من صور اطعام الطعام

من صور اطعام الطعام هو عنوان هذا المقال، فإنَّ إطعام الطعام من الأمور التي حثَّ عليها الإسلام في آيات القرآن الكريم، ووصى بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في كثير من أحاديثه الشريفة، وجعلها من الأمور ذات الأجر العظيم والفضل الكبير في الدنيا والآخرة، وفي هذا المقال سنوضّح بعض صور إطعام الطعام التي يُمكن للمسلم أن يؤديها، كما سنبيّن فضل إطعام الطعام في رمضان، بالإضافة إلى ذكر بعض ثمرات إطعام الطعام في الدنيا والآخرة.

من صور اطعام الطعام

من صور إطعام الطعام إطعام المساكين وابن السبيل واليتامى والأسرى وكذلك إطعام الضيف وإكرامه، وقد ورد ذكر هذه الصور في القرآن الكريم في عدد من الآيات الكريمة ومنها قوله تعالى: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا* إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا“[1]، وكذلك قوله تعالى: “أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ* يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ* ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ“[2]، وكذلك فإنّ سقي الماء من صور إطعام الطعام والتي تُعدُّ من خير الصدقات التي يؤديها الإنسان، وقد ورد فضل ذلك في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الوارد عن أنس بن مالك: ” أنَّ سعدًا أتى النَّبيَّ فقالَ: يا رسولَ اللهِ إنَّ أُمِّي تُوفِّيَت ولم تُوصِ، أفينفَعُها أن أتصدَّقَ عنها ؟ قال: نعَم، و عليكَ بالماءِ“[3]، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: أحاديث عن فضل الصدقة في رمضان وأجرها العظيم

ثمرات إطعام الطعام في الدنيا والاخره

جعل الله تعالى الزكاة أحد أركان الإسلام الأساسية، كما جعل الصدقات من خير الأعمال التي يقوم بها الإنسان والتي تعود عليه بالكثير من الثمرات والفضائل في الدنيا والآخرة، وإنّ إطعامُ الطعامِ هو أحد صور الصدقات، ومن ثمراته:[5]

• يتّصف من يقوم بإطعام الطعام أنَّه من الأبرار، الذين يُكثرون من الطاعات ويسعون لرضا الله تعالى.
• يكون من يُطعم الطعام يوم القيامة من أصحاب الميمنة.
• يعدُّ إطعام الطعام من الأسباب التي تُدخل صاحبها الجنة بإذنه تعالى.
• إنَّ إطعام الطعام من خبر الأمور التي يُمكن أن يفعله الإنسان، والتي وصّى بها النبي صلّى الله عليه وسلّم.
• يحمي إطعام الطعام صاحبه من أهوال يوم القيامة.
• إنَّ إطعام الطعام من الأمور ذات الأجر المُضاعف والمدّخر عند الله تعالى.
• وصف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من يطعمون الطعام على أنّهم خير الناس، وذلك في قوله: “خيارُكم مَن أطعمَ الطَّعامَ“[6].

إطعام الطعام في رمضان

إنَّ إطعام الطعام من العبادات التي تولّد الودّ والمحبة في المجتمع، وتزيد من مبادئ التكافل في المجتمع، كما إنّه من خير العبادات التي قد يقوم بها الإنسان، وكلك فقد خصَّ الله تعالى شهر رمضان بالكثير من الفضائل وجعله شهرًا يتضاعف فيه أجر أعمال المسلم، فيُكثر فيه المسلمون من الطاعات والعبادات وتكثُر الصدقات والخيرات، وإنَّ إطعام الطعام في رمضان من الأمور التي وصّى بها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في قوله: “مَن فَطَّرَ صائمًا كان له مِثلُ أجرِ الصَّائمِ، مِن غيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أجرِ الصَّائمِ شيئًا”[7]، والمقصود من إطعام الصائم أن يُطعمه ما يكفيه من الطعام ليشبع، فإنَّ في ذلك فضل عظيم وأجر معادل لأجر الصائم بإذن الله تعالى دون ان يُنقص ذلك من اجر الصائم، والله أعلم.[8]

شاهد أيضًا: أحاديث عن فضل الصدقة في رمضان وأجرها العظيم

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذ بيّن بعضًا من صور اطعام الطعام في الإسلام، كما وضّح فضل إطعام الطعام في شهر رمضان المبارك، وذكر الثمرات التي تعود على من يُطعم الطعام في الدنيا والآخرة.