من فضل الصوم أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك

من فضل الصوم أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، هو ما سنجيب عنه في هذا المقال، حيث أنّ للصيام فضل عظيم، ولا سيما إذا ما كان الصيام خفية عن أعين الناس، ومن رياء أو مباهاة، عندها سيعلنه الله تعالى يوم القيامة، ليشتهر الصائمون خفاءً في الدنيا بين الناس في الآخرة، وسيجيب موقع محتويات وسيقدم لكم شرحًا مطوّلًا في السطور القادمة من المقال.

الصوم

الصوم في اللغة هو الامتناع عن أمر معين، سواء كان بالقول أو الفعل، وهي مأخوذة من فهل الصوم صام ومعناها أمسك، ويكون الإمساك عن الشراب والطعام والكلام وغيره، والصيام أو الصوم هما بالمعنى نفسه في اللغة ومن نفس الجذر، أمّا الصوم في الاصطلاح فهو الامتناع عن المفطرات من أكل وشرب وجماع في وقت معين وهو من طلوع الشمس إلى مغيبها، مقترنًا بالنيّة، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم من نسي نية الصوم في رمضان حتى مطلع الفجر

من فضل الصوم أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك

من فضلِ الصومِ أن خلوفَ فمِ الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك وهذا صحيح، فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى عليه وسلّم: “كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعفُ ؛ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، إلى سَبْعِمائةِ ضِعفٍ ، قال اللهُ تعالى :إِلَّا الصَّوْمَ ؛ فإنَّه لِي ، وأنا أجزي به ، يَدَعُ شهوتَه وطعامَه من أجلِي ، وللصائمِ فرْحتانِ : فرحةٌ عند فِطرِه ، وفرحةٌ عند لقاءِ ربِّه ، ولَخَلُوفُ فمِ الصائمِ ، أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ”[2]، وهذا دليل على صحّة العبارة، وخلوف الصائم هو ما يتصاعد من أبخرة وقت الصوم لخلّوها من الطعام، وعادة ما تكون رائحتها مستكرهة للناس، ولكنّها عند الله تعالى طيّبة، فقد نشأت من عمل يرضي الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم.[3]

شاهد أيضًا:  من هو اول الانبياء في فعل عبادة الصوم

فضائل الصوم

سنذكر فيما يأتي فضائل الصوم في الحياة الدنيا والآخرة:[4]

• يدرب نفس المسلم على التقوى والورع ويقيه من الوقوع في المعاصي، وذلك يحميه من العذاب يوم القيامة، فيحفظ جوارحه ولسانه، ويجعل منه قادرًا على التغلّب على الشهوة.
• استجابة الدعاء من فضائل الصوم فللصائم عند فطره دعوة لا تردّ، وذلك بحسب ما ورد في السنّة النبوية الشريفة.
• الحرص على الخيرات والتسابق إليها، حيث يتنافس الناس في الخير والطاعات.
• توحيد صف المسلمين وعدم التفرقة بينهم.

وبهذا نكون قد تعفنا صحة العبارة من فضل الصوم أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، وبأنّها صحيحة بدليل حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كما عرّفنا الصوم في اللغة والاصطلاح وذكرنا فضائله.