من نتائج الفتنة وحدة المسلمين

من نتائج الفتنة وحدة المسلمين

من نتائج الفتنة وحدة المسلمين صح أم خطأ حيث عرف أغلب الفقهاء بأن الفتنة هي الاختبار والابتلاء من الله سبحانه وتعالى للعبد ويجب العوذ بالله تعالى منها لما حيث ورد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن”.

من نتائج الفتنة وحدة المسلمين

العبارة غير صحيحة حيث إنه ليس من نتائج الفتنة وحدة المسلمين فالفتنة حيث إن الفتنة هي سبب فرقة المسلمين ودمار الأمة وانهيار الشعوب والحضارات، لذلك نهى الله سبحانه وتعالى عنها هو ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وأكبر دليل على أن الفتنه هي السبب الرئيسي في تدمير الأمة الفتنة التي حدثت في عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب، التي أدت إلى مقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وفُرقة المسلمين.

كما نهى الله عز وجل عنها في كتابه العزيز حيث قال تعالى في سورة الأنفال: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” كما قال عز وجل: “وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ”.

كما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وتجيءُ فِتَنٌ، فيُرَقِّقُ بعضُها بعضًا، وتجيءُ الفتنةُ، فيقولُ المؤمنُ: هذه مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تنكشِفُ، وتِجيءُ الفتنةُ، فيقولُ المؤمِنُ: هذهِ هذِهِ. فمَنْ أحبَّ منكم أنْ يُزَحْزَحَ عنِ النارِ، ويَدْخُلَ الجنةَ، فلْتَأْتِهِ منيتُهُ وهوَ يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، وليأْتِ إلى الناسِ، الذي يُحِبُّ أنْ يُؤْتَى إليه.”

ما هي أصناف الفتن؟

الفتن تنقسم إلى صنفين الصنف الأول وهو فتن قولية والصنف الثاني وهو الفتن الفعلية، كالآتي:

  • أولًا الفتن القولية: وهي الفتن الناتجة عن قول الألفاظ السيئة والكلمات البذيئة المؤدية إلى حدوث حرب أو شجار ونهي عن تلك الفتن في حديث أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: “إن العبد لَيتكلمُ بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلمُ بالكلمة من سخطِ الله لا يُلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم”.
  • ثانيًا الفتن الفعلية: هي كل فعل يؤدي إلى ارتكاب ذنب أو معصية والفتن كثرت بين الناس في الوقت الحالي، ومن ضمن أكثر تلك الفتن شيوعًا ما يلي:
  • الكفر وعدم التوحيد بالله تعالى أو الشرك وذلك أشد أنواع الفتن حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ”.
  • العداوة والبغضاء بين الناس دون سبب كالسب والضرب والتجسس والشتم ونهب الأموال وقذف المرء حيث قال الله عز وجل في سورة الأحزاب: “وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا”.
  • المال مهما كان نوعه وماهيته حيث قال الله تعالى في سورة البقرة: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.

شاهد أيضًا: ظهرت الفتنة في عهد الخليفة عثمان بن عفان بسبب

ما هي أنواع الفتنة في الأهل؟

الفتنة في الأهل لها ثلاثة أنواع كالآتي:

  • الفتنة في النفس كالمرض، مثل مرض سيدنا أيوب عليه السلام، حيث قال الله عز وجل في سورة الأنبياء: “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ”.
  • الفتنة في الولد حيث قال الله سبحانه وتعالى: “إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ”.
  • الفتنة في الزوج أو الزوجة، كزوجة سيدنا لوط، حيث قال الله تعالى: “ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه ليس من نتائج الفتنة وحدة فالفتنة حيث إن الفتنة هي سبب فرقة المسلمين ودمار الأمة وانهيار الشعوب والحضارات، لذلك نهى الله سبحانه وتعالى عنها هو ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *