من هو الخليفة الذي التقاء بالتابعي المخضرم اويس القرني

من هو الخليفة الذي التقاء بالتابعي المخضرم اويس القرني

من هو الخليفة الذي التقاء بالتابعي المخضرم اويس القرني وهو أحد التابعين الزاهدين في الدين، وأحد الصالحين الأتقياء، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على أويس القرني، وقصته مع عمر بن الخطاب ولقاء عمر به.

من هو أويس القرني

أويس الفرني هو: أبو عمرو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني، من سادة التابعين، وأهم الأولياء والصالحين، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يلتقِ معه، منعه من السفر إليه برّه بأمه، فأويس ليس من الصحابة بل أحد التابعين، الذي ولد ونشأ في اليمن، وكان القدوة والزاهد، وسيّد التابعين في زمانه، وكان من أولياء الله الصالحين، ومن عباده المخلصين، وقد أفرد له الإمام النووي بابًا كاملاً في فضائله وصفاته، وأورد في هذا الباب ما أخرجه الإمام مسلم من أحاديث في فضل أويس القرني.[1]

من هو الخليفة الذي التقاء بالتابعي المخضرم اويس القرني

من هو الخليفة الذي التقاء بالتابعي المخضرم اويس القرني الخليفة عمر بن الخطاب، وقد ورد لقاء عمر بن الخطاب مع أويس القرني في حديث طويل عن أسير بن جابر قال: (انَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إذَا أَتَى عليه أَمْدَادُ أَهْلِ اليَمَنِ، سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ؟ حتَّى أَتَى علَى أُوَيْسٍ فَقالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: مِن مُرَادٍ ثُمَّ مِن قَرَنٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَكانَ بكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ منه إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: لكَ وَالِدَةٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يَأْتي علَيْكُم أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ مع أَمْدَادِ أَهْلِ اليَمَنِ، مِن مُرَادٍ، ثُمَّ مِن قَرَنٍ، كانَ به بَرَصٌ فَبَرَأَ منه إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، له وَالِدَةٌ هو بهَا بَرٌّ، لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لكَ فَافْعَلْ فَاسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ له. فَقالَ له عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قالَ: الكُوفَةَ، قالَ: أَلَا أَكْتُبُ لكَ إلى عَامِلِهَا؟ قالَ: أَكُونُ في غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إلَيَّ. قالَ: فَلَمَّا كانَ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِن أَشْرَافِهِمْ، فَوَافَقَ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عن أُوَيْسٍ، قالَ: تَرَكْتُهُ رَثَّ البَيْتِ، قَلِيلَ المَتَاعِ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يَأْتي علَيْكُم أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ مع أَمْدَادِ أَهْلِ اليَمَنِ مِن مُرَادٍ، ثُمَّ مِن قَرَنٍ، كانَ به بَرَصٌ فَبَرَأَ منه، إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ له وَالِدَةٌ هو بهَا بَرٌّ، لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لكَ فَافْعَلْ فأتَى أُوَيْسًا فَقالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: لَقِيتَ عُمَرَ؟ قالَ: نَعَمْ، فَاسْتَغْفَرَ له، فَفَطِنَ له النَّاسُ، فَانْطَلَقَ علَى وَجْهِهِ. قالَ أُسَيْرٌ: وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً، فَكانَ كُلَّما رَآهُ إنْسَانٌ قالَ: مِن أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هذِه البُرْدَةُ)[2].[3]

شاهد أيضًا: سيرة عمر بن الخطاب مختصرة

وفاة أويس القرني

رويت الكثير  من الأحاديث في شفاعة رجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لأناس كثيرين، وهذا الرجل هو أويس القرني بحسب الحسن البصري، وأيضًا رويت الكثير من الأحاديث عن صلاحه وزهده، وكلماته التي تفيض حكمة وموعظة، فعن سفيان الثوري قال:  كان لأويس القرني رداء إذا جلس مس الأرض وكان يقول : “اللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعة ، وجسد عار ، وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني”، وأما عن وفاة أويس القرني، فقد قال أكثر أهل العلم أن وفاته كانت يوم صفين سنة 37 للهجرة، حيث قاتل مع علي بن أبي طالب وأُستشهد هناك، وذكرت روايات أخرى أنه غزا أذربيجان فاستشهد هناك.[4]

شاهد أيضًا: الأثر المروي عن الرسول ﷺ أو الصحابة أو التابعين يسمى التفسير ب

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا إلى من هو الخليفة الذي التقاء بالتابعي المخضرم اويس القرني وهو عمر بن الخطاب، وتعرفنا إلى أويس القرني وهو أبو عمرو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني، ووفاته.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , ترجمة أويس القرني رحمه الله , 31/01/2022
  2. ^ صحيح مسلم ,  أسير بن جابر ،مسلم ،صحيح مسلم 2542،  [صحيح]
  3. ^ dorar.net , حديث أويس وعمر , 31/01/2022
  4. ^ islamqa.info , ترجمة أويس القرني رحمه الله , 31/01/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *