من هو الصحابي النعيمان بن عمرو

من هو الصحابي النعيمان بن عمرو

من هو الصحابي النعيمان بن عمرو، معلومٌ أنَّ لصاحبةِ رسول الله مكانةً عظيمة، ولا بدَّ من معرفتهم لمعرفةِ فضلهم، ومن هذا المنطلق سيتمُّ تخصيص هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات للحديثِ عن الصحابيِّ الجليل النعيمانُ بنْ عمرُو، حيث سيتمُّ ذكر اسمه ونسبه وشمائله وبعضًا من مواقفه.

من هو الصحابي النعيمان بن عمرو

هو أحد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو النعيمانُ بنْ عمرُو بن الحارث بن سواد بن مالك بن النجار الأنصاري، وبالتحديد يعدُّ هذا الصحابيُّ الجليلُ من الخزرجِ، وقد شهد بيعةَ العقبةِ الآخرة مع السبعينَ من الأنصارِ، وقد اتصف النعيمانُ بعددٍ من الصفاتِ الكريمةِ، مثل: الشجاعةِ والإقدامِ حتى أنَّه شهدَ من النبيِّ المشاهدِ كلهم، كما عرف عنه حبُّ الفكاهةِ، حيث كان صاحب نكتةٍ، وقد تُوفي النعيمانُ بنْ عمرُو في خلافةِ معاوية.[1]

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة

مواقف من حياة النعيمان بن عمرو

في هذه الفقرة سيتمُّ ذكر بعض من مواقفِ هذا الصحابي الجليل، وفيما يأتي ذلك:

الموقف الأول

كان النعيمان بن عمرو إذا دخل المدينة يشتري لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- هديةً، ثمَّ يقدمها لرسول الله، وحين يطلبُ صاحب المتاعِ ثمن الهديةَ من النعيمانَ، كان يُحضره لرسول الله، ويطلب من النبيِّ دفعَ الثمنِ للرجلِ، فيقول له النبيُّ: أولم تهده لي؟ فيقولُ نعم، لكنِّي والله لا أملك ثمنها، فيضحك النبيُّ، ويأمر لصاحب المتاعِ بالثمنِ.[1]

الموقف الثاني

أنَّ أعرابيًا دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتركَ ناقته بالفناءِ، فجاءَ الصحابةَ، وطلبوا من النعيمان بن عمرو ذبحَ الناقةَ، وبالفعلِ قامَ النعيمانُ بذلك، وحينَ خرجَ الأعرابيُّ وجدَ ناقته قد عُقرت، فصاحَ، حتى خرج له رسول الله، وسأل من فعل ذلك، فأجاب الصحابةَ أنَّ الذي فعلَ ذلك هو النعيمانُ، فذهب النبيُّ يبحث عنه، حتى وجده مختبئاً في دار ضباعة بنت الزبير، تحت سربٍ فوقه جريد، فأشارَ رجلٌ للنبيِّ على مكانِ النعيمانُ، فأخرجه رسول الله، وسأله عن الذي دعاه إلى فعل ما فعل، فقال نعيمانُ: إنَّ الذين دلَّوكَ على مكاني، هم من أمروني بذلك.[1]

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي دفن مع حمزة

الموقف الثالث

أنَّ أبا بكر خرجَ في تجارةٍ معه، وأخذ معه مرافقان، النعيمانُ بن عمرو وسليط بن حرملة، وكان الأخيرُ هو المسؤول عن الزادِ، فطلب النعيمانُ بعضًا من الزادِ ليأكله، إلَّا أنَّ سليطًا رفضَ ذلك، حتى يحضر أبا بكر، فقال له النعيمانُ والله لأغيظنَّك.[1]

ثمَّ مرُّوا في سفرهم ذاك بقومٍ، من العربِ، فاختلى النعيمانُ بهم، وعرضَ عليه بيعَ عبدٍ له، فوافق القومُ، فأشارَ النعيمانُ على صاحبهِ سليطٍ، وأخبر القومَ أنَّ هذا هو العبدُ، لكنَّه سيخبركم بأنَّه ليس عبدًا، فلا تصدِّقوه، وبالفعلِ دفعَ القومُ للنعيمانَ ثمنَ العبدِ، وذهبوا لأخذه، لكنَّ سليطًا أخبرهم بأنَّه ليس عبدًا، لكنَّ القومَ لم يصدِّقوه، وأخذوه غصبًا، ووضعوا عليه عمامةً كزيِّ العبيدِ.[1]

ثمَّ لما عاد أبو بكرٍ، قصُّوا عليه ما حدث، فلحق أبو بكرٍ بالقومِ، وأخبرهم أنَّ النعيمانَ كان يمزح، وأعادَ سليطَ، وبعدَ رجوعهم إلى رسول الله، قصُّوا عليه ما حدث، فضحكَ النبيُّ وصحابته، وكانوا كلَّما تذكروا ذاك الموقف ضحكوا.[1]

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان من هو الصحابي النعيمان بن عمرو، وفيه، ثم ذكر بعض المعلومات المتعلقةِ فيه، مثل نسبه، وأصله، وشمائله ووفاته، كما تمَّ ذكر بعض من مواقفه.

المراجع

  1. ^ islamstory.com , النعيمان بن عمرو الانصاري , 2023-04-30

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *