من هو المتضرر من تلوث البيئة

المتضرر من تلوث البيئة هو

من هو المتضرر من تلوث البيئة ؟، في الأونة الأخيرة زاد مقدار التلوث البيئي بأضعاف ما كان عليه في السنوات السابقة، حيث إن لهذا التلوث البيئي أضرار كثيرة، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن التلوث البيئي، كما وسنذكر أضرار هذه التلوث، وسنحدد من هو المتضرر من تلوث البيئة.

ما هو التلوث البيئي

التلوث البيئي (بالإنجليزية: Environmental Pollution)، هو إضافة أي مادة سواء كانت صلبة أو سائلة أو غازية، أو أي شكل من أشكال الطاقة مثل الطاقة الحرارية أو النشاط الإشعاعي، إلى البيئة بمعدل أسرع مما يمكن للطبيعة تشتيته أو تخفيفه مع مرور الوقت، وهناك ثلاث أنواع رئيسية للتلوث البيئي وهي:[1]

  • تلوث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution).
  • تلوث الماء (بالإنجليزية: Water Pollution).
  • تلوث الأرض (بالإنجليزية: Land Pollution).

ويمكن أن يكون للتلوث بجميع أنواعه آثار سلبية على البيئة والحياة البرية، وغالباً ما يؤثر هذا التلوث على صحة الإنسان، وعلى الرغم من أن التلوث البيئي يمكن أن يكون ناتجاً عن أحداث طبيعية مثل حرائق الغابات والبراكين النشطة، الا أن الملوثات البيئية يمكن أن يكون لها مصدر بشري ايضاً، وهذه المصادر البشرية الملوثة للبيئة هي أي مصدر ناتج عن الأنشطة البشرية، وإن التلوث الناتج عن الأنشطة البشرية ليس جديداً، حيث كان التلوث الناتج بسبب الإنسان حاضراً في العصور السابقة، وذلك من خلال إستخدام الفحم كوقود مما يؤدي إلى تلوث الهواء بشكل كبير، ومع إستخدام الإنسان في الأونة الأخيرة للمشتقات النفطية ومنتجاتها، ومع زيادة أعداد المصانع، والزيادة الكبيرة في عدد البشر، أدى كل ذلك إلى تلوث البيئية بمعدلات غير مسبوقة.

من هو المتضرر من تلوث البيئة

إن المتضرر من تلوث البيئة هو الإنسان والحيوانات في المقام الأول، حيث إن للملوثات البيئية آثار صحية ضارة مختلفة، ويمكن أن تسبب هذه الملوثات إضطرابات في الجهاز التنفسي، ويمكن أن تؤدي إلى الحساسية المفرطة عند بعض البشر، وتزيد من معدل الإصابة بالأورام الخبيثة، كما وقد تؤدي إلى إضطرابات القلب والأوعية الدموية، وزيادة نسبة الأكسدة في الجسم، وقد تكون سبباً في الإضطرابات العقلية، والعديد من الآثار الصحية الضارة الأخرى، وعلى الرغم من أنه عادة ما يتم تسليط الضوء على الآثار قصيرة المدى للملوثات البيئية، الا أنه هناك أضرار صحية من التلوث البيئي يكون على المدى البعيد، حيث أنه قد كشفت العديد من الدراسات أن التعرض للجسيمات البيئية على المدى الطويل، قد يؤدي إلى زيادة معدل الوفيات وزيادة خطر الإصابة بالأمراض مثل إضطرابات الأعضاء والسرطانات والأمراض المزمنة الأخرى، وبناءاً على معرفتنا بالآثار الصحية الضارة للتلوث البيئي وحجم تأثيرها على الصحة العامة، ينبغي علينا زيادة الوعي العام في موضوع التلوث البيئي، ويجب وضع خطط وبرامج دولية لتقليل معدلات التلوث العالمية الناتجة من الأنشطة البشرية.[2]

آثار التلوث البيئي

هناك العديد من آثار التلوث البيئي، وفي الواقع يطال هذا التلوث البشر والحيوانات والنباتات والنظم البيئية المختلفة، ويمكن تقسيم آثار التلوث البيئي إلى:[3]

آثار التلوث البيئي على الإنسان

إن آثار التلوث البيئي على البشر هي آثار جسدية بشكل أساسي، ولكن يمكن أن تتحول أيضاً إلى تأثيرات عصبية على المدى الطويل، وإن أشهر المشاكل التي يواجهها البشر هي أمراض الجهاز التنفسي، وتكون هذه الأمراض على شكل حساسية، أو ربو، أو تهيج في العينين والممرات الأنفية، أو على أشكال أخرى من التهابات الجهاز التنفسي.

آثار التلوث البيئي على الحيوانات

حيث يؤثر التلوث البيئي بشكل رئيسي على الحيوانات من خلال إلحاق الضرر ببيئتها المعيشية، مما يجعلها بيئة غير صالحة وسامة للعيش فيها، حيث يمكن للأمطار الحمضية أن تغير تكوين الأنهار والبحار، مما يجعلها سامة للأسماك، كما ويمكن أن يسبب وجود كمية كبيرة من غاز الأوزون في الأجزاء السفلية من الغلاف الجوي مشاكل في الرئة لجميع الحيوانات.

آثار التلوث البيئي على النباتات

يمكن أن تؤثر الأمطار الحمضية على النباتات بشكل كبير، كما وإن وجود غاز الأوزون في الغلاف الجوي السفلي يمنع تنفس النبات، ويمكن للماء أو التربة إمتصاص الملوثات الضارة والتي بدورها تؤثر على النباتات.

آثار التلوث البيئي على النظم البيئية

حيث إن التلوث البيئي الذي ينتج عن الأنشطة البشرية، له تأثير سلبي على النظام البيئي بشكل عام، وقد يدمر هذه التلوث الطبقات الحيوية في هذه النظم، وقد يسبب تأثيراً سلبياً أكثر على الطبقات الجوية العليا.

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا أن المتضرر من تلوث البيئة هو الإنسان والحيوانات في المقام الأول، وقد يطال هذا الضرر النباتات والنظم البيئية المختلفة، كما وذكرنا في هذا المقال آثار الملوثات البيئية، وعرفنا بالتفصيل مفهوم التلوث البيئي وأضراره الصحية على الإنسان.

المراجع

  1. ^ britannica.com , Pollution , 15/12/2020
  2. ^ hindawi.com , Environmental Pollution: Health Effects , 15/12/2020
  3. ^ conserve-energy-future.com , Effects of Environmental Pollution , 15/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *