من هو خطيب الانبياء

من هو خطيب الانبياء عليهم السَّلام أجمعين، سؤال يقتضي البحث والغوصِ في ألقاب الأنبياء جميعًا للوصول إلى نبيِّ الله المُلقَّب بخطيب الأنبياء عليهم السَّلام، وجدير بالذكر إنَّ عدد الأنبياء كبير لا يكاد يُحصى، فقد ثبت أن الله تعالى بعث في كلِّ أمَّة نبيًّا يهديهم إلى عبادة الله الواحد، وكان من عدل الله -سبحانه وتعالى- أنَّه لا يُعذَّب النَّاس حتَّى يبحث فيهم نذيرًا منهم، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن نبي الله الملقَّب بخطيب الأنبياء على وجه الخصوص.[1]

من هو خطيب الانبياء

في الإجابة عن السؤال القائل: من هو خطيب الانبياء يمكن القول إنَّ خطيب الأنبياء هو نبي الله شُعيب عليه السَّلام، جاء عن الحاكم عن محمد بن إسحاق أنَّه قال: “وشعيب بن ميكائيل النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يعثه الله نبيًّا، فكان من خبره وخبر قومهِ ما ذكر الله في القرآن، وكان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إذا ذكره قال: ذاك خطيب الأنبياء لمراجعته قومِهِ”، والله تعالى أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي صام لأول مرة وما هو افضل الصيام

نسب خطيب الانبياء

خطيب الأنبياء هو نبي الله شعيب عليه السَّلام، وردَ اسمه صريحًا في القرآن الكريم في قول الله سبحانه وتعالى في سورة هود: “وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ”[3] واسمه الوارد في التوراة رعوئيل، أمَّا بالسريانية فيُقال له: يثرون، وهو من الأنبياء العرب من سلالة نبي الله إبراهيم عليه السَّلام، يُقال إنَّ جدَّته هي بنتُ نبي الله لوط -عليه السَّلام- وقيل أمُّه بنت لوط، وثمَّة اختلاف في أسماء آبائه وصولًا إلى إبراهيم عليه السَّلام، والراجح أنَّه شعيب بن ميكيل بن يشجر بن مدين بن إبراهيم الخليل، والله تعالى أعلم.[4]

اقرأ أيضًا: من هو كليم الله وما دلالة اللقب وسببه

نبوة خطيب الانبياء

آمن خطيب الانبياء نبي الله شعيب -عليه السَّلام- بنبي الله إبراهيم عليه السلام، وكان شعيب رسولًا إلى مدين، بحسب ما جاء في القرآن الكريم في سورة هود: “وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ”[3] فقد كان اهل مدين من الكفار الضالين الذي يعبدون الايكة، ويقدسون الأشجار والنباتات المختلفة، وكانوا على خلق سيئٍ، ينقصون المكيال ويغشون في الميزان ويأكلون حقوق الناس، فأرسل إليهم الله تعالى نبيَّه شعيبًا ليرشدهم إلى عبادة الله وإلى العدل والصلاح والهداية، ولكنَّ أهل مدين كذَّبوا واستكبروا واستمرُّوا في العناد والتكذيب، وقد عذَّبهم الله تعالى بالصيحة في نهاية المطاف بسبب استمراه بالتكذيب والعناد وتهديد نبيِّه شعيب بالنفي والقتل هو ومن معه، والله تعالى أعلم.[5]

اقرأ أيضًا: معجزات الأنبياء عليهم السلام

بهذا الإسهاب نكون قد تحدَّثنا عن خطيب الأنبياء شعيب عليه الصلاة والسَّلام، وفصَّلنا في نسبه وفي نبوَّته، تبيانًا وإيضاحًا للمسلمين جميعًا بخطيب أنبياء الله عليهم أفضل الصلاة والتسليم.