من هو مكتشف القطب الجنوبي

من هو مكتشف القطب الجنوبي

من هو مكتشف القطب الجنوبي؟ مضى على اكتشاف القارة القطبية الجنوبية قرابة 200 عام، وتُعرف القارة المتجمدة الجنوبية بأنها مكان للاستكشاف العلمي ومكان للمغامرة والمخاطر الجليدية، وفي هذا المقال سنُجيب على سؤال نت هو مكتشف القطب الجنوبي، كما سنتطرّق إلى ذكر بعض المعلومات والحقائق الغريبة حول هذا القطب المتجمد.

أين يقع القطب الجنوبي؟

يقع القطب الجنوبي أقصى جنوب الكرة الأرضية، وهو يعتبر خامس أكبر قارة، ومساحة القطب الجنوبي مغطية تقريبًا بأكملها بالجليد، وغالبًا ما تحتل القارة الجنوبية المركز الأول من بين القارات الأخرى، فهي أعلى القارات في العالم، وأكثرها جفافًا، وأشدها برودةً ورياحًا، وأكثرها جليدًا، وتبلغ مساحة القطب الجنوبي قرابة 14.2 مليون كيلومتر مربع، ويغطي الجليد حوالي 98% من مساحة أرضه، والقطب الجنوبي عبارة عن صحراء قاحلة جافة وباردة، يحتوي على حوالي 1000 نوع معروف من الكائنات الحية في نظامه البيئي، وأغلبها كائنات حية دقيقة[1].

شاهد أيضًاالفرق بين القطب الشمالي والقطب الجنوبي

من هو مكتشف القطب الجنوبي؟

يعد الكابتن الروسي فابيان غوتليب فون بيلينغسهاوزن أول من اكتشف القطب الجنوبي، وحدث ذلك في شهر يناير من عام 1820، خلال رحلة استكشافية لسفينتين روسيتين تحت قيادته، حول العالم لمدة عامين لاكتشاف أراضي جديدة وضمها للإمبراطورية الروسية، وهذا على عكس ما كان يُعتقد لسنوات عديدة أن الكابتن الأيرلندي إدوارد برانسفيلد هو أول من اكتشف القطب الجنوبي[2].

شاهد أيضًاالأداة التي تشير الى جهة القطب الشمالي الارضي هي

15 حقيقة مثيرة للاهتمام حول القطب الجنوبي

يقع القطب الجنوبي على الجهة الجنوبية من الكرة الأرضية، وهو يعد واحدًا من أكبر مساحات اليابسة، وأكثرها غموضًا، ومن أبرز الحقائق حول القطب الجنوبي ما يأتي[3]:

  • تعد الوديان الجافة في القطب الجنوبي من أكثر الأماكن جفافًا على سطح الكرة الأرضية، فمع انخفاض الرطوبة في القارة الجنوبية، لن يتمكن الثلج من التراكم، مما يجعل الوديان مجرد مساحة من التربة جافة للغاية.
  • يعد القطب الجنوبي أكثر الأماكن في سرعة الرياح على سطح الأرض، حيث أبلغ العلماء أنّ سرعة الرياح في القطب الجنوبي وصلت إلى 322 كم في الساعة.
  • تعد الصفيحة الجليدية في القطب الجنوبي هي أكبر كتلة جليدية في العالم، ويمكن أن يصل سمك بعض أطرافها إلى أكثر من 3 كم، كما يحتوي القطب الجنوبي على قرابة 90% من جليد المياه العذبة على سطح الأرض، وقرابة 70% من نسبة المياه العذبة على كوكب الأرض.
  • يتوقع العلماء أنّه في حال ذاب الغطاء الجليدي الذي يغطي القطب الجنوبي، فسيرتفع مستوى البحر العالمي قرابة 5 أمتار.
  • الجرف الجليدي روس، أو حاجز روس، هو أكبر كتلة جليدية عائمة تمّ اكتشافها  على سطح الأرض، وتبلغ مساحته أكثر من 510.000 كيلومتر مربع.
  • على الرغم من أن القطب الجنوبي مغطى بالجليد، إلا أنه يحتوي على واحد من أضخم السلاسل الجبلية في العالم، وهي سلسلة جبال جامبورتسيف، التي يبلغ امتدادها لأكثر من 1200 كيلو متر، وتبلغ أعلى قمة في هذه الجبال حوالي 2800 متر.
  • من الميزات الجغرافية المذهلة الأخرى للقطب الجنوبي، وجود بحيرة للمياه العذبة مخبأة تحت الجليد يطلق عليها بحيرة فوستوك، وهي بحيرة مدفونة تحت الجليد على مسافة 4 كيلو متر، كما قد تم اكتشاف اكثر من 200 تجمع مائي تحت المياه المتجمدة في القطب الجنوبي.
  • في الوقت الذي يعتبر غراند كانيون، أو الأخدود العظيم، الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر صدع طبيعي على الكرة الأرضية، اكتشف العلماء صدعًا آخر في القطب الجنوبي، يمكن أن ينافس صدع غراند كانيون، ويبلغ عرض الصدع الموجود في القطب الجنوبي أكثر من 9 كيلومترات ويصل عمقه إلى مسافة تزيد عن 1،6 كيلومتر، ويتوقع العلماء أن يكون هذا الصدع هو أكبر صدع طبيعي في العالم، ولكن الاكتشافات مستمرة لمعرفة الحجم الحقيقي لهذا الأخدود الهائل.
  • القطب الجنوبي هو موطن لجبل إريبوس، وهو البركان الأكثر نشاطًا في العالم، إضافةً إلى أنه موطن لبحيرات الحمم البركانية، الوحيدة التي ما زالت تحتفظ بالصهارة السائلة على مر العصور، ورغم وجودها في ظروف القطب الجنوبي المتجمدة.
  • يوجد 30 دولة من مختلف دول العالم، تشارك في 80 محطة بحثية تقع في جميع أجزاء القطب الجنوبي، ويبلغ عدد الأفراد الذين يعملون في هذه الأماكن البحثية قرابة 4000 فرد خلال أشهر الصيف، ويتقلّص عددهم في فصول الشتاء القاسية ليبلغ عددهم 1000 فرد فقط.
  • ولد 10 أشخاص فقط في القطب الجنوبي، وكان أول شخص قد ولد في المكان هو  إميل ماركو بالما، وذلك في يناير عام  1979.
  • بسبب ميلان الأرض، لا تشرق الشمس على القطب الجنوبي من الاعتدال الربيعي إلى الاعتدال الخريفي، وهذا يعني أنّ القطب الجنوبي يبقى مظلمًا ومن دون شمس طوال فصل الشتاء كاملًا.
  • على عكس غياب الشمس خلال فصل الشتاء، فإن الشمس لا تغيب طوال أشهر الصيف في القطب الجنوبي، حتى في ساعات الليل.
  • انفصل جزء من جليد الجرف الجليدي روس في مارس من عام 2000، وقد بلغ طول القطعة المنفصلة 270 كيلومترًا وعرضها 40 كيلومترًا، أو بحجم ولاية كونيتيكت تقريبًا.
  • البحيرات الموجودة في أعماق الجليد في القطب الجنوبي شديدة الملوحة، لذلك لا يمكن أن تتجمد، حتى لو وصلت درجة حرارتها إلى سالب 15 درجة مئوية.

شاهد أيضًاما العلاقة بين رواد الفضاء وقبائل الاسكيمو في القطب الشمالي

الحياة النباتية والحيوانية في القطب الجنوبي

الحيوانات والنباتات التي تعيش في القطب الجنوبي نادرة من نوعها، ويعود السبب إلى أنّ موقع القطب الجنوبي المعزول عن العالم لم يسمح بتطوير طرق حماية طبيعية ضد الأنواع الغريبة الجديدة من النباتات والحيوانات، كما تلعب الظروف المناخية القاسية في بطء نمو النباتات، كما أنّ التربة في القطب الجنوبي غير مقاومة للتلوث والتعرية، مما يفرض حماية هذا المكان، وعدم إدخال أي أنواع غريبة إليه، أما الحيوانات في القطب الجنوبي فهي غير معتادة على وجود البشر في بيئتها، وقد تصاب بالفزع عند رؤيتهم، كما قد تُثار وتتصرّف بطريقة غير طبيعية عند محاولة البشر التواصل معها، وهذه ردة فعل طبيعية على خوفها من الناس، كما قد يحمل الإنسان بكتيريا وفيروسات غريبة بالنسبة لحيوانات القطب الجنوبي، لذلك فإن الاقتراب أو التواصل مع حيوانات هذا القطب قد يعرّضها لأمراض دخيلة عليها، لذلك يجب حماية النباتات والحيوانات الموجودة في القطب الجنوبي من قبل الزائرين أو الباحثين، ومن أهم الطرق في ذلك ما يأتي[4]:

  • تجنب الاقتراب من الحيوانات.
  • الاحتفاظ بمسافة إضافية من الحيوانات خلال مواسم التكاثر والتعشيش، ففي هذه الفترات تكون الحيوانات حساسة بشكل أكبر.
  • تجنب لمس الحيوانات أو إطعامها.
  • تجنب إصدار أصوات مرتفعة، أو القيام بحركات سريعة قد تُخيف الحيوانات.
  • المشي في مجموعات صغيرة، حتى لا تخاف الحيوانات.
  • تجنب المشي فوق النباتات، واستخدام الطرق الخالية من النباتات.
  • عدم إدخال أي أنواع غريبة من النباتات أو الحيوانات إلى القطب الجنوبي، لأنها قد تُحدث خلل في التوازن البيئي في المكان، قد يهدد حياة الحيوانات والنباتات الأصلية.

شاهد أيضًالماذا سمي خط الاستواء بهذا الاسم

من هو مكتشف القطب الجنوبي؟ في نهاية مقالنا نأمل أن نكون قد قدمنا معلومات كافية حول القطب الجنوبي، ومكتشفه، وجدير بالذكر أنّ هذا القطب يعد من واحد من أكثر الأماكن غموضًا وغرابة على سطح الكرة الأرضية.

المراجع

  1. ^ britannica.com , Antarctica , 1/9/2021
  2. ^ coolantarctica.com , The Discovery of Antarctica First Sightings and First Landings , 1/9/2021
  3. ^ global.hurtigruten.com , 15 Interesting Facts About Antarctica , 1/9/2021
  4. ^ polar.se , Plants and animal life , 1/9/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *