هل أشعة الصبغة تنشط المبايض

هل أشعة الصبغة تنشط المبايض

هل أشعة الصبغة تنشط المبايض، وترفع احتمال حدوث الحمل والإخصاب بعد إجرائها؟ حيث يعتبر إجراء فحص الجهاز التناسلي لدى المرأة بأشعة الصبغة من الإجراءات الضرورية للتحقق من عدم وجود مشكلات أو تشوهات في أجزاء الجهاز التناسلي، والتي قد تسبب العقم وتأخر الإنجاب، ومن خلال ما يلي سيتم التعرف إلى إجراء تصوير الرحم والبوقين بواسطة أشعة الصبغة وأهم فوائدها ومدى تأثيرها على تحسن الإنجاب.

ما هو تصوير الرحم بأشعة الصبغة

هو عبارة عن اختبار أو تصوير شعاعي لأجزاء الجهاز التناسلي من خلال حقن مادة الصبغة عن طريق المهبل وعنق الرحم، وتصوير البطن بواسطة أشعة سينية، ويستخدم مخطط الرحم أو اختبار أشعة الصبغة HSG كطريقة لتقييم خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب، ويتم إجراء فحص أشعة الصبغة عادة في المشافي أو المراكز الطبية خلال النصف الأول من الدورة الشهرية عادة من اليوم السادس إلى العاشر من الدورة قبل حدوث الإباضة، وعندما يكون وضع الرحم طبيعي للمرأة فإن هذه المادة تجتاز داخل الرحم وتصل إلى قناتي فالوب وتخرج منهما، وأم عندما تكون القناتان مغلقتين تتوقف الصبغة عند حد مين بين الرحم والبوق، كما يمكن أن يستخدم لتشخيص شكل الرحم، وتشوهات شكل الرحم ووجود التصاقات بالإضافة لعلاج انسداد الأبواق.[1]

هل أشعة الصبغة تنشط المبايض

نعم إن أشعة الصبغة يمكن أن تؤثر على عمل المبيضين وتسبب تنشيط المبيض وتسريع الإنجاب، فقد بينت دراسة أن دخول تلك المادة الصبغية ضمن الرحم يمكن أن يؤدي لفتح قنوات فالوب المغلقة نتيجة تراكم بعض الإفرازات من السطوح الداخلية للرحم والبوقين، والتي يمكن أن يسبب إغلاقها إعاقة وصول الحيوانات المنوية إلى قناتي فالوب ليتم تخصيب البويضة مما يسبب تأخر الحمل، كما يمكن أن تعيق الانسدادات الجزئية وصول البيضة المخصبة إلى الرحم، وقد بينت الدراسة أن إجراء اختبار الصبغة يمكن أن يساهم في رفع معدل الحمل والإنجاب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من إجرائه بمقدار 6%.

شاهد أيضًا: هل يجب الصيام قبل أشعة الصبغة

تجربتي مع أشعة الصبغة لتنشيط المبايض

لمعرفة ذلك سوف يتم استعراض قصة إحدى السيدات والتي تقول أنها كانت تعاني من مشاكل في الحمل وصعوبات وتأخر في الإنجاب، فطلبت منها الطبيبة أن تحدد موعدًا بعد الدورة الشهرية لتقوم الطبيبة بإجراء فحص للرحم والبوقين بواسطة أشعة الصبغة، لكي يتم تنشيط المبيضين وتسهيل الحمل، والكشف عن وجود التصاقات. فتساءلت السيدة من الطبيبة عن استخدام أشعة الصبغة لتنشيط المبيضين لأن لديها معلومات بأن أشعة الصبغة تستخدم لتشخيص مشكلات الرحم وليس للعلاج، فقالت الطبيبة إن أشعة الصبغة تستخدم لتشخيص شكل الرحم والتحقق من أن قناتي فالوب مفتوحتان، كما يمكن أن تساهم في تنشيط المبيض وفتح القنوات المسدودة وزيادة خصوبة المرأة وعلاج بعض المشكلات البسيطة المرتبطة بالعقم خلال عدة أشهر من إجرائها.

لماذا يتم استخدام فحص الرحم بأشعة الصبغة

يستخدم فحص أشعة الصبغة للمرأة عندما تعاني من مشكلات وتأخر في الإنجاب بسبب خلل معين في أجزاء الجهاز التناسلي أو إذا كانت تعاني من إجهاض متكرر، حيث يحتاج حصول الحمل إلى إطلاق بويضة من أحد المبيضين، وأن تكون قناتي فالوب مفتوحتان لوصول الأمشاج الذكرية ليتم تخصيب البويضة، كما يجب أن يكون شكل الرحم طبيعي وبطانة الرحم طبيعية كي تنزرع البويضة وتنمو بشكل جيد في بطانة الرحم، حيث يمكن باستخدام أشعة الصبغة تشخيص مشاكل الرحم مثل الرحم المقلوب أو الرحم ذي القرنين ومشاكل البوقين، ولعلاج إغلاق البوق أيضًا.[2]

ما هي مشاكل العقم التي يمكن اكتشافها بواسطة أشعة الصبغة

هنالك مجموعة من المشكلات التي يمكنها أن تسبب إعاقة الحمل وتأخر الإنجاب والتي يمكن اكتشافها بواسطة أشعة الصبغة مثل:[1]

  • وجود العيوب التشوهات الخلقية في الرحم.
  • وجود مشاكل وأورام ليفية ولحميات ضمن بطانة الرحم ووجود خلايا وأنسجة رحم منتبذة.
  • وجود عيوب والتصاقات في جدران الرحم.
  • وجود انسداد كامل أو جزئي في قناة فالوب.
  • وجود ندب ومشاكل وثقوب في داخل البطن في المناطق القريبة من البوقين.

شاهد أيضًا: مين جربت اشعة الصبغة وحملت

ما هي خطوات الاستعداد لأشعة الصبغة

يصف الطبيب في بعض الحالات المضادات الحيوية كإجراء وقائي قبل أشعة الصبغة، لتخفيف مخاطر الإصابة بالعدوى أثناء الفحص، حيث تعطى المضادات الحيوية مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أيام أي قبل إجراء فحص أشعة الصبغة بيوم وباليوم ذاته وفي اليوم الذي يليه، كما يمكن أن يصف الطبيب دواء في حال كانت المريضة تعاني من حساسية لأي من المواد المستخدمة في التصوير، كما يمكن إعطاء مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين قبل التصوير بساعة إلى نصف ساعة لتخفيف احتمال حدوث ألم أثناء التصوير.[2][3]

ما هي خطوات إجراء أشعة الصبغة

تستغرق عملية تصوير الرحم بأشعة الصبغة حوالي خمس دقائق إلى نصف ساعة وتتضمن ما يلي:[1]

  • تقوم المرأة بالاستلقاء على ظهرها على سرير خشبي أو كرسي تشبه كرسي الولادة.
  • يتم إدخال منظار في المهبل يحتوي هذه المنظار على كاميرا يستخدمها الطبيب لفحص أعضاء الجهاز التناسلي الداخلية.
  • تنظيف منطقة المهبل وعنق الرحم لمنع العدوى.
  • يتم إدخال قسطرة رقيقة جدًا عبر المهبل إلى الرحم ومن خلال هذه القسطرة يتم إدخال المادة وحقنها في الرحم بشكل بطيء.
  • يتم أيضًا بشكل تدريجي حقن المزيد من المادة حتى تصل المادة إلى البوقين وتخرج، كما يتم تصوير البطن بالأشعة في عدة وضعيات.
  • بعد انتهاء الإجراء تتم إزالة الأدوات وتسترخي المرأة قليلًا حتى تشعر بالراحة، ويفضل أن يتم أخذها للمنزل من قبل الزوج إذا لم تتمكن من قيادة سيارتها.

شاهد أيضًا: هل تظهر التصاقات الرحم بالسونار

هل يسبب تصوير الرحم بأشعة الصبغة الألم

يمكن أن يسبب حقن مادة الصبغة إلى شعور المرأة بالألم مثل تقلصات البطن أثناء الدورة الشهرية ويمكن أن يكون هذا الألم أشد عندما يكون هنالك انسداد في قنوات فالوب، ويمكن تخفيف هذا الألم بواسطة المسكنات كما تشمل بعض التغييرات التي قد تطرأ على المرأة بعض إجراء التصوير مثل الشعور ببعض الإزعاج، أو الإصابة بنزيف مهبلي بعد التصوير، ويتوجب على المرأة الاتصال بالطبيب إذا شعرت بأي مما يلي:[3]

  • هنالك مفرزات مهبلية كريهة الرائحة.
  • حمى وارتفاع في درجات الحرارة.
  • آلام وتقلصات شديدة أسفل البطن.
  • نزيف مهبلي شديد.
  • استمرار الألم لأكثر من يوم.
  • انتفاخ الجلد والتورم والحكة بسبب الحساسية.

ما هي مخاطر ومضاعفات تصوير الرحم بأشعة الصبغة

يعتبر إجراء تصوير الرحم آمنًا ولا يسبب أية أمراض او أضرار للمرأة ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون هنالك مخاطر مثل:[4]

  • احتمال الإصابة بالعدوى: ويحدث هذا في بعض الحالات النادرة عندما تكون المرأة مصابة مسبقًا بعدوى مثل الكلاميديا حيث يحتمل أن تعود الإصابة.
  • فقدان الوعي: حيث تعاني بعض السيدات من فقدان القدرة على التوازن والإغماء بعد التصوير.
  • مخاطر التعرض للإشعاع: على الرغم من أن كمية الإشعاع التي تتعرض لها المرأة في هذه الحالة قليلة جدًا لكن يتوجب على المرأة الانتباه لذلك حيث يتوجب التحقق من عدم وجود حمل قبل إجرائه وعدم إجرائه أبدًا في حال كان من المحتمل أن تكون المرأة حاملًا.
  • الحساسية: حيث تعاني بعض السيدات من مشكلات الحساسية لليوم أو للمواد التي تستخدم في الصبغة وهي حالات نادرة لكن يتوجب على المرأة إعلام الطبيب في حال كانت تعاني من اية حساسية لليوم والأسماك.
  • نزول نزيف دموي شديد: حيث يعتبر النزيف الخفيف أمرًا طبيعيًا لمدة يومين بعد إجراء الفحص لكن النزيف الشديد قد يدل على مشكلة ما.

شاهد أيضًا: اسباب ضعف التبويض وأهم عوامل خطر الاصابة به وطرق العلاج

هل هنالك بدائل لأشعة الصبغة

هنالك مجموعة من الطرق الطبية التي يمكنها أن تعطي نتائجًا قريبة من إجراء أشعة الصبغة مثل:[5]

  • إجراء تنظير البطن بواسطة التخدير العام ومن ثم يتم إجراء شق صغير في البطن وإدخال كاميرا صغيرة للتصوير.
  • إجراء تنظير الرحم ويستخدم هذا الإجراء لتصوير البنية الداخلية للرحم لكنه لا يوضح تفاصيل قناة فالوب ومشاكلها.
  • استخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير الرحم وهو مشابه للإجراء السابق ولا يتضمن فحص قناتي فالوب.
  • تصوير الرحم بالمحلول حيث يستخدم الطبيب في هذه الحال محلولًا مختلفًا عن مادة الصبغة ويكون هذه المحلول عادة ملحي، كما يتم تمرير هذا المحلول عبر الرحم من خلال المهبل بالإضافة إلى تصوير الرحم بالأمواج الصوتية، حيث يمكن أن يوضح سماكة بطانة الرحم وشكله وشكل البوقين ومشاكلهما.

وفي الختام تمت معرفة هل أشعة الصبغة تنشط المبايض، وقد تبين أن لأشعة الصبغة أثرًا إيجابيًا على زيادة فرص الإنجاب لدى المرأة، فقد تبين أنها تساهم في فتح قناتي فالوب من المواد المتراكمة بها والتي تمنع الحمل، كما تم تعريف إجراء تصوير الرحم بأشعة الصبغة وبعض مضاعفاته والمخاطر المرتبطة به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *