هل الفسخ ينقص عدد الطلقات

هل الفسخ ينقص عدد الطلقات ؟، فإن الحياة تُبنى على العلاقات المشتركة، حيث يكون أساسها الاحترام المتبادل، ومن ذلك الزواج حتى يكون ناجحًا يجب أن تكون الرضا والقبول والاحترام هو الطابع الأساسي له، ولكن قد يكون هناك أسباب تؤدي لفسخ عقد الزواج، وفي هذا المقال سنعرف هل الفسخ ينقص عدد الطلقات.

هل الفسخ ينقص عدد الطلقات

هل الفسخ ينقص عدد الطلقات ؟ لا ينقص الفسخ عدد الطلقات التي يملكها الرجل، وفسخ الزواج يعني زوال رابطة العقد بين الزوجين بحكم القاضي، ويصير كل منهما أجنبياً بالنسبة للآخر، وهو من المصطلحات الفقهية والقضائية والقانونية، والفسخ هو حل ارتباط العقد، وفسخ النكاح، زوال رابطة العقد بين الزوجين بحكم القاضي، ويصير كل منهما أجنبيًا بالنسبة للآخر.

شاهد أيضًا: الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن

أسباب فسخ عقد الزواج

بعد معرفة هل الفسخ ينقص عدد الطلقات، يجب معرفة الأسباب التي تؤدي لفسخ عقد الزواج، ونها فيما يأتي: [1]

• وجود عيب منفر بأحد الزوجين.
• إعسار الزوج بالنفقة بحيث يعجز عن توفير الحاجات الضرورية أو الحاجية لزوجته من مطعم وملبس ونحو ذلك، فحينئذ يحق للزوجة الفسخ على الراجح.
• أن يكون النكاح قد وقع باطلا من أصله، كأن يكون العقد قد وقع بغير ولي ولا شهود، أويكون الرجل قد تزوج بإحدى محارمه كأخته من الرضاع مثلًا.
• إباء أحد الزوجين الدخول في الإسلام بعد دخول الآخر فيه, جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: لكن الفرقة بسبب إباء الزوجة فسخ بالاتفاق، أما الفرقة بسبب إباء الزوج فهي فسخ في رأي الجمهور ومنهم أبو يوسف، وخالف في ذلك أبو حنيفة ومحمد.
• خيار البلوغ لأحد الزوجين عند الحنفية، إذا زوجهما في الصغر غير الأب والجد.
• خيار الإفاقة من الجنون عند الحنفية إذا زوج أحد الزوجين في الجنون غير الأب والجد والابن.
• ردة الزوجين معا أو أحدهما، فإذا حصلت الردة قبل الدخول انفسخ النكاح قولا واحدا, أما إن حصلت الردة بعد الدخول فإنه يفرق بينهما ويوقف النكاح إلى انتهاء العدة، فإن رجع المرتد فهو على نكاحه وإن لم يرجع انفسخ النكاح.

شاهد أيضًا: أسباب الطلاق الصامت وطرق علاجه ونتائجه بالتفصيل

حكم فسخ عقد الزواج لوجود عيب

هذا إذا وجدت عيبًا فيه أو وجد فيها عيبًا إن اصطلحا وإلا المحكمة تحكم بينهما، وهذا يحتاج إلى تفصيل إذا وجدت المرأة في زوجها عيبًا كبرص داخلي أو تعطل في النكاح أو ما أشبه ذلك، أو وجد بها عيبًا كبرص داخلي أو مرضي شيء داخلي يعيبها فإن اصطلحا فيما بينهما ورضي كل واحد بالآخر أو فارقها بنفسه أو أعطته شيئًا وفارقها، فالحمد لله وانتهى الأمر. فأما إن أدى الأمر إلى النزاع والخصومة فهذا إلى المحاكم. [2]

شاهد أيضًا: الفرق بين الخلع وفسخ العقد

بطلان عقد زواج تارك الصلاة

قد اختلف العلماء في ذلك، وإن ترك الصلاة تهاونًا من غير جحود للوجوب يعتبر كفرًا أكبر وردة عن الإسلام، قالوا: يجدد العقد، إذا كان أحدهما يصلي والآخر لا يصلي وقت العقد يجدد، إذا كان الزوج لا يصلي وهي تصلي، أو كان هو يصلي وهي لا تصلي فإنه يجدد العقد؛ لأنه يعتبر أحدهما كافرًا فيجدد العقد؛ لأنه ليس للمسلم نكاح الكافرة، وليس للكافر نكاح المسلمة، وأما إذا كانا جميعًا لا يصليان فإنه يصح العقد؛ لأنهما مستويان في هذا كما يتزوج الكافر من الكافرة، واليهودي من اليهودية، وأشباه ذلك. [3]

شاهد أيضًا: خطوات عمل عقد النكاح الالكتروني ومتطلباته

الفرق بين الطلاق والفسخ والخلع

وفيما يأتي سنبين لكم الفرق بين الطلاق والفسخ والخلع، بما أن الفسخ لا ينقص عدد الطلقات: [4]

• الطلاق إنهاء للعلاقة الزوجية من قِبَل الزوج، وله ألفاظ مخصوصة معروفة.
• أما الفسخ، فهو نقض للعقد وحل لارتباط الزوجية من أصله وكأنه لم يكن، ويكون بحكم القاضي أو بحكم الشرع.
• الطلاق لا يكون إلا بلفظ الزوج واختياره ورضاه، وأما الفسخ فيقع بغير لفظ الزوج، ولا يشترط رضاه واختياره .
• الطلاق أسبابه كثيرة، وقد يكون بلا سبب، وإنما لرغبة الزوج بفراق زوجته.
• وأما الفسخ فلا يكون إلا لوجود سبب يُوجب ذلك أو يبيحه، ومن ذلك ما يأتي:
  عدم الكفاءة بين الزوجين، عند من اشترطها للزوم العقد ـ
  إذا ارتد أحد الزوجين عن الإسلام ولم يعد إليه.
  إذا أسلم الزوج وأبت زوجته أن تسلم ، وكانت مشركة غير كتابية.
  وقوع اللعان بين الزوجين .
  إعسار الزوج وعجزه عن النفقة، إذا طلبت الزوجة فسخ العقد.
  وجود عيب في أحد الزوجين يمنع من الاستمتاع، أو يوجب النفرة بينهما.
• لا رجعة للزوج على زوجته بعد الفسخ ، فلا يملك إرجاعها إلا بعقد جديد وبرضاها.
• أما الطلاق فهي زوجته ما دامت في العدة من طلاق رجعي، وله الحق في إرجاعها بعد الطلقة الأولى والثانية دون عقد ، سواء رضيت أم لم ترض.
• الفسخ لا يُحسب من عدد الطلقات التي يملكها الرجل.
• الطلاق من حق الزوج، ولا يشترط له قضاء القاضي، وقد يكون بالتراضي بين الزوجين.
• الفسخ يكون بحكم الشرع أو حكم القاضي، ولا يثبت الفسخ لمجرد تراضي الزوجين به، إلا في الخلع.
• الفسخ قبل الدخول لا يوجب للمرأة شيئاً من المهر ، وأما الطلاق قبل الدخول فيوجب لها نصف المهر المسمَّى.
• وأما الخلع، فهو أن تطلب المرأة من زوجها أن يفارقها مقابل عوض مالي أو التنازل عن مهرها أو جزء منه، واختلف العلماء فيه هل هو فسخ أم طلاق، والأقرب أنه فسخ.

شاهد أيضًا: دعاء عقد القران .. دعاء كتب الكتاب للعروسين

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم هل الفسخ ينقص عدد الطلقات، وكان الجواب لا ينقص الفسخ من عدد الطلقات التي يملكها الرجل.