هل صلاة التراويح بدعة

هل صلاة التراويح بدعة

هل صلاة التراويح بدعة ؟، إن صلاة التراويح عبادة مشروعة عظيمة، وقربة من الله عز وجل، صلاها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليالي بالمسلمين، ثم أرشدهم إلى الصلاة في البيوت خوفًا من فرضها عليهم، بعدها توفي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وسلمت الخلافة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أبي بكر، ورأى الناس يصلونها أوزاعًا في المساجد، هذا يصلي لرجلين أو أكثر، وأحدهم يصلي لنفسه، قال رضي الله عنه لو جمعناهم على إمام واحد، فقام بجمعهم على أبي بن كعب، وأصبحوا يصلونها جميعًا، واحتج بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم، فهل صلاة التراويح بدعة.[1]

صلاة التراويح

يبدأ وقت صلاة التراويح عقب صلاة العشاء، وينتهي وقتها إلى أن تصلى صلاة الوتر، حيث يذهب المسلمين إلى المساجد ويصلونها جماعة، ويصليها المسلم في بيته في حال تعذر ذهابه إلى المسجد، ويحق للمرأة أيضًا أن تصليها في بيتها، فهي عبادة خالصة ونافلة للتقرب من الله عز وجل لمضاعفة الأجر والثواب، صلاة التروايح هي صلاة كسائر الفروض يتم القيام بها كصلاة عادية، غير أنها تختلف في عدد الركعات المطلوبة، وتقام فقط في شهر رمضان المبارك.

اختلف الفقهاء والعلماء في عدد الركعات في صلاة التروايح، بعض ما تم تناقله هو أن عدد ركعات التراويح هي ثلاثة عشر ركعة، والبعض الآخر يقول أكثرها عشرون ركعة وأقلها ثماني ركعات، فصلاة التراويح نافلة، فما أدى المسلم فله الأجر، فإن ضاعف عدد الركعات في صلاة التراويح كان له الأجر المضاعف.

كيفية صلاة الترايح تكون في أن المسلم يبدأ بالصلاة كما يصلي في الصلوات العادية، فيقرأ ما تيسر له من آيات القرآن الكريم، في الركعة الأولى ويكرر ذلك في الركعة التي تليها، ولكن الفرق هنا يكمن في أن المسلم يجلس ويقرأ التشهد والصلاة الإبراهيمية ويسلم عندما ينهي الركعة الثانية، وهكذا يكون قد صلى ركعتين، ثم يقوم ويكرر ويصلي ركعتين وهكذا حتى يصل إلى أن يؤدي عشرين ركعة أو ثماني ركعات، لأن صلاة التروايح من الصلوات الطويلة، ويتم الجلوس فيها بين الركعتين لأخذ قسط من الراحة، وإبعاد التعب عن المسلمين، ولأن صلاة التراويح يصليها كبار السن وليست مقتصرة على فئة الشباب، وفيها مشقة على كبار السن، وهنا رفقًا ورأفة بكبار السن والمرضى، وتؤدى صلاة التراويح ركعتين ركعتين وهكذا حتى تختم بركعة فردية، أو يصلي المسلم كما يصلي فريضة المغرب وبهذا يكون قد أوتر.[1]

اقرأ أيضًا: دعاء القنوت في صلاة التراويح مكتوب

هل صلاة التراويح بدعة

هل صلاة التراويح بدعة، المسلم في زمان اختلطت فيه البدع مع السنن، عند الخاصة والعامة، سواء كان ذلك في العادات أو العبادات، فوجب على المسلم أن يتعقب مواطن السنن فيدعو اليها ويحيها، ومواقع البدع فيحذر منها ويميتها، والتراويح عبادة مباركة، وهي سنة من أحسن السنن، يقيمها المسلمون في شتى بقاع الأرض في شهر رمضان المبارك، فهي وسيلة إلى رضى الله عز وجل و قربى، وفيها إجابة حاجات المتوسلين من خلالها، وقبول دعوات الداعين فيها.

صلاة التراويح من العبادات التي تسللت إليها التجاوزات، وداخلتها البدع، فمن الخير التوقف عند السنن والمبتدعات التي تخص هذه الصلاة المباركة، عسى أن يسعد بها الحال وينصلح بها القلب، فالابتداع ذريعة كل شر، والاتباع سبيل كل خير، أما صلاة التراويح فقد ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه صلى في ليالي رمضان الفضيلة، وائتم به جماعة من الصحابة، فخاف أن تفرض عليهم فترك ذلك، وثبت ذلك في أحاديث من الصحيحين، وبهذا يتقرر أن أداء صلاة النوافل جماعة في ليالي رمضان سنة لا بدعة، وأن رسول الله عليه السلام لم يتركها إلا للعذر المذكور.

من البدع التي لحقت بصلاة التراويح المباركة هي بدعة التخفيف، ويقصد بها تخفيف الصلاة ركوعًا وقراءةً وسجودًا، فالمعروف أن القصد من صلاة الليل هو الشعور بلذة مناجاة الله عز وجل، والتذلل له سبحانه، وهذا لا يتحقق إلا بطول الركوع وطول السجود وطول القيام، وروي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه سلم، كان يصلي أربع ركعات، فلا تسأل عن طولهن وحسنهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن طولهن وحسنهن.

ويشيع في بعض المساجد الذكر والتهليل بين التروايح، وهي عادة لا أصل ولا صحة لها، وتكون برفع المسلمين صوتهم بأدعية وأذكار معينة، وتكون مسجوعة غالبًا وغير واردة أصلًا، يفعلون ذلك بين التسليمات، وكل ذلك يعد بدعة مذمومة، ومخالفة لهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذ تتحول هذه الشعيرة المباركة إلى ما يشبه المولد الذي تكثر فيه هذه الأصوات والأسجاع الغريبة، التي غالبًا ما يصاحبها خفة في الصلاة، فتكثر البدع.[2]

اقرأ أيضًا: صفة صلاة التراويح في البيت

حكم قضاء صلاة التراويح

لا يجب على من فاتته صلاة التراويح قضاء، ولا يجب القضاء أيضًا على من كانت صلاته غير صحيحة، وهناك خلاف في استحباب قضائها، فقد ورد في الموسوعة الفقهية: قد ذهب الحنفية والحنابلة في ظاهر كلامهم إلى أن صلاة التراويح لا تقضى، إذا فاتت عن وقتها بطلوع الفجر، لأنها ليست بآكد من سنة العشاء والمغرب، وتلك لا تقضى، فكذلك صلاة التراويح.

وقال الحنفية إن قضائها يعد نفلًا مستحبًا لا تراويح كرواتب الليل، والقضاء عند الحنفية من خواص الفروض، وسنة الفجر بشرطها، والأصح عند الحنفية أنه من لم يؤدي صلاة التراويح في وقتها، فإنه يقضيها لوحده، ما لم يدخل وقت صلاة تراويح أخرى، والأظهر من مذهب الشافعية في مسألة قضاء صلاة التراويح أن تكون نية المصلي هي قضاء صلاة التراويح.

وجاء في المنهاج للنوويلو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه في الأظهر.
وفي حاشية الصاوي على الشرح الصغير – من كتب المالكية -: ولا يقضى نفل خرج وقته سواها،أي: ركعتي الفجر.[3]

هل صلاة التراويح بدعة، صلاة التراويح من السنن المباركة التي ثبتت عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن هذه السنة المباركة اختلطت فيها بعض البدع المستجدة الواجب على المسلم معرفتها تتبعها والابتعاد عنها، خاصة هي هذا الزمان الذي تكثر فيه البدع.

المراجع

  1. ^ alukah.net , صلاة التراويح , 12/4/2021
  2. ^ alukah.net , صلاة التراويح بين السنة والبدعة , 12/4/2021
  3. ^ islamweb.net , حكم قضاء صلاة التراويح , 12/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *