هل يجتمع إسلام ونفاق في قلب العبد وضح ذلك

هل يجتمع إسلام ونفاق في قلب العبد

هل يجتمع إسلام ونفاق في قلب العبد وضح ذلك ؟ فمن المعلوم أنَّ النفاق يعدُّ جرمًا عظيمًا، ومرضًا خطيرًا، وأنَّ عقوبته أشدُّ من عقوبة الكفر؛ إذ أنَّ المنافق يدَّعي الإسلام مما يؤدي إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين،[1] ومن هذا المنطلق سيتم الحديث في هذا المقال عن النفاق، وإمكانية اجتماعه في قلب العبد مع الإسلام من عدمه، ثمَّ سيتم بيان عقوبة المنافقين يوم القيامة، وفيما يأتي ذلك:

تعريف النفاق

إنَّ النفاق بالاصطلاح الشرعي يعني “القول باللسان أو الفعل بخلاف ما في القلب من القول والاعتقاد” أو هو إظهار الإيمان وإبطان الكفر،[2] وقد رتَّب الله -عزَّ وجلَّ- أشدَّ العقوبات على النفاق فجعل صاحبه في الدرك الأسفل من النار،[3] ودليل ذلك قول الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}.[4]

شاهد أيضًا: ما الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي.

هل يجتمع إسلام ونفاق في قلب العبد وضح ذلك

لا يُمكن أن يجتمع إسلامٌ ونفاقٌ في قلب العبد؛ حيث أنَّ المنافق يتصف بصفاتٍ لا تليق بالمسلم، كما أنَّ المسلم يعلم أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- حذَّر من النفاق ورتب عليه أشد العقوبات، بالإضافة إلى أنَّ المسلم له صفاتٌ تدلُّ عليه، وهذه الصفات تتنافى تمامًا مع صفات المنافق، وصفات المسلم عديدة، وفيما يأتي بعضها:[5]

  • الصدق.
  • الأمانة.
  • الوفاء بالوعد.
  • الكرم.
  • العدل.

صفات المنافقين

بعد الإجابة على سؤال هل يجتمع إسلام ونفاق في قلب العبد، لا بدَّ من بيان مواصفات المنافقين، إنَّ المنافقين دائمًا ما يكونون في حيرةٍ وضياع، مذبذبين بين الكفر والإيمان، وقد جاء وصفهم في قوله تعالى: {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا}،[6] وسيتم فيما يأتي ذكر بعضًا من صفاتهم:[7]

  • الكفر بالله، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ}.[8]
  • الحسد للمؤمنين والعداوة لهم، ودليل ذلك قول الله تعالى: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ}.[9]
  • الاستهزء بالله -عزَّ وجلَّ- ودينه ورسوله، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}.[10]
  • الفساد في الأرض، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}.[11]
  • البهتان والكذب، حيث قال تعالى: {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ}.[12]
  • الكذب والغدر وإخلاف الوعد، وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: “أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ”.[13]
  • الطمع والجشع، حيث قال تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}.[14]
  • الاهتمام بالمظهر و فساد المخبر وزخرفة القول، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ}.[15]

شاهد أيضًا: هل الكفر الأصغر يخرج من الملة.

هل يجتمع إسلام ونفاق في قلب العبد وضح ذلك ؟، مقال تمَّ بيان فيه تعريف النفاق، والإجابة على سؤال هل يجتمع إسلام ونفاق في قلب العد، كما تمَّ الإشارة إلى بعض صفات المسلمين، وأخيرًا تمَّ ذكر صفات المنافقين مع الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , خطر النفاق , 8-2-2021
  2. ^ dorar.net , تعريف النفاق , 8-2-2021
  3. ^ islamqa.info , خطر النفاق , 8-2-2021
  4. ^ النساء، 145
  5. ^ fhras.net , هل يجتمع اسلام ونفاق في قلب العبد وضح ذلك , 8-2-2021
  6. ^ النساء، 143
  7. ^ islamqa.info , خطر النفاق , 8-2-2021
  8. ^ البقرة، 13
  9. ^ التوبة، 50
  10. ^ التوبة، 65
  11. ^ البقرة، 11
  12. ^ التوبة، 56
  13. ^ صحيح البخاري، البخاري، عبدالله بن عمرو، 34، حدبث صحيح
  14. ^ التوبة، 58
  15. ^ المنافقون، 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *