هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين

هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين

هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين؟ فقد ظهر في الفترة الأخيرة فئة كبيرة من الشركات الكبرى والأشخاص الذين يدعمون المثليّة الجنسية، ويَدعون لها بكافة الوسائل والطرق، فما هو الشراء والبيع والتعامل مع هذه الشركات الكبرى والتي تدعم المثليّة الجنسيّة والشواذ المحرّم، هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.

هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين

نعم يجوز التعامل مع الشركات التي تدعم حقوق المثليين حتى وإن كانوا أصحابها كفارًا ومُفسدين، فإن التعامل مع هذه الشركات مباح، ودعم مثل هذه الشركات والأشخاص للمثليين لا يعني ولا يُبيح لنا عدم التعامل معهم وشراء السلع المباحة منهم، حيث أن هناك الكثير من الأشخاص المسلمين المغتربين في بلاد الغرب والذين يضطرون للتعامل مع مثل هذه الشركات الداعمة لحقوق المثليين، وهم مضطرون للتعامل مع هذه الشركات فيما تقدّمه من سلع مباحة، ولكن إن وجد هناك بديل آخر عن هذه الشركة التي تدعم المثليين، فمن الأفضل والأوْلَى التعامل معها عند الشراء والبيع حتى لا يكون المسلم وسيلة للإعانة على الفساد والخراب والفواحش المحرّمة، فاللجوء للبديل المباح خير وأفضل من التعامل مع شركات مشبوهة، تدعم أشخاص شواذ.[1]

شاهد أيضًا: هل شركة اوبر تدعم المثليين

حكم المثليين في الإسلام

موقف الإسلام من المثليين أو الشواذ أو ما يسمى بزواج المثليين هو حرام شرعًا، بل ويعتبر كبيرة من الكبائر، وقد كانت المثليّة سبب من أسباب عقاب الله تعالى لقوم لوط، وسبب في إنزال العذاب الأليم الشديد عليهم، فالزواج الشرعي: هو عقد يتم بين الرجل والمرأة الكفؤ له، وأما يخص المثليين الذين يقومون بتزويج الرجال لرجال مثلهم، أو يزوجون النساء لنساء مثلهن، فهذا ليس بزواج ولا يُعترف به أصلاً، بل هو فاحشة وساء سبيلا، وهو منكر ومن أفظع المنكرات التي يقوم بها الشخص ويستحق عقاب الله تعالى وسخطه إذا قام بها، ولا يحلّ لأي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقوم بمثل هذا أبدًا.

فظاهرة المثليين أو عقد الزواج المثليّ، فيه نوع من الاستهانة بعقد الزواج الشرعي الحلال الشرعي المقدّس والذي يقوم على أسس متينة، لذا فظاهرة المثليين هي خروج عن الفطرة السليمة، وهَدم للأخلاق السليمة، وانسلاخ من معاني الإنسانية بكل أشكالها، لذا لا يجوز زواج المثليين، ولا أي علاقة بين رجل ورجل، أو امرأة وامرأة أخرى مثلها، وهذا النوع من العلاقات والدعوى إليها إنما هي باطل يقصد به تخريب أبناء الأمة الإسلاميّة وجرّهم إلى الويلات والمهالك التي لا تحمد عُقباها، عدا عن أن المثليّة لا يمكن لأي عقل بشري أن يتصوّرها أو يقبلها، كذلك لا يمكن لأي شريعة سماويّة أن تقرّها، فما بالك بدين الإسلام، أعظم الأديان وأقومها وأكثرها تماشيًا مع الفطرة الإنسانيّة.

وأما فيما يخص الأشخاص المغتربين في الخارج وطريقة تعاطيهم مع مثل هذه الأمور: فيجب عليهم إعلان رأيهم بهذه الظاهرة بكل صراحة ووضوح، وأن يبيّنوا موقف الدين الإسلامي وتحريمه لمثل هذا الشذوذ والمثليّة وعقابها الوخيم، وأن يقوموا بالمشاركة بأس استفتاءات وعليه أن ينصح المخالف له بالتي هي أحسن، ويدعوه بالمعروف، ويدعو له بالهداية من دون التعدّي عليه ظلمًا بالقتل بالتجريح أو الظلم أو القتل.[2]

شاهد أيضًا: الفرق بين قوس قزح وعلم المثليين

عقاب المثليين في الإسلام

فإن المثليين الكفار ليس للملسمين كلام معهم لأنهم يجب أن يعلنوا إسلامهم حتى ينطبق عليهم ما ينطبق على المسلمين وحسابهم عند ربهم، وأما المثليين من المسلمين فهم على حالتين: [3]

الحالة الأولى

من فعل المثليّة ومو مستحلّ لها، ويرى جوازها، وأنه ليس هناك ما يمنع الشاب من الزواج بشاب مثله، أو ما يمنع الفتاة من الزواج بفتاة مثلها، هذا حكمه: القتل وهو خارج من دين الإسلام لأنه أحلّ ما حرّم الله تعالى من الكبائر.

الحالة الثانية

مَن يفعل ذلك ويعلم أنه حرام، ويعترف من داخله بقلبه وجوارحه أنه حرام، ولكنه فعله من باب الشهوة، فهو ملعون وعصى الله تعالى بكبيرة من الكبائر، وهو على خطر عظيم إن لم يتب ويرجع عن ذلك، وأيضًا عليه حدّ اللواط: وهو هو القتل وقد أجمع الصحابة وعلماء الأمة على ذلك ولا خلاف بينهم على أن حد المثليين هو القتل، ولكنهم اختلفوا في طريقة قتله: فمنهم من قال أنه يُقتل بالسيف، ومنهم من قال أنه يُرمى من مكان مرتفع، فيتم قتل الفاعل والمفعول به الاثنين يستحقان القتل على ما اقترفاه من أفعال مخالفة للفطرة السليمة، والدين الصحيح، وعلى نشرهم للفسق والفجور بين المسلمين.

وفي النهاية يجب على الشباب المسلم أن يكونوا واعين لمثل هذه الأمور، وأن لا يقبلوا بها بأي طريقة كانت وبأي وسيلة، وأن من يفعل ذلك فهو ملعون وخارج من دين الإسلام ويستحق القتل، ويجب أن يكونوا على وعي بأن هذه الأفعال مستقبحة وخطيرة وأن هذا فعل الحيوانات والعقول البهيميّة، وهي تؤدي للإصابة بالأمراض والبلايا التي لم تكن بالأقوام والأمم السابقة، وسبب في إنزال عقاب الله تعالى وسخطه، وأن الأمم السابقة لم يقوموا بهذه الأفعال ما عدا قوم سيدنا لوط الذين عاقبهم الله على فعلتهم أشد العقاب، فكانوا عبرة للناس حتى يومنا هذا.

شاهد أيضًا: هل تم حجب شي ان من السعودية لدعمها الشواذ

في ختام مقالنا نرجو أن نكون قد بيّنا لكم بكل وضوح فيما هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين، وبيّنا حكم المثليّة في الإسلام فهي محرمة في الإسلام وكافة الأديان السماوية الأخرى، ولا يقبلها أي عقل بشري، وتعرفنا على عقوبة المثليين وهي القتل وحدها حدّ اللواط، ولا خلاف في حكم قتل المثليين بين العلماء المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *