هل يجوز تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد

هل يجوز تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد فزكاة الفطر لها موعد محدد يجب إخراجها فيه للفقراء والمساكين، ولا يجوز تأخير موعد دفع الزكاة أو تقديمه إلا لعذر أوضرورة شرعيّة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على فيما هل يجوز تأخير زكاة الفطر عن موعدها المحدد أم لا بدون عذر؟

هل يجوز تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد

لا يجوز تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد سواءًا أخرجها الإنسان عن نفسه أو عن من وكلّه على إخراج زكاته، ولا يجوز تأخيرها عن موعدها لمخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا بتأديتها قبل خروج الناس للصلاة، فمن أخّرها عن وقتها بدون عذرٍ شرعي فقد خالف أمر النبي، وينبغي على المسلم إذا حضرت الزكاة أن يقدذمها لمستحقيها من الفراء والمساكين، ولا يؤخرها عن وقتها، والواجب أن تكون قبل صلاة العيد، فيقدّمها المسلم صباح العيد أو في ليلة العيد في رمضان، أو في آخر شهر رمضان وهما آخر يومين من رمضان الثامن والتاسع العشرين منه أو الثلاثين، وأما باقي أنواع الزكاة، فالواجب على المسلم أن يبادر بإعطائها لمستحقيها متى ما حال عليها الحول، وعدم تأجيلها، وإعطائها للفقراء الحاضرين، ومن أخّر زكاة الفطر عن وقتها بدون عذر شرعي فهو آثم.[1]

شاهد أيضًا: ما هو الشهر السابق لشهر رمضان الكريم

حكم من تهاون في أداء زكاة الفطر حتى خرج وقتها

كما هو معروف فإن زكاة الفطر فريضة من الفرائض على جميع المسلمين، ولا تسقط عنهم أبدًا، فهي فرض على الكبير والصغير، الحرّ والعيد، الذكر والأنثى، العاقل والمجنون، ووجب على كل مسلم صاع واحد من الأرز أو الزبيب أو القمح أو غيره من أنواع الطعام، والصاع هو: أربع حفنات باليدين المملوئتين المعتدلتين، هذا هو الصاع النبوي، وقد بارك النبي صلى الله عليه وسلم بالمدّ والصاع، والواجب على كل مسلم صاع واحد عن نفسه، وصاع عن زوجته، وصاع عن كل فرد من أفراد عائلته من الأولاد الذين ييقوم عليهم وموكلّ بالنفقة عليهم،  وأما من تساهل في إخراج الزكاة أو نسي فلم يخرجها، عليه الإخراج في الحال، وأيضًا عليه التوبة عن التأخير والتكاسل إلى الله تعالى، والتوبة تتضمّن عدم الرجوع لذلك الأمر مرة أخرى، وأن يؤدي الزكاة إلى مستحقيها فور علمه بحكمها.[2]

شاهد أيضًا: كم مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو

حكم تأخير زكاة الفطر لبعد العيد نسيانًا

بما أن زكاة الفطر واجبة على جميع المسلمين، فإنها لا تسقط بخروج وقتها، ويجب إخراجها قبل صلاة العيد، فمن تعمّد تأخيرها عن الصلاة، فهو آثم، وتلزمه التوبة والإستغفار، والمبادرة إلى إخراجها، وتكون له صدقة من الصدقات، فمن أدّى الزكاة قبل الصلاة فهي مقبولة، وأما من أدّاها بعد اصلاة فهي له صدقة من الصدقات كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وقد اتفق العلماء على أنها لا تسقط بخروج وقتها، لأنها وجبت في ذمته لمن هي له، وهم مستحقوها، فهي دَين لهم لا يسقط إلا بالأداء، لأنها حق للعبد، وأما حق الله تعالى بالتأخير عن وقتها، فلا يُجبر إلا بالاستغفار والندم على الأمر، لذا فمن أخرج زكاة الفطر ناسيًا بعد صلاة العيد، فهو معذور، لأن الله تعالى لا يؤاخذ عباده على الخطأ بجهل والنسيان.[3]

شاهد أيضًا: الصاع كم كيلو .. ما هو مقدار الصاع بالكيلو

في الختام نكون قد بيّنا هل يجوز تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد، بحسب السنة النبوية فنه لا يجوز تأخير صلاة الفطر عن صلاة العيد، فالواجب أدائها قبل صلاة العيد، ومن أخر تهاونًا في أمرنا فهو آثم ووجب عليه التوبة والاستغفار، وأما من أخرّها عن وقتها ناسيًا فهو معذور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *