هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر فصلاة التهجّد أو قيام الليل هي صلاة تصلّى بعد أداء صلاة العشاء، ثم يبدأ بصلاة التهجّد، وصلاة التراويح في رمضان هي صلاة تهجّد، ويستحب صلاة العشاء، ثم بعدها البدء بالتهجّد، لذا يهتم موقع محتويات بالتعرف على فيما إذا كان يجوز صلاة التهجّد بعد الوتر.

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر

نعم يجوز لمن صلّى الوتر أن يتنفّل بعده، والأفضل أن يكون الوتر هو آخر صلاة في الليل، ومن غلب عليه أنه سوف يستيقظ في الليل للتهجّد استحب له تأخير الوتر إلى ما بعد التهجّد، ومن خاف أن لا يستيقظ يصلّي الوتر قبل النوم، فيمكن أن يكون ذلك بطريقتين: إما أن يوتر الشخص مع الإمام، ثم إذا تيسّر له التهجّد بعدها، فصلّى ركعتين ركعتين، دون أن يعيد صلاة الوتر مرة أخرى، لأنه لا يجوز وتران في ليلة واحدة، والطريقة الثانية: أن يؤخر الوتر إلى آخر الليل، فإذا سلم الإمام من صلاة الوتر، فإنه لا يسلّم معه، بل يقوم ويزدد ركعة، ليكون وتره آخر الليل، وإذا صلى الشخص مع لإمام الوتر، وسلّم الإمام، وأتى بركعة ليكون وتره آخر الليل، لا حرج في ذلك، ويصدق عليه أنه قام مع الإمام حتى ينصرف الإمام، وزاد ركعة لمصلحة شرعيّة حتى يكون ووتره آخر الليل، فهذا جائز، ويفضّل في حق المأموم أن يتابع الإمام حتى ينصرف من التراويح والوتر، ليصدق عليه أنه صلّى مع الإمام حتى انصرف، فيُكتب له قيام ليلة، وعليه فإذا أوتر الشخص مع الإمام وانصرف معه، فلا حاجة إلى الوتر آخر الليل، وفضّل العلماء أن يشفع الوتر مع الإمام أيّ يزيد ركعة، بأن يقوم بعد سلام الإمام فيصلّي ركعة ثم يسلّم، ويجعل وتره آخر تهجده.[1]

اقرأ أيضًا: ما هو فضل صلاة قيام الليل بالتفصيل

صفة صلاة التهجّد

طريقة صلاة التهجّد تكون بعدد من الخطوات هي:[2]

  • يسن أن ينوي الشخص قيام الليل عند النوم، فإذا غلبه النعاس، ولم يقم، كتب له ما نوى، وكان نومه صدقة عليه من ربه، ولكن إذا قام للتهجّد مسح النوم عن وجهه، وقرأ 10 آيات من أواخر سورة عمران، ثم يستاك، ويتوضأ، ثم يفتتح تهجّده بركعتين خفيفتين.
  • يصلي مثنى مثنى، فيسلّم من كل ركعتين، ثم يوتر بركعة واحدة، ويجوز أن يصلّي أحيانًا أربع ركعات بسلام واحد.
  • يُستحب أن يكون له ركعات محددة، فإذ نام عنها قضاها شفعًا، وقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصليها سبع وتسع وإحدى عشرة.
  • يسن أن يكون تهجّده في بيته، وأن يوقظ أهله، ويصلّي بهم أحيانًا، ويُطيل سجوده بقدر قراءة خمسين آية، فإذا غلبه النعاس نام، ويستحب أن يطيل القيام والقراءة، فيقرأ جزء من القرآن أو أكثر، يجهر بالقراءة أحيانًا، ويسرّ بها أحيانًا.
  • يختم تهجّده بالليل بالوتر، كما أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بجعل آخر صلاة الليل وتر.

اقرأ أيضًا: كيفية صلاة التهجد في البيت للمرأة

وقت صلاة التهجّد في رمضان

يمتد وقت صلاة التهجد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فيصحّ أداؤها في أي جزء من هذا الوقت، قال النووي: “يدخُل وقت التراويح بالانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر حتى وقت طلوع الفجر”، ولكن إذا كان الشخص سيصلّي في المسجد ويام بالناس، فالأفضل له أن يصلّيها بعد العشاء مباشرة، ولا يؤخّرها إلى منتصف الليل أو آخره، حتى لا يشق على المصلين أداؤها، وهكذا كان المسلمون يصلونها، فكانوا يصلّون التهجّد بعد صلاة العشاء، ولا يؤخرونها عن ذلك، فقد سئل الإمام أحمد حول تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل فقال: لا، سنّة المسلمين أحب إليّ، وأما من كان يصليها في بيته فله الخيار بذلك، إن شاء صلاها أول الليل، وإذا أراد صلاة آخر الليل.[3]

في الختام يكون قد تم التعرف على هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر نعم يجوز لمن صلّى الوتر أن يتنفّل بعده، والأفضل أن يكون الوتر هو آخر صلاة في الليل، ومن غلب عليه أنه سوف يستيقظ في الليل للتهجّد استحب له تأخير الوتر إلى ما بعد التهجّد.

أسئلة شائعة

  • ما حكم صلاة التهجد في البيت؟

    جائز؛ حيث إنّ صلاة التهجد في البيت أفضل.

  • هل يجوز صلاة قيام الليل في البيت؟

    نعم؛ ولا حرج في ذلك كونها نافلة.

  • هل يجوز صلاة التهجد قبل الساعة 12؟

    نعم يجوز صلاة التهجد قبل الساعة 12.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *