هل يجوز صلاة العيد منفردا

هل يجوز صلاة العيد منفردا هي من الأسئلة التي يسألها الكثير من المسلمين، خاصة مع اقتراب عيد الفطر وهل يُمكن للمسلم أن يؤدي تلك الصلاة على انفراد، وكم ركعة تكون صلاة العيد في الشريعة الإسلامية، وما حكم أداء صلاة العيد بالنسبة للرجال، ومتى تم تشريع الصلاة في الإسلام، كل هذه الأمور سيتم الوقوف معها في هذا المقال عبر موقع محتويات.

هل يجوز صلاة العيد منفردا

يجوز أداء صلاة العيد منفردًا على رأي جمهور فقهاء المذاهب من الشافعية والمالكية والحنابلة، وقد نقل فقهاء المذاهب سابقة الذكر في كتبهم ما يفيد بذلك، بينما منع أصحاب المذهب الحنفي صلاة المسلم للعيد في بيته، إذ قد جاء في الدر المختار بحاشية ابن عابدين، وهو من كتب الفقه الحنفي المشهورة: “ولا يصليها وحده إن فاتت مع الإمام”، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: ما هو حكم صلاة العيدين.

صلاة العيد كم ركعة

إنَّ صلاة العيد تكون ركعتين وقد ورد دليل ذلك من السنة النبوية الشريفة: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- خرَج يومَ أضْحى أو فِطر، فصلَّى ركعتينِ، لم يُصلِّ قَبلها ولا بَعدَها”، ونقل كذلك آخرون عن بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم: “صلاةُ الأضحى ركعتانِ، وصلاةُ الفِطرِ رَكعتانِ، وصلاةُ الجُمُعةِ ركعتانِ، وصلاةُ المُسافِرِ ركعتانِ، تمامٌ غيرُ قَصرٍ، على لسانِ نَبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد خاب مَن افتَرَى”، وقد أجمع أئمة أهل العلم على ذلك ويصليها كل المسلمين ركعتين لم يرد أنّ أحدًا خالف هذا.[2]

شاهد أيضًا: هل صلاة العيد تسقط صلاة الجمعة.

متى شرعت صلاة العيد

لقد شرعت صلاة العيد في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة، وقد نص العديد من أئمة فقهاء الشافعية والمالكية وكذلك الحنابلة والحنفية على أن أول عيد صلاها الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي صلاة عيد الفطر، وذلك في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة، وقد ذكر آخرون من أصحاب السير أن أول صلاة صلاها نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كانت في عيد الأضحى، والله تعالى أعلم بذلك.[3]

شاهد أيضًا: حكم حضور النساء لصلاة العيد.

حكم صلاة العيد للرجال فرض كفاية

إنّ حكم صلاة العيد هي فرض كفاية وذلك عند الكثير من أهل العلم، ومعنى ذلك أنّه يجوز التخلف عنها من بعض الأفراد، لكن حضور المسلم للصلاة ومشاركته للمسلمين فيها هو سنة مؤكدة لا يمكن تركها سوى لعذر شرعي، وقد ذهب غيرهم من أهل العلم إلى أن صلاة العيد شرعًا هي فرض عين مثل صلاة الجمعة، أي لا يجوز لأي رجل مكلف مقيم أن يتخلف عنها، ومن المسنون للمرأة حضورها لصلاة العيد مع العناية بالحجاب والتستر وعدم التطيب؛ لما ذكر في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: “أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق والحيض ليشهدن الخير ودعوة المسلمين وتعتزل الحيض المصلى”.[4]

وبذلك تكون قد تمت الإجابة عن سؤال هل يجوز صلاة العيد منفردا وتم معرفة العديد من الأحكام الخاصة فيها مثل حكمها بالنسبة للرجال، ومتى صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتى شرعت وغير ذلك من الأمور.