هل يجوز صيام القضاء في شعبان

هل يجوز صيام القضاء في شعبان

هل يجوز صيام القضاء في شعبان ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ من الإجابة عنها، فالصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، فهو من أعظم العبادات التي يقوم بها المسلم في شهر واحد في العام هو شهر رمضان، وسيتحدث هذا المقال عن أحكام قضاء الصيام بعد رمضان.

هل يجوز صيام القضاء في شعبان

في الإجابة عن السؤال هل يجوز صيام القضاء في شعبان فهو جائز ولا حرج فيه، فلا حرج على المرأة والرجل أن يؤخرا قضاء الصيام إلى شهر شعبان، فقد ثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنّها تؤخر صيام القضاء إلى شعبان، وذلك في قولها: “كان يكون عليَّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان”، وقد كانت آية القضاء تتحدث عمومًا عن أيام العام ولم تستثني شهرًا معينًا، فقد قال جلّ وعلا في كتابه العزيز: “فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”[3]، فدل هذا على التوسعة فإذا قضى أيام رمضان في شوال في ذي القعدة في ذي الحجة في محرم في صفر إلى آخره يصح لا بأس، لكن من الأفضل أن يُبادر المسلم بالقضاء من باب إبراء الذمة والتعجيل في الخير، وخوفًا من أن يحدث عارضٌ ما أو أن ينسى عدد أيام القضاء، وكي يُصح صيام ستة أيام من شوال، لأنّ صيامها لا يصح إلّا بعد إبراء الذمة والقضاء، ويُمكن القضاء بشكلٍ متقطع أو متتابع، والله تعالى أعلم.[4]

اقرأ أيضًا: إمساكية رمضان المدينة المنورة pdf

حكم قضاء الصيام عن سنوات كثيرة

بعد الإجابة عن السؤال هل يجوز صيام القضاء في شعبان، سنتحدّث عن حكم قضاء الصيام عن سنوات كثيرة، فصيام شهر رمضان من العبادات والطاعات العظيمة في الإسلام، وقد فُرض على المسلمين منا فُرض على غيرهم من الأمم التي سبقتهم، وقد قال تعالى في ذلك: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”[5]، فقد نزل القرآن الكريم في شهر رمضان وهذا من أعظم فضائل هذا الشهر العظيم، وأيضًا جاء ذلك في قوله تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ”[6]، ولكن هل من الجائز أن يقضي المسلم الصيام عن سنوات كثيرة، وقد جاء أنّه لا بدّ من قضاء الصيام عمّا سبق من السنوات، فلا بدّ أن يبادر المؤمن ليقضي ما فاته من صيام شهر رمضان، فدين الله هو في ذمه العبد، وقد جاء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “”أنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ: إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، فَقالَ: أَرَأَيْتِ لو كانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ أَكُنْتِ تَقْضِينَهُ؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بالقَضَاءِ”[7]، ومن مات وعليه صيام فيصح أن يصوم عنّه وليه.[8]

وهكذا نكون قد عرّفنا الصيام في اللغة والاصطلاح، وأجبنا عن السؤال هل يجوز صيام القضاء في شعبان،  وأخيرًا عرفنا حكم صيام المؤمن عن ما فاته من الصيام في السنوات الماضية، وهي يصح أن يصوم ولي المسلم عنه إذا ما مات.

المراجع

  1. ^ سورة البقرة , الآية 184
  2. ^ saaid.net , الصوم.. حكم، وأحكام، وآداب , 25/02/2024
  3. ^ سورة البقرة , الآية 184
  4. ^ islamqa.info , لا حرج من قضاء رمضان في النصف الثاني من شعبان , 25/02/2024
  5. ^ سورة البقرة , الآية 183
  6. ^ سورة البقرة , الآية 185
  7. ^ صحيح مسلم , ابن عباس،مسلم،1148،حديث صحيح
  8. ^ aliftaa.jo , أحكام الصيام , 25/02/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *