وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر

وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر

وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر، هو أحد الأبيات الشعرية التي اشتهرت شهرةً واسعة، لما في لفظه من الغرابة، ولسبكه من إتقان، وقد تردد كثيرًا في الأفلام المصرية، وسنتحدث عن قصة هذا البيت ومن قاله وكيف قيل، حيث سيعرض لكم موقع محتويات تفاصيل القصة كاملة.

حرب بن أمية

هو حرب بن أمية بن عبد شمس الأموي القرشي الكنانيّ، وقد كان حرب من كبار مكة وحنفائها، وهو والد الصحابيّ أبي سفيان وجدّ الصحابيّ الجليل معاوية بن أبي سفيان، كان أميّة امير كنانة، كما أنّه قاد القبيلة في حرب الفجار التي كانت ضد قبائل قيس عيلان، كما يعود الفضل لحرب وأهله في دخول الكتابة إلى مكّة وانتشار الكتبة فيها، وفي الحديث عن نسبه كاملًا فهو أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وأمّه ليلى بنت الربيع بن الوليد بن عبد الله بن مالك بن عمرو بن ثابت بن أواس بن نصر بن حجر بن ثعلبة بن مالك بن كنانة.[1]

شاهد أيضًا: من قائل عفا الله عنها هل أبيتن ليلة

قصة وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر

قيل البيت المشهور “وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر” في مناسبة وهي أنّ حرب بن أمية خرج مع جمع من قريش في تجارة، وقد كان معهم واحد من أعتى شعراء قبيلة ثقيف وأشهرهم وهو أميّة بن أبي الصلت، واشتهر أميّة بن أبي الصلت بالتوحيد في العصر الجاهليّ في وسط يعبد الأصنام، وهو أول من قال “باسمك اللهم”، وفي الطريق مرّوا بحيّة فقتلوها، وبعد أن دخل  عليهم الليل جاءتهم امرأة من الجان، تجمل عصًى وضربت بعصاها الأرض، فنفرت الإبل من الضربة وهربت، وقامت القافلة تريد ردّ الإبل، بعد أن ذهبت المرأة، فلما جمعوهم عادت وضربت الأرض مرّة أخرى، فهربت ولم يعودوا قادرين على ردّ الإبل، فلما أعياهم الأمر قالووا حرب بن أمية، أخرجنا مما نحن فيه، فقال ليس عندي حلّ ولكن سأنظر في الأمر، فساروا في الأرض ليجدوا مخرجهم من المكان، فوجودا قافلة أشعلت نارًا داخل خيمة، قال أميّة بن أبي الصلت: “إذا جاءتكم فقولوا باسمك اللهم فإنها تهرب”، فلما جاءتهم قال حرب في وجهها: “باسمك اللهم”، فإذا بالحية التي قتلوها في طريقه تضربه فمات، واختفت عن الأنظار، ودفن حرب في تلك الأرض حيث لا مؤنس ولا جار.[1]

شاهد أيضًا: من قائل ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

من القائل وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر

بعد أن قتل حرب بن أميّة  على يد الجنّ وفن في مكان مجهول ليس فيه دار ولا جبران، انتشر البيت القائل “وقبر حرب بمكان قفر .. وليس قرب قبر حرب قبر” ويرى المؤرخون أن الجن الذي قتلت حرب هي من قالته، فهو لم يرد في أيّ قصيدة ولا على لسان شاعر، كما أنّه من الصعب على أيّ أحد ترديده لثلاث مرات متوالية بدون أن يخطئ أو يتلعثم.[1]

وبهذا نكون قد أدرجنا لكم قصة البيت القائل وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفرٍ وليسَ قربُ قبرِ حربٍ قبرٌ، وتعرفنا على حرب بن أمية الذي قيل عنه هذا البيت، وعلى قصة موته وقبره النائي.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , حرب بن أمية , 30-03-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *