ما هو وقت حفظ عينة البراز

وقت حفظ عينة البراز

في ضوء الحديث حول وقت حفظ عينة البراز؛ تجدر الإشارة أنّ فحص البراز هو مجموعة من الممارسات والاختبارات التي تُطبق على عينة من البراز بقصد تقديم معاونة لتشخيص عدد محدود من أمراض الجهاز الهضمي، فمثال على ذلك قد يطلب ذاك التحليل لتحديد وجود حالات من العدوى الطفيلية، والفيروسية، أو الجرثومية في الأمعاء، أو لتحديد وجود سوء امتصاص في المركبات الغذائية أو حالات من ورم خبيث الجهاز الهضمي كسرطان القولون.[1]

فحص البراز

يعد فحص البراز أمرًا طفيفًا يتضمن جمع عينة جديدة من البراز في وعاء نقي، مع المحافظة على مكوث البراز نقيًا خاليًا من البول، أو الماء، ثم نقلها إلى المختبر الطبي، ويجب نقلها خلال فترة ساعتين بعد عملية جمعها، أو من المحتمل نقلها إلى قارورة تشتمل على مواد حافظة ونقلها إلى المختبر الطبي بأسرع وقت جائز، أما بالنسبة للرضع، فعادةً ما تُجمع عينة البراز بمسحة من المستقيم، وتكمن ضرورة فحص البراز بأنه يكشف البكتيريا التي كان سببا في التهاب جهاز الهضم السفلي ويحددها، مثلما أنه يميز بين أشكال البكتيريا التي كان سببا في الداء والفئات التي عادةً ما تكون متواجدة في جهاز الهضم المعروفة باسم الفلورا، والتي تمثل دورًا هامًّا في هضم القوت ومراقبة تطور البكتيريا المسببة للأمراض، وفي قليل من الأحيان قد يتأثر توازن تلك البكتيريا جراء الاستهلاك الهائل للمضادات الحيوية؛ حيث إنها تحظر نموها وتسمح للبكتيريا المطثية العصيبة التي تقاوم المضادات الحيوية بالبقاء على قيد الحياة والتغلب على جهاز الهضم، الأمر الذي يكون السبب في الإسهال.[2]

وقت حفظ عينة البراز

يعد الوقت من الأسباب الهامة جدًا في نتيجة فحص عينة البراز؛ فبعد أخذ عينة البراز يجب أن يتم تسليمها للمختبر الطبي أثناء فترة لا تزيد عن 8 ساعات، وإذا تم حفظها في الثلاجة ينبغي أن تحفظ لوقت لا تزيد عن 24 ساعة، وهذا لأنّ الظروف المحيطة بالعينة يمكن أن تؤثر على نتيجة الفحص، وهكذا تؤثر على تشخيص الطبيب للمصاب.

شاهد أيضًا: خروج دم مع البراز مع ألم أسفل الظهر

الأمراض التي يكشفها فحص البراز

من المحتمل الكشف عن عدد محدود من أمراض القناة الهضمية عن طريق فحص البراز، وتشتمل تلك الأمراض ما يلي:[3]

  • خلل توازن الفلورا في الأمعاء: ولذا يوميء إلى خلل في تكوين الكائنات الحية الدقيقة في القناة الهضمية، وما يميزه عادةً عدم توفر البكتيريا النافعة وتطور كبير من الميكروبات المسببة للأمراض.
  • العدوى الطفيلية: يُعرف الطفيل بأنه مخلوق حي يقيم ضِمن مخلوق حي آخر، يسمى المضيف، يتغذى على غذائه، وتتضمن الأمعاء عند الإنسان على فئتين رئيستين من الطفيليات، هما البروتوزورا، وهي كائنات مجهرية أحادية الخلية تنتقل عادةً بواسطة البراز الفموي، والديدان الطفيلية التي تعرف بأنها كائنات جسيمة متنوعة الخلايا تشبه الدودة وتكون مرئية للعين المجردة.
  • فرط تزايد الفطريات: يحتسب اكتشاف الفطريات في عينات البراز وجّهًا ذائعًا، إلا أن يوجد الجدال والبحث بخصوص ما إذا كانت تسكن في الأمعاء الصحية وتستعمرها أو أنها تتخطى عن طريق القناة الهضمية الصحيحة، وقد يصدر الاستعمار الفطري والتزايد الزائد المتسارع عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وتشمل أكثر أشكال العدوى شيوعًا المبيضات والجيوتريكوم والميكروسبوريديوم والرودوتورولا.
  • سوء امتصاص المغذيات العظيمة: قد يؤدي سوء امتصاص البروتينات، والكربوهيدرات والشحوم إلى وجود أوجاع في البطن والانتفاخ والغازات ومجموعة مختلفة من الأمراض الجلدية، وغالبًا ما يكون سوء الامتصاص ثانويًّا لأحد أمراض جهاز الهضم.
  • عدم التنظيم المناعي والالتهابات: ينظَّم الميكروبيوم الجهاز الهضمي بإحكام بواسطة جهاز المناعة المضيف، وقد يؤدي عدم انتظام المناعة والالتهابات المناعية إلى سوء الهضم أو ارتفاع خطور مرض الالتهابات الفطرية المعدي أو العدوى الطفيلية، مثلما قد يؤدي التهاب الأمعاء المزمن إلى نفاذية الأمعاء، أو ما يُطلق أعلاه الأمعاء المتسربة، وعدم صبر الغذاء.

وهنالك عديدة أشكال من الاختبارات التي تطبق على البراز، إذ يكملّ تحديد الامتحان الضروري تبعًا للأعراض الحاضرة عند الموبوء والأمراض التي يتقصى عنها الدكتور، وتشتمل أكثر أهميةّ تلك الامتحانات:

  • امتحان تحقيق الدم الخفي في البراز: يتم ذاك الامتحان باستعمال بطاقة ورقية توضح آثار دموية غير بصيرة بالعين المجردة ضمن العينة البرازية.
  • اختبار كيمائي مناعي: يشطبّ في ذاك الامتحان استعمال أجسام مضادة خاصة لتيسير إيجاد الآثار الدموية في البراز.
  • زرع البراز: يتم في ذاك الاختبار  البحث عن الجراثيم التي لا تتواجد غالباً في إطار الجهاز الهضمي.
  • الاختبار الدهني: يتمّ في ذلك الاختبار تحقيق وجود شحوم زائدة في البراز لتحديد وجود متشكلة في امتصاص الجسد للدهون من التغذية.

دواعي إجراء فحص البراز

في حال المعاناة من مشكلات الجهاز الهضمي قد يضطر الطبيب لطلب فحص عينة من البراز أو تصرف غرس جرثومي له للبحث عن وجود أشكال الجراثيم أو الفيروسات التي تؤدي لإحداث الداء. وقد يطلب الطبيب ذاك الامتحان في حال وجود واحد من الأعراض أو العوامل التالية:[4]

  • حالات الحساسية كحساسية بروتين اللبن لدى الرضع.
  • العدوى المسببة ببعض أشكال الجراثيم، الفيروسات، الطفيليات، وهو الشتمّب الأشيع لطلب ذاك الفحص.
  • سوء امتصاص عدد محدود من السكريات، الشحوم، أو المركبات الغذائية.
  • النزيف في إطار الجهاز الهضمي.
  • استمرار الإسهال لأكثر من 3-9 أيام.
  • ترافق البراز مع الدم أو المخاط.
  • وجود أوجاع في المعدة.
  • الاشمئزاز والتقرف.
  • القيء.
  • الحمى.
  • ترافق المظاهر والاقترانات الفائتة بأحد أسباب عدم الأمان التالية:
    • أن يكون الواحد ضئيلًا في السن أو مسنًا.
    • ضعف الجهاز المناعي.
    • السفر لخارج الدولة.
    • أكل الغذاء أو المشروبات الملوث.

شاهد أيضًا: اسباب الدم في البراز عند الاطفال

الاستعداد لفحص البراز

بهدف الاستعداد للاختبار ينبغي العلم أن ثمة الكمية الوفيرة من العقاقير التي يؤدي تناولها لتحويل نتائج الامتحان، لهذا ينبغي التبطل عن أكل مجموعة من العقاقير لفترة 1-2 أسبوع قبل فعل الامتحان، والتي يشتمل على أبرزّها:[5]

  • العقاقير المضادة للحموضة المعدية.
  • مضادات الإسهال.
  • العقاقير التي تستعمل لقتل الطفيليات.
  • المضادات الحيوية.
  • ملينات البراز.
  • مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.
  • لضمان النتائج الأفضل يلزم إعلام الدكتور بأنواع العقاقير التي يشطبّ تناولها، سواء أكانت مع وصفة طبية أو بدونها، مثلما يلزم أخباره بعدد من الموضوعات، والتي يشتمل على أكثر أهميةّها:
    • العمل على إجراء صورة ظليلة للجهاز الهضمي مؤخرًا تم خلالها شرب مادة الباريوم الذي من الممكن أن يتداخل مع نتائج الامتحان.
    • السفر في الأسابيع أو الأشهر الأخيرة.
    • تجنب قليل من المأكولات لمجموعة أيام في حال فعل فحص الدم الخفي في البراز، وتجنب تصرف ذاك الامتحان في مراحل الحيض، أو في حال وجود نزف نافذ من البواسير.

طريقة إجراء فحص البراز

تتعدد سبيل إجراء الاختبارات المتنوعة على البراز تبعًا للأمراض التي يشطب البحث عنها، وبسببِ أنّ كل كيفية مخصصة للبحث عن مرض معين فقد تختلف في الزمان الضروري لإجراءاها، وتتضمن أبرزّ تلك الطرق:[6]

  • اختبار عينة البراز: يشطب في ذلك الامتحان تحليل البراز مجهريًا، وغالبًا ما تصدر نتائج ذاك الامتحان طوال 3-4 أيام، مع ملاحظة أنّ قليل من الامتحانات التي تستهدف الطفيليات قد تستغرق وقتًا أطول من ذاك.
  • تحليل الدم في البراز: من المعتاد أن يتم فعل ذلك الاختبار بواسطة طريقة فورية تمنح النتائج مباشرة عن طريق تلطيخ ورقة مخصصة بالبراز ووضع عدد محدود من قطرات من مستحضر خاص فيتغير لونه في حال وجود الدم، مثلما يمكن البحث عن الدم أسفل المجهر في الذي تم تجريبه.
  • زرع البراز: يتمّ فيها أخذ عينة طازجة أو محفوظة داخل البراد من براز سقيم وحضنها في جموع خاصة لتنمو، وأيضاً يمكن إجراء هذا الإختبار من خلال أخذ مسحة من مستقيم عدد محدود من الأطفال للبحث عن وجود مجموعة من الأمراض الفيروسية.
  • البحث عن الطفيليات والبويضات: ينهيّ في ذلك الامتحان جمع عينتين أو أكثر من البراز وفحصها أسفل المجهر لتحديد وجود الطفيليات أو بويضاتها في البراز.

شاهد أيضًا: اسباب نزول دم مع البراز عند النساء

مخاطر فحص البراز

يقتضي الانتباه لدى تصرف امتحان فحص البراز لأنّ الجراثيم المتواجدة في العينات البرازية على الأرجح لها أن تنتشر وتسبّب العدوى، ولذلك يقتضي غسل اليدين في أعقاب فعل ذاك الفحص واستخدام الطرق المعتادة لتجنب انتشار العدوى.[7]

نتائج فحص البراز

قد يتبادر إلى العقل الكثير من الأسئلة عن طول فترة صدور نتائج تلك التحاليل وما تعنيه القيم التي تقوم بتقديمها والشؤون التي قد تترك تأثيرا سلبيًا على تلك النتائج، ويتمّ تاليًا طرح أبرزّ البيانات عن تلك الأسئلة:[8]

متى تظهر نتائج فحص البراز؟

فور وصول العينات البرازية للمختبر، ينهيّ تلطيخ صفيحات خاصة معقمة بها تعين الجراثيم الحاضرة في البراز على التزايد، وقد يتم إجراء تحليل تكميلي لتلك العينات أسفل المجهر لمنح نتائج أكثر صحة، وفي العادة يستغرق المسألة 2-3 أيام للاستحواذ على نتائج فحص البراز.

ماذا تعني نتائج فحص البراز؟

توضح نتائج فحص البراز طبيعة الجهاز الهضمي للفرد في حال كونه جريحًا بأمراض محددة، أو في حال كانت صحة الجهاز الهضمي في إطار الأطراف الحدودية، وقد تتباين القيم اعتمادًا على الآلات الحاضرة في المجرب الذي تمّ فحص البراز فيه، ويقوم الطبيب غالباً بربط تلك القيم مع الحالة الصحية العامة للفرد والأمراض المصاحبة له، ممّا يشير إلى أن القيم غير الطبيعية من الممكن أن تكون عادية في حال ترافقها مع قليل من الحالات،

النتائج الطبيعية

تتعدد الشواهد التي يمكن بواسطتها تحديد ما لو كانت النتائج طبيعية أم لا، لذلك يلزم على المختبر تحديد المستويات الطبيعية وغير الطبيعية لدى ظهور النتائج، ومن المؤشرات على سلامة التحاليل ما يلي:

  • البراز على نحو بني، أملس، ومتناسق على نحو جيد.
  • لا يتضمن البراز على الدم، أو المخاط، الصائب.
  • البراز أنبوبي الطراز.
  • الرقم الهدروجيني للبراز 7-7.5.
  • احتواء البراز على أدنى من 0.25 غرام/ ديسليتر من السكريات.
  • احتواء البراز على 2-7 غرامًا من الشحوم في البراز الذي ينهي جمعه أثناء 24 ساعة.

النتائج غير الطبيعية

يمكن للطبيب المخصص تحديد وجود العدوى بواسطة الاطلاع على تحول نتائج التحاليل عن النتائج الطبيعية، والتي يمكن ملاحظتها عن طريق تحول لو البراز أو احتواء البراز على الدم أو الصائب، فضلا على ذلك:

  • المقادير الضخمة من البراز.
  • احتواء البراز على معدلات هابطة من الإنزيمات مثل التربسين أو الإيلاستاز.
  • الرقم الهدروجيني للبراز أصغر من 7.0 أو أضخم من 7.5.
  • احتواء البراز على أكثر من 0.25 غرام/ ديسليتر من السكريات.
  • احتواء البراز على أكثر من 2-7 غرام من الشحوم في البراز الذي ينهي جمعه طوال 24 ساعة.

شاهد أيضًا: خروج دم مع البراز مع الم في البطن

العوامل المؤثرة في تحليل البراز

قد تشتمل على العوامل التي تحرم من فعل ذلك الامتحان أو تترافق مع ظهور النتائج الخاطئة التي تسيء للتشخيص السليم للأمراض مجموعة من الأشياء المتغايرة، والتي يشتمل على أكثرها أهمية:

  • تناول بعض العقاقير مثل:
    • المضادات الحيوية.
    • البزموت.
    • الحديد.
    • حمض الأسكوربيك.
    • المغنيسيوم.
    • دم الحيض.
  • دم البواسير.
    • المواد الكيمائية المتواجدة في ورق التواليت.
  • تعريض عينة البراز للهواء، أو درجة سخونة القاعة، أو عدم إرسالها للمختبر أثناء ساعة إحدى جمعها.

زراعة البراز

زراعة البراز هو امتحان يستعمل لتحديد أشكال الجراثيم المتواجدة في الجهاز الهضمي، إذ يمكن لبعض أشكال تلك الجراثيم أن تشتمّب العدوى أو أمراض محددة يمكن على يد ذلك الامتحان التعرف على طبيعية مسببات الأمراض الحاضرة، مثلما قد يوفر أداة معاونة لتحديد التدبير العلاجية، ووفقًا للجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية يكملّ إلتماس ذلك الامتحان للذين يتكبدون من المشكلات الهضمية المزمنة المترافقة بالأعراض التالية:

  • أوجاع البطن.
  • التشنج.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الإسهال.
  • الحمى.
  • الدم أو المخاط في البراز.

وفقًا لمراكز فرض السيطرة على الأمراض والوقاية منها “تتمّ فحوصات اختبار زرع البراز للأطفال أو الكبار في السن الذين يعانون من الإسهال، إذ إنّه ثاني أسباب حدوث الوفاة بين الأطفال دون سن 5 أعوام على مستوى العالم، ويؤدي الإسهال لقتل ما يقدر بنحو 2195 طفلاً يوميًا

يُجرى تحليل البراز للمساعدة في تشخيص وجود أسباب ممرضة في الجهاز الهضمي، أو قليل من السرطانات، أو قليل من أمراض سوء الامتصاص، ويتأثر ذلك الامتحان بالعديد من العقاقير التي يلزم تجنبها قبل إجرائه.

شاهد أيضًا: ما هي اسباب البراز الاسود

وختامًا، تمّ في هذا المقال الحديث بيان وقت حفظ عينة البراز، كذلك تمّ الحديث حول دواعي إجراء فحص البراز وبيان نتائجه، والعوامل المؤثرة على نتيجة البراز، وطريقة إجراء هذا الفحص.

المراجع

  1. ^ uofmhealth.org , Stool Analysis , 31/07/2021
  2. ^ cancer.ca , Stool test , 31/07/2021
  3. ^ webmd.com , What Is a Stool Culture? , 31/07/2021
  4. ^ kidshealth.org , Stool Tests , 31/07/2021
  5. ^ uofmhealth.org , Stool Analysis , 31/07/2021
  6. ^ uofmhealth.org , Stool Analysis , 31/07/2021
  7. ^ myhealth.alberta.ca , Test Overview , 31/07/2021
  8. ^ webmd.com , What Is a Stool Culture? , 31/07/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *