يؤدي بالعبد الى فعل الأوامر ونرك النواهي تعظيما لله وخوفا من عقابه

يؤدي بالعبد الى فعل الأوامر ونرك النواهي تعظيما لله وخوفا من عقابه

يؤدي بالعبد الى فعل الأوامر ونرك النواهي تعظيما لله وخوفا من عقابه حيث أن فعل ما أمر به الله تعالى والالتزام بأوامره والبعد عن نواهيه سمات المؤمن الموحد بالله تعالى، كما يوجد أمر ما شرعي مماثل لذلك، ويتمثل في ما يدفع العبد إلى فعل الأوامر وترك النواهي تعظيمًا لله عز وجل وخوفًا من عقابه.

يؤدي بالعبد الى فعل الأوامر ونرك النواهي تعظيما لله وخوفا من عقابه

الخوف المؤدي بالعبد إلى فعل الأوامر وترك النواهي تعظيمًا لله عز وجل وخوفًا من عقابه هو الخوف المحمود، حيث إن الخوف ثلاثة أنواع، النوع الأول هو الخوف المحمود، والثاني هو الخوف من الناس وهو عدم فعل الشخص المحرمات أو الفواحش خوفًا على نفسه من أن تقل نظرة الناس إليه.

النوع الثالث هو الخوف الغير محمود وهو ترك فعل المعروف والأمر به وترك النهي عن المنكر خوفًا، حيث روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله ليسأل العبد يوم القيامة، حتى يقول: ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره، فإذا لقن الله عبداً حجّته، قال: يا رب، رجوتك، وفَرَقْت الناس”.

أمثلة الخوف المحمود

للخوف المحمود في الإسلام أمثلة عدة تتمثل كلها في أداء العبادات وفعل ما يُرضي الله عز وجل، ومن ضمن أمثلة الخوف المحمود ما يلي:

  • إقامة الصلاة، حيث قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا”.
  • ترك الخمر، حيث قال الله عز وجل: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ”.
  • البعد عن الفواحش خوفًا من لله تعالى، حيث قال الله عز وجل: “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.

شاهد أيضًا: هل الخوف من الموت دليل على قربه

فضل عبودية الخوف

الخوف من الله عز وجل عبودية له تعالى، ولكل عبادة فضل لذلك لعبودية الخوف فضل، ويتمثل ذلك الفضل فيما يلي:

  • الخوف من الله عز وجل شرط الإيمان وذلك ما أمر به تعالى في قوله عز وجل في سورة آل عمران: “فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”.
  • الخوف من الله عز وجل من صفات الملائكة والأنبياء، حيث قال الله عز وجل في سورة النحل: “يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ” كما قال تعالى في سورة الأحزاب: “الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا”.
  • مدح الله عز وجل الذين يخافونه ويخشون منه حيث قال الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن الخوف المحمود هو يؤدي بالعبد الى فعل الأوامر ونرك النواهي تعظيما لله وخوفا من عقابه ، حيث يوجد نوعين من الخوف، الخوف الغير محمود والخوف من الناس والخوف المحمود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *