يجوز لمن أراد السفر الترخص برخص السفر من حين وصوله المطار وإن كان المطار داخل البلد

يجوز لمن أراد السفر الترخص برخص السفر من حين وصوله المطار وإن كان المطار داخل البلد

يجوز لمن أراد السفر الترخص برخص السفر من حين وصوله المطار وإن كان المطار داخل البلد فقد أجاز الله تعالى بعض الأمور للمسافر التي لم يبيحها للشخص المقيم، ومنها القصر في الصلاة، وإباحة الإفطار، ولكن بشروط معينة يجب الالتزام بها وعدم مخالفتها، وهذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.

يجوز لمن أراد السفر الترخص برخص السفر من حين وصوله المطار وإن كان المطار داخل البلد

خطأ لا يجوز الترخص برخص السفر حتى تقلع الطائرة وتغادر المدينة، ومتى غادر المسافر مطار بلده أو مدينته يجوز له الترخّص برخص السفر، إذا كان المطار خارج البلد، أو خرج في سيارته خارج البلد، فالمطار الداخلي جزء من أجزاء المدينة التي يسكنها المسافر، فلا يجوز الترخص برخص السفر إلا حين مغادرته، ومثال عليه القصر والجمع في الصلاة في المطار، فإذا كان المطار خرج حدود المدينة التي سافرت منها، فيجوز القيام بالجمع والقصر في الصلاة، لأن المسافر قد بدأ رحلة سفره فعليًا وله الترخّص برخص السفر، وأما إذا كان المطار داخل المدينة فلا يُشرع للمسافر الترخص برخص السفر، لأن المسافر ليس له القصر حتى يتجاوز عمران وبنيان المدينة أو القرية التي سافر منها، وعليه من قصر وجمع في الصلاة وترخص برخص السفر داخل مطار بلده لا يشرع له ذلك وعله أداء الصلوات التي أداها قصرًا.[1]

شاهد أيضًا: حكم تتبع الرخص

مذهب الفقهاء في الأمر المعتبر للترخّص برخص السفر

قال جمهور الفقهاء: أن السفر الشرعي المثبت للرخص يرتبط بالمسافة، ومسافة السفر هذه عندهم هي أربعة برد: أيّ ثلاثة وثمانين كيلو مترًا، ويعتبر ابتداء هذه المسافة من انتهاء عمران المدينة أو القرية التي يسافر منها المسافر، فإذا كانت المسافة 84 كيلو مترًا من خارج حدود المدينة التي يقطنها المسافر فهي مسافة سفر، ويجوز للمسافر معها أن يترخّص برخص السفر، ومنها قصر الصلاة الرباعية، والجمع بين صلاة الظهر والعصر، فيُصلي العصر جمع تقديم مع الظهر في وقت الظهر.

وذهب بعض أهل العلم إنما المعتبر برخص السفر ليس المسافة وإنما العُرف، فما عدّه الناس عرفًا سفرًا، فهو سفر، ولو كان أقل من مسافة 83 كيلو مترًا، وقال بهذا الرأي ابن تيمية، وابن عثيمين، وعلى هذا فيجوز للمسافر أن يترخص برخص السفر، ويجمع بين الصلوات إذا كانت المسافة التي يقطعها تتعد سفرًا في عرف أهل بلده، ولو كانت خارج حدود المدينة التي يقطنها بأقل من 83 كيلو مترًا.[2]

ما هي رخص السفر؟

رخص الله تعالى رخصصا كثيرة للمسافر، وهذه الرخص لا تكون لمن سافر في معصية، وإنما لمن سافر في أمرًا مباحًا أو واجبًا، ورخص السفر هي:[3] [4]

  • صلاة الرباعيّة ركعتين، فيصلي الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، والعشاء ركعتين.
  • الإفطار في رمضان، ولكن عليه قضاء ما أفطره في يوم آخر.
  • المسح على الخفّين ثلاثة أيام بلياليها من أول مرة مسح.
  • سقوط رواتب الظهر والمغرب والعشاء، وأما راتبة الفجر وباقي النوافل فتبقى مشروعة ومستحبة .
  • صلاة النافلة على الراحلة أو وسيلة النقل.
  • لا تجب عليه الجمعة، فلا يجب على المسافر أثناء سفرة الجمعة مطلقًا.
  • الجمع بين الصلاتين، فيجوز للمسافر الجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وكل مسافر يجوز له القصر.

شاهد أيضًا: هل يجوز الجمع والقصر للمسافر في منزله قبل السفر؟

في نهاية مقالنا تعرفنا على يجوز لمن أراد السفر الترخص برخص السفر من حين وصوله المطار وإن كان المطار داخل البلد لا يجوز ذلك، وتعرفنا على المسافة التي تعتبر سفرًا برأي الفقهاء المسلمين وهي 84 كيلو مترًا، وتعرفنا على رخص السفر التي رخصها الله تعالى لعباده ما هي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *