يسن التورك عند

يسن التورك عند

يسن التورك عند التورك في الصلاة هي الهيئة التي يكون عليها المصلي في بعض حالاته، والتورك من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولها بعض الصفات والهيئات والمواضع، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على معنى التورك، ومتى يشرع للمصلي التورك في صلاته؟

ما هو التورّك في الصلاة؟

الوِرك هو: عظم كبير عريض مسطّح غير منتظم الشكل، يكون سميكًا في بعض الأماكن ورقيقًا في أماكن أخرى، ويشكّل الجدار الأماني والجانبي للحوض، وهما وركان عند الإنسان مكانهما أعلى الفخذ، والتورّك في اللغة: هو هيئة المصلّي حين يجلس للتشهّد، بأن يتجّه بوركه الأيمن إلى الأرض ويُبرز رجله اليُسرى من جهة اليمين، والتورّك في الصلاة: هو وضع وركه الأيمن على رجله الأيمن منصوبة مصوّبًا أطراف أصابعه إلى القِبلة، ويُلصق وِركه اليسرى بالأرض مخرجًا لرجله اليسرى من جهة يمينه، وهذا يسمّى الجلوس متوركًّا، ومعنى التورّك في الاصطلاح: هو إلصاق الوركين أو أحدهما بالأرض، مع إخراج القدم اليُسرى من اليمين، أو إخراجهما معًا، وهي هيئة من هيئات الجلوس المسنونة في الصلاة، ولها صفتان: الأولى: أن ينصب المصلّي قدمه اليمنى واضعًا وركه الأيمن عليها، ويجعل باطن أصابعه مما يلي الأرض مستقبلاً برؤوسها القبلة، ثم يُلصق أعلى فخذه الأيسر بالأرض فيكون وركه الأيسر ملتصقًا بالأرض، ويخرج رجله اليسرى من جانبه الأيمن تحت القدم اليمنى أو فوقها، والصفة الثانية للتورك: إخراج كلا الرجلين من الجانب الأيمن بدون نصب القدم اليمنى، ثم الجلوس بكلا الآليتين أو جميع المقعدة على الأرض.[1]

شاهد أيضًا: ماذا يقول المصلي في ركوعه

يسن التورك عند

يسن التورك في التشهّد الثاني الذي يتبعه السلام، هذا هو الصحيح، والسبب في جعل التورّك في التشهّد الثاني ليكون التمييز بين التشهّد الأول والتشهّد الثاني، بخلاف الصلاة التي ليس فيها إلا تشهّد واحد فإنه لا حاجة إلى التورّك الذي يكون لأجل التمييز بين التشهّد الأول والتشهّد الثاني، وعلى هذا فإن صلاة الفجر ليس فيها تورّك، والنوافل أيضًا ليس فيها تورّك، لأنها ركعتان ركعتان، والصلاة فيها ثلاث هيئات في القعود كلّها مشروعة: الصفة الأولى: التورّك، والصفة الثانية: الافتراش: فيسن في الجلوس بين السجدتين وفي التشهّد في كل صلاة ليس فيها إلا تشهّد واحد، وفي التشهّد الأول في كل صلاة فيها تشهّدان، والصفة الثالثة: التربّع وهي سنّة لمن صلّى جالسًا في محل القيام، فيكون المصلذي متربعًا قبل الركوع وحال الركوع وإذا رفع من الركوع، وهذا خاص بمن يصلّي قاعدًا.[2]

حكم التورّك

التورّك سنّة لكل مصلي، سواءًا كان إمامًا أو فردًا أو مأمومًا لشمول الخطاب للجميع في قول النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين” صلّوا كما رأيتموني أصلي”، وقال ابن قدامة: “ولا يتورّك إلا في صلاة فيها تشهدان في الأخير منهما وجملته أن جميع جلسات الصلاة لا يتورك فيها إلا في تشهّدين”، وقال الشافعي: “يسنّ التورّك في كل تشهد يسلم فيه وإن لم يكن ثانيًا كتشهّد الصبح والجمعة وصلاة التطوّع لأنه تشهّد يسن تطويله فيسن فيه التورك الثاني”، ويجب على كل المأمومين تطبيق السنّة في التورّك مع الانتباه والابتعاد عن أذية كل مصلٍ جاره ما استطاع لذلك سبيلا، ويجب نصح من يجهل هذه السنة بتعليمه لها، فالدّين النصيحة.[3]

شاهد أيضًا: ماذا يقال في التشهد الاول

في ختام المقال نكون قد تعرفنا على يسن التورك عند التشهد الثاني الذي يتبعه صلاة، وتعرفن على ما هو التورّك هو هيئة المصلّي حين يجلس للتشهّد، بأن يتجّه بوركه الأيمن إلى الأرض ويُبرز رجله اليُسرى من جهة اليمين، وتعرفنا إلى حكم التورك وهو سنة لكل مصلي إمامً كان أو مأمومًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *