يعد شرب الخمر من

يعد شرب الخمر من؟ لقد حرّم الله تعالى على عباده الخبائث بكل أشكالها وأنواعها وألوانها، وحلل لهم تناول كل ما هو طيّب من المأكل والمشرب، والسبب في تحريم الخبائث أثرها على نفس الشخص وجسده ودينه، ومن هذه الخبائث الخمر، فما حكم شرب الخمر؟

يعد شرب الخمر من

يعد شرب الخمر من الكبائر التي يجب الابتعاد عنها وتجنّبها، وقد نص على ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون}[1]، وقد جاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الابتعاد عن هذه الآفة الضارة بالجسد والنفس والدّين، فالواجب على من ابتلي بالخمر التوبة إلى الله تعالى، وشروط التوبة: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة لمثل هذا الأمر أبدًا.[2]

شاهد أيضًا: هل شارب الخمر لا تقبل صلاته 40 يوم

عقوبة شارب الخمر

لقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الدالة على شدّة تحريم الخمر، وهي أم الخبائث، فمن شرب الخمر سوف يتجرأ بفعل بعض الأفعال الأخرى، وعقوبة شارب الخمر في الدنيا هي الجَلْد، وهذا باتفاق العلماء من جميع المذاهب الفقهيّة، وقد اختلفوا في عدد الجلدات، فذهب جمهور من العلماء: أنها ثمانين جلدة في الرجل الحرّ، وأربعين جلدة في العبد، وقرر مجلس هيئة العلماء أن عقوبة شارب الخمر هي الحدّ، والحد: ثمانون جلدة، ورأى بعض العلماء كابن قدامة ن الزيادة على الأربعين تعود لنظر الإمام المسلم، فإن رأى أن هناك داعي للزيادة على ذلك، فله أن يجعلها ثمانين جلدة.

وأما صيام وصلاة شارب الخمر، فيجب على شارب الخمر أن يؤدي الصلاة في أوقاتها، وأن يصوم في رمضان، ولو أخلّ بشيء من صيامه أو صلاته لكان مرتكبًا لكبيرة من الكبائر، وهذه الكبيرة أعظم وأشدّ من جريمة ارتكابه لشرب الخمر، ويجب أن يعلم المسلم أن وقوعه في المعصية، وعجزه عن التوبة منها لا يجب أن يبرر له الاستمرار على المعاصي وإدمانها، أو ترك الطاعات والتفريط بها، بل يجب عليه أن يقوم بما يستطيع به من الطاعات، ويجتهد في ترك المعاصي كشرب الخمر وغيرها.[3]

شاهد أيضًا: حكم شرب الدخان

في نهاية مقالنا تعرفنا على يعد شرب الخمر من الكبائر التي يجب الابتعاد عنها وتجنّبها، وقد نصّت الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة على تحريم شرب الخمر وبيان عقوبته، وتعرفنا على عقوبة شارب الخمر: وهي الجلد ثمانين جلد للرجل الحرّ، وأربعين جلدة للعبد.