ماهي السجده التي ياتي بها المصلي في حالة وجود نسيان

ماهي السجده التي ياتي بها المصلي في حالة وجود نسيان
ماهي السجده التي ياتي بها المصلي في حالة وجود نسيان

ماهي السجده التي ياتي بها المصلي في حالة وجود نسيان وهذا ما يعاني منه الكثير في هذه الأوقات بسبب كثرة المشاكل وانشغال عقول البشر بأشياء عديدة مما يؤدي إلى تفكيرهم الدائم في مشاغل الحياة فيترتب على ذلك أنه قد ينسى الشخص ركنا من أركان الصلاة أو شرطًا أو واجبًا مما قد يبطل الصلاة.

ماهي السجده التي ياتي بها المصلي في حالة وجود نسيان

سجود السهو هي سجدة يأتي بها المصلي في حالة وجود نسيان في صلاته فشرع الله تعالى سجود السهو لتعويض الخلل الذي قد يقع من المصلي أثناء الصلاة، وهذا في حالة كان ما نسيته المصلي ركن أو شرط من شروط الصلاة أما في حالة التوهان والسرحان في الصلاة فلا يشرع له سجود السهو.

سجود السهو

كلمة السهو تعرف في اللغة على أنها الغفلة أو النسيان، ولكن في الاصطلاح فالسهو عند الفقهاء هي ركعتين يأتي بهم المصلي لكي يعوض خللا ما في صلاته سواء كان بالزيادة أو النقصان، ويكون سجود السهو بعد السلام أو قبله وكان النبي يسهو في الصلاة لكي يعلمنا ماذا نفعل فهو القدوة والمعلم الأول فعن عبد الله بن مسعود قال: (صلّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فزادَ أو نَقَصَ، فقيل: يا رسولَ اللهِ، أزيدُ في الصلاةِ شيءٌ؟ فقال: إنما أنا بَشَرٌ مثلُكم، أنسى كما تنسَوْن، فإذا نَسِىَ أحُدكم فليسجدْ سجدتين وهو جالسٌ، ثم تحوَّلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسجَدَ سجدتين[1]) رواه مسلم، وروى أبو هريرة عن النَّبي صلّى الله عليه وسلم أنّه قال: (إنَّ أحدَكم إذا قام يصلِّي، جاء الشيطانُ فلبَّس عليه، حتى لا يدري كم صلَّى، فإذا وجَد ذلك أحدُكم، فلْيسجُدْ سجدتينِ وهو جالسٌ) رواه البخاري، في صحيحه.

شاهد أيضًا: اسباب سجود السهو وحكمه ومحل السجود

كيفية سجود السهو

يكون سجود السهو في هيئة سجدتين تشبه سجود الصلاة تمامًا وتكون نية المصلي بهما أنهم للسهو، وتكون في بعض الحالات قبل التسليم من الصلاة وبعد التشهد والصلاة على نبينا محمد، وفي بعض الحالات تكون بعد التسليم، ويقول فيهما المصلي كما يقول في الصلاة العادية سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، ويجلس فيهما المصلي بين السجدتين جلوس الافتراش.

أحوال سجود السهو

قد يسجد المصلي سجود السهو قبل السلاَم ويسمى سجود قبلي وقد يسجده بعد السلام ويسمى سجود بعدي ولكن لكل منهم حالات خاصة:

  • الحالة الأولى سجود السهو القبلي: ويكون ذلك إذا كانت الصلاة ناقصة كأن يكون نسي المصلي التشهد الأول أو الذكر في الركوع أو السجود أو أن يكون نسي احد تكبيرات الانتقال، فإذا نسي أحد أركان أو واجبات الصلاة وجب عليه أن يسجد للسهو وذلك لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عندما قام عن التشهد الأول في صلاته فسبحوا به فأكمل صلاته ولما انتهى من صلاته وانتظر الناس أن يسلم، كبر قبل أن يسلم ثم سجد سجدتين يكبر في كل واحدة وهو جالس قبل التسليم ثم سلم (رواه البخاري ومسلم وغيرهما).
  • الحالة الثانية لسجود السهو قبل التسليم: إذا كان المصلي لديه ريب في عدد الركعات التي صلاها فيشك أنه قد نسي ركعة أو صلى ركعة زائدة، فإنه يكبر ويسجد سجود السهو ثم يسلم، وإذا شك أنه صلى ثلاث ركعات أم أربع فيرجح أنه صلى ثلاثة ويأتي بالرابعة، ثم يسجد سجود السهو ويسلم، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثاً أم أربعاً فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم” (رواه مسلم).
  • الحالة الثالثة السجود البعدي: فيكون إذا زاد المصلى في أحد الأركان كأن يكون عاد ركوعه في نفس الركعة أو زاد سجوده عن سجدتين، أو أن يأتي بركعة زائدة أو أن يسلم ثم يتذكر ما نسيته فيأتي به ثم يسجد بعدها سجود السهو، وذلك لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلى ذات يوم الظهر مع أصحابه خمس ركعات بدل من أربع فبعدما انتهى ذكروه بذلك فقام وصلى النافلة ثم ثنى ركبتيه وسجد سجدتين مستقبلا فيهما القبلة، وصلى مرة أخرى ركعتين فقط وسلم فذكروه فأتى بالركعتين الباقيتين ثم سلم وسجد سجود السهو.
  • والحالة الثانية لسجود السهو البعدي تكون إذا شك في كم ركعة صلاها، وتيقن من أحد الأمرين فعليه أن يبني على ما تيقن عليه ويتم صلاته ثم يسلم ثم يسجد سجود السهو ثم يسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الذي يرى أنه الصواب فليتم عليه، ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين” (رواه البخاري ومسلم).[1]

شاهد أيضًا: حكم سجود السهو عند حدوث السهو في الصلاة

وفي النهاية نكون قد عرفنا ماهي السجده التي ياتي بها المصلي في حالة وجود نسيان فالصلاة هي عماد الدين فمن أقامها قد أقام الدين ومن تركها قد ترك الدين، ويحب المؤمن أن تكون صلاته صحيحة مقبولة عند الله تعالى كما أمرنا بها عز وجل لذلك لا يجب التهاون في أي ركن من أركانها.

المراجع