حكم التاتو المؤقت ابن باز

حكم التاتو المؤقت ابن باز
حكم التاتو المؤقت ابن باز

حكم التاتو المؤقت ابن باز هو أحد الأحكام الشرعية التي بيَّنتها الشريعة الإسلامية وشرحت تفاصيلها، حيث أنَّ الطهارة والنظافة الشخصية والجسدية هي من أهم الأمور التي يقوم عليها الدين الإسلامي، وهي من الأمور التي وصَّى بها وحثَّ عليها وأمر بالابتعاد عن كل ما يمس بطهارة المرء، وفي هذا المقال سنتطرَّق لتوضيح حكم التاتو المؤقت عند الإمام ابن باز، كما سنذكر تأثيره على صحّة الوضوء وطهارة الإنسان، بالإضافة لذكر سبب تحريم الوشم في الإسلام.

حكم التاتو المؤقت ابن باز

إنَّ حكم التاتو المؤقت عند ابن باز هو محرَّم، حيث أنَّ الوشم المؤقت أو التاتو المؤقت والذي يدوم لمدة طويلة كأن يبقى أثره ستة أشهر أو سنة على الجسم عن طريق الحقن تحت الجلد أو إدخال مواد ذات أصباغ كيماوية إلى الجسم ثم يزول بعد ذلك يدخل حكمه في مدخل الوشم الحرام والغير جائز؛ لأنَّ أصباغه وآثاره تدوم في الجسم لفترة طويلة، وقد لعن الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- الواشمات والمُستوشمات، وإنَّ التاتو المؤقت يدخل في حكم الوشم المُحرَّم الذي يُثر على الطهارة، والله أعلم.[1]

شاهد أيضً: حكم الوشم للرجال الدائم والمؤقت

حكم الوشم المؤقت

إنَّ حكم التاتو المؤقت عند ابن باز هو من الأحكام الغير جائزة والمحرمّة، إلَّا أنَّه قد يختلف حكم الوشم المؤقت باختلاف القصد من الوشم المؤقت حيث ينقسم ذلك إلى قسمين وهما:[2]

  • الوشم المؤقت الجائز: وهو الذي يُشابه في طريقة وضعه الحناء فيكون رسمه على الجسم عن طريق أصباغ توضع على ظاهر الجلد وليس تحته أو في باطنه، على أن تكون المواد المُستخدمة في هذا الوشم غير مُضرَّة للجسم أو تلحق الأذى بواضعها.
  • الوشم المؤقت المُحرَّم: وهو الذي يكون وضعه من خلال حقن مواد كيميائية ذات أصباغ تحت الجلد أو في باطنه من خلال إدخاله وعرزه بالحقن، حيث أنَّ هذا النوع من الوشم أو التاتو هو مُحرَّم سواء أكان ذلك مُؤقتًا أو دائمًا، والله أعلم.

لماذا الوشم حرام في الإسلام

بعد توضيح حكم التاتو المؤقت سنوضِّح سبب النهي عن ذلك، حيث نهى الدين الإسلامي عن رسم الوشم على الجسم ولعن الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- الواشمات في قوله في حديثه الشريف: “لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ”[3]، حيث أنَّ في ذلك تغير للخلقة والهيئة التي خلق الله تعالى الإنسان عليها، كما إنَّ لهذه الوشوم الكثير من الضرر على صحّة الإنسان العامة، كما حذَّر الكثير من العلماء من ضرر هذه المواد الكيميائية وأثرها السيء على الجسم، وإنَّ الإسلام دينٌ يمنع الإنسان من الاقتراب لكل ما فيه ضرر على الجسم والصحة، والله أعلم.[4]

هل التاتو المؤقت يمنع الوضوء

بعد بيان حكم التاتو المؤقت عند ابن باز سننتقل لتوضيح أثره على الوضوء، حيث إنَّ التاتو المؤقت الذي يكون على ظاهر الجلد ولا يكون تحت الجلد مثل الحناء أو ما يُماثلها من المواد لا يؤثر على طهارة الإنسان ولا على صحة الوضوء، وقد وضَّح ذلك النووي في قوله: “ولو بقي على اليد وغيرها أثر الحناء ولونه، دون عينه، أو أثر دهن مائع؛ بحيث يمس الماء بشرة العضو ويجري عليها ، لكن لا يثبت: صحت طهارته”، أمَّا التاتو أو الوشم الذي يكون تحت الجلد فهو أمر مُحرَّم ونجس وإنَّ موضع الوشم في هذا الحالة هو موضع نجس أي أنَّه غير طاهر وإنَّ المُسارعة إلى التوبة وإزالته عن الجسم هو الأفضل والأصح للوضوء، أمَّا إذا تبيَّن أنَّ إزالته تُلحق الضرر بالإنسان فلا حرج في إبقائه والتوبة الصادقة كافية لزوال الإثم بإذن الله تعالى، والله علم.[5]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بالمناكير

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي وضَّح حكم التاتو المؤقت ابن باز، كما ذكر حكم الوشم المؤقت، والسبب الذي يجعل الوشم أو التاتو مُحرَّم في الإسلام، بالإضافة إلى ذكر تأثير التاتو أو الوشم المؤقت على صحّة الوضوء وطهارة الإسان.

المراجع

[1]binbaz.org.sa حكم الوشم 31-7-2021
[3]صحيح البخاريعبد الله بن مسعود، البخاري، 5948، صحيح.