عبارات عن رحمة الله بعباده

عبارات عن رحمة الله بعباده
عبارات عن رحمة الله بعباده

عبارات عن رحمة الله بعباده تجعل الإنسان يستشعر عظمة القرب من الخالق سبحانه وتعالى، فالله -عزّ و جلّ- رحيمٌ لطيفٌ بالعباد رحمته وسعت ملكوت السماوات السبع والأرضين السبع ومن فيهنّ وما بينهن، لذا يهتمّ موقع محتويات عبر هذا المقال بتقديم أجمل العبارات والكلمات التي تحمل بين ثناياها الوصف العظيم لرحمــة الله -سبحانه وتعالى- الواسعة.

رحمة الله سبحانه وتعالى

قبل كلّ شيء وقبل الخوض في تقديم عبارات عن رحمة الله بعباده لا بدّ من الحديث عن هذه الصفة العظيمة التي اتّصف بها الخالق سبحانه وتعالى، فإنّ الله -عزّ وجلّ- هو الرحمن الرحيم، ورحمته سبحانه وتعالى شاملة وعامّة تشمل جميع المخلوقات، وقد ورد لفظ الرحمن في سبعة وخمسين موضعًا، بينما ورد لفظ الرحيم في مئة وأربعة عشر موضعًا، يقول ابن القيّم رحمه الله: “إن الرحمنَ دال على الصفة القائمة به سبحانه، والرحيم دالٌ على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله: ﴿ وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43]، ﴿ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 117]، ولم يجئ قط (رحمن بهم) فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة، ورحيم هو الراحم برحمته”، فبرحمته سبحانه أوجد الخلق وأرسل الرسل وخلق الشمس والقمر والليل والنهار وبسط الأرض وأنشأ السحاب وأنزل الغيث ليحيي الأرض بعد موتها، وزرع برحمته الرحمة بين عباده ليتراحموا فيما بينهم، وفي ذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إن اللهَ خلقَ يومَ خلقَ السمواتِ والأرضَ مائةٌ رحمةٍ ، كُلُّ رحمةٍ طباقها طباقُ السمواتِ والأرضِ“،[1] فسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم.[2]

شاهد أيضًا: عبارات عن التفاؤل والثقة بالله

عبارات عن رحمة الله بعباده

إنّ الرحمة من أعظم الصفات التي اتّصف بها الله عزّ وجّل وسمّى بها نفسه، فهو الرحمن الرحيم لا رحمة فوق رحمته، و يبحث البعض عن العبارات التي يمكنهم من خلالها استشعار العظمة في هذه الصفة من الله عزّ وجل، لذا سيتمّ تقديم عبارات عن رحمة الله بعباده فيما يأتي:

  • لا يقنط عباد الله المذنبين من رحمة الله تعالى، فالقنوط من رحمته أشدّ من الذنب.
  • لا ينجينا الله -سبحانه وتعالى- من أهوال الحياة الدّنيا بحسنة أعمالنا، فأعمالنا تكاد لا تحقّق المطلوب من العبد، ولكن برحمته التي وسعت ملكوت كلّ شيء.
  • إنّ من رحمـة الله عزّ وجلّ أنّه يعرف الحدود التي يمكن للبشر تحملها فلا يكلّف الله نفسًا إلا وسعها.
  • إنّ الراحمون يرحمهم الله، فالمولى سبحانه وتعالى لا يرحم من لا يرحم الناس.
  • يمكن للمرء أن يعيش بلا والدين أو بلا مأوى أو بلا الأمور الحياتية المعتادة، ولكنّه لا يمكن أن يعيش دون رحمة المولى سبحانه وتعالى.

شاهد أيضًا: إذا دعتك نفسك لأمر سوء فهل تُذكرها برحمة الله أم بعقوبته؟ ولماذا؟

كلام جميل عن رحمة الله بعباده

المزيد من عبارات عن رحمة الله بعباده سيتمّ تقديمها من خلال الكلام الجميل عن هذه الرحمة فيما يأتي:

  • إنّ رحمـة المولى سبحانه وتعالى هي السند الدائم لنا حين نتعثر ونسقط في طريقنا ضمن أهداف الحياة.
  • إنّ طبيعة النفوس البشرية وضعفها وجورها على بعضها البعض يجعلنا مدركين لرحمة الله عزّ وجلّ فينا.
  • لا ييأس من تظلّه رحمة الله الواسعة، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}.
  • إنّ رحمة الله تعالى بعبــاده تنقذهم من المصائب الكبيرة ومن الغرق في ظلمات اليأس، فاللهم ارحمنا رحمة منك تغنينا بها عن رحمة من سواك.

شاهد أيضًا: كلام عن الله يريح القلب

كلمات عن رحمة الله الواسعة

كذلك لا بدّ من تقديم كلمات عن رحمة الله الواسعة فيما يأتي:

  • إنّ الرحمة من الصفات التي اتّصف بها المولى سبحانه وتعالى وكانت لائقةً بكماله وذاته كغيرها من الصفات، وله سبحانه الرحمة الكاملة التي لا نقص فيها بأيّ شكلٍ من الأشكال.
  • إنّ من رحمة الله تعالى الواسعة أنّه خلق لنا الشمـس والقمـر، والليل والنّهار، قال تعالى في سورة الفرقان: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}.[3]
  • إنّ رحمـة الله الواسعة جعلت الخلق أحوج لبعضهم البعض لإتمام المصالح، قال تعالى في سورة الزخرف: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.[4]

شاهد أيضًا: كلام عن الله جميل وقصير

شعر عن رحمة الله

المزيد من أجمل ما قيل من شعر و عبارات عن رحمة الله بعباده لنشرها عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعيّ سيتمّ تقديمها فيما سيأتي:

  • يقول أبو القاسم ابن عساكر:

بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ مغتنمًا
ولا تكنْ مِن قليلِ العرفِ محتشما
واشكرْ لمولاك ما أولاك من نعمٍ
فالشكرُ يستوجبُ الإفضالَ والكرما
وارحمْ بقلبِك خلقَ الله وارعَهُم
فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رَحِما

  • كذلك قال أحد الشعراء:

إليكَ إلهَ الخلقِ أرفعُ رغبتي

وإنْ كنتُ يا ذا المنِّ والجودِ مجرما

ولـمَّـا قسا قلبي وضاقتْ مذاهبي

 جعلْتُ الرَّجا مني لِعفوكَ سُلَّما

تعاظمني ذنبي فلـمَّـا قرنْتُهُ

  بعفوِكَ ربي كانَ عفوُكَ أعظما

وما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنبِ لمْ تزلْ

 تجودُ وتعفو مِنَّةً وتكرُّما

ولولاكَ ما يقوى بإبليسَ عابدٌ

فكيفَ وقد أغوى صفيَّكَ آدما؟!

  • وفي إحدى القصائد التي تحدثت عن رحمة الله بعباده:

بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ واللسنِ

واشكرْ لربِّك ما أولى مِن المننِ

وارحمْ بقلبِك خلقَ اللهِ كلَّهم

يُنلْك رحمته في الموقفِ الخشنِ

تَوَكّلْتُ في رزقي على الله خَالقِي

وأيْقَنْتُ أنَّ الله لا شَكَّ رَازقِي

ومَا يَكُ مِنْ رزقٍ فَليْسَ يَفُوتُني

شاهد أيضًا: محبة الله تعالى من العبادات الظاهرة

أحاديث نبوية عن رحمة الله تعالى بعباده

قدّمت سنّة الحبيب المصطفى سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي حملت بين جنباتها عبارات عن رحمة الله بعباده ، ومن هذه الأحاديث سيتمّ ذكر ما يأتي:

  • روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم كان في بعضِ مغازيهِ فبينما هم يسيرونَ إذ أخذوا فرخَ طائرٍ فأقبلَ أحدُ أبويهِ حتَّى سقطَ في أيدي الذين أخذوا الفرخَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ألا تَعجبونَ إلى هذا الطائرِ أُخِذَ فرخُهُ فأقبل حتَّى سقطَ في أيديهم فواللهِ للهُ أرحمُ بخلقِهِ من هذا الطيرِ بفَرخِهِ“.[5]
  • كذلك روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “قَدِمَ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بسَبْيٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ، تَبْتَغِي، إذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ، أَخَذَتْهُ فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَتَرَوْنَ هذِه المَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لَا، وَاللَّهِ وَهي تَقْدِرُ علَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لَلَّهُ أَرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا“.[6]
  • وفي صحيح مسلم روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “إنَّ لِلَّهِ مِئَةَ رَحْمَةٍ أَنْزَلَ منها رَحْمَةً وَاحِدَةً بيْنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الوَحْشُ علَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللَّهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَومَ القِيَامَةِ“.[7]

شاهد أيضًا: من اسباب محبة الله للمؤمن

عبارات عن رحمة الله بعباده مقالٌ فيه تمّ الحديث عن رحمــة الله سبحانه وتعالى بالبلاد والعباد، كما قدّم المقال جملة من أجمل العبارات والكلمات التي تتحدّث عن هذه الرّحمــة العظيمة التي وسعت كلّ شيء.

المراجع

[1]إتحاف المهرةابن حجر العسقلاني/أبو هريرة/15/165/فيه الحجاج ضعيف
[3]سورة الفرقانالآية 61،62
[4]سورة الزخرفالآية 32
[5]شرح ثلاثيات المسندالسفاريني الحنبلي/عمر بن الخطاب/1/645/إسناده صحيح
[6]صحيح مسلممسلم/عمر بن الخطاب/2754/صحيح
[7]صحيح مسلممسلم/أبو هريرة/2752/صحيح