هل يجوز التهنئة بدخول عشر ذي الحجة

هل يجوز التهنئة بدخول عشر ذي الحجة

هل يجوز التهنئة بدخول عشر ذي الحجة؟ فإن العشر من ذي الحجة عند دخولها يتبادل الأشخاص المسلمين فيها التهنئة لما لهذه الأيام المباركة من مكانة عظيمة ومنزلة فاضلة، وفي مقالنا التالي عبر موقع محتويات سوف نتعرف على حكم التهنئة بأيام العشر من ذي الحجة هل هو حرام أم مباح؟

هل يجوز التهنئة بدخول عشر ذي الحجة

الأصل في التهنئة أنها من العادات، ولا يُقصد بها التعبّد، لذا فقد أباح بعض العلماء التهنئة ببداية الأشهر ومنها شهر العشر من ذي الحجة، فالتهنئة بدخول العشر من ذي الحجة هو مباح وليس سنّة ولا بدعة، ولا حرج في التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة، أو التهنئة بدخول يوم عرفة أو غيره من الأيام المباركة الفاضلة، وقال بعض أهل العلم: “أن الأصل في التهنئة أنها من أمور العادات، لذا كان الأمر فيها واسعًا”، وقال الحافظ ابن حجر: “لم أرَ كلامًا للعلماء المسلمين في حديثهم عن التهنئة بالعيدين والأعوام والشهور كما يفعله بعض الناس، ولكن سئل الشيخ زكي الدين عبد العظيم المنذري عن التهنئة في أوائل الشهور والسنين هل هو بدعة أم لا؟ فأجاب بأن الناس لا يزالوا مختلفين في ذلك، والذي أراه: أنه مباح ليس بسنة ولا بدعة، ونُقل عن الشيخ كمال الدين الدميري قال: أنه لا يُكره ، وعن ابن حبيب قال: لا أكرهه أي لا أكره التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة”.[1]

شاهد أيضًا: حكم التهنئة بالعشر من ذي الحجة

هل التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة من الأمور التعبديّة؟

الأصل في التهنئة أنها من العادات وليس من العبادات، لذا كان الأمر فيها واسعًا، فقال الشيخ ابن عثيمين: “التهنئة بالعيد وقعت من الصحابة رضي الله عنهم، وحتى لو افترضنا أنها لم تقع، فإنها من الأمور العاديّة التي اعتادها الناس، يهنئون بعضهم البعض بدخول لعيد وانتهاء الصيان والقيام وهكذا”، كذلك أفتى ابن عثيمين: “بأن التهنئة بالعام الهجري الجديد من أمور العادات، فلا إثم على التهنئة به، وإن كان ترك التهنئة أولى”، وقال أيضًا: “إن التهنئة بقدوم العام الجديد ليس لها أصل من عمل الصحابة والسلف الصالح، فلا يجب على المسلم أن يبتدئها، ولكن إن هَنّئك أحد من الأشخاص، فردّ عليه، لأن هذا أصبح معتادًا بين الناس”، ويمكننا القياس على ذلك: بأن التهنئة في دخول العشر من ذي الحجة مباح، وإن أحد من المسلمين هنئ الأخر بدخول هذه الأيام المباركة، وجب عليه الردّ عليه، ولكن لا يبتدأ هو التهنئة، وإن كان ترك التهنئة أولى، لأنه لم يُنقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا السلف الصالح أنهم كانوا يهنئون بعضهم البعض بدخول العشر من ذي الحجة، ولأن بعض أهل العلم قالوا: بعدم مشروعيّة هذا الفعل وأنه من البدع، والخروج من الخلاف أولى، فلا نحدث شيئًا لم يفعله الصحابة الكرام، ولا يجب علينا الالتزام بهذه التهنئة باعتبار أنها سنّة، فيعتقد الناس أن هذا الأمر مشروع.[2]

في الختام تعرفنا على هل يجوز التهنئة بدخول عشر ذي الحجة الأصل في التهنئة أنها من أمور العادات، ولا يُقصد بها التعبّد، لذا فقد أباح بعض العلماء التهنئة ببداية الأشهر ومنها شهر العشر من ذي الحجة، فالتهنئة بدخول العشر من ذي الحجة هو مباح وليس سنّة ولا بدعة، وتعرفنا على هل التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة من الأمور التعبديّة، فهو ليس من الأمور التعبديّة.