ما هو حكم افطار يوم عرفة
ما هو حكم افطار يوم عرفة، معلومٌ أنَّ الشرع الحنيفَ رغَّب بصيامِ يومِ عرفةَ، وذلك من خلال ترتيب الأجرِ العظيمِ على صيامه، لكن هل هذا الترغيب يعدُّ للوجوبِ أم للاستحبابِ، وهل يجوزُ للمسلمِ الإفطارَ في هذا اليومِ الفضيلِ، وهل يجوزُ للمسلمِ قطعَ الصيامِ إن بدأ به؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات.
ما هو حكم افطار يوم عرفة
يجوزُ للمسلمِ الإفطارَ يومَ عرفة؛ إذ أنَّ صيامَ عرفةَ يندرجُ تحت صيامِ التطوعِ لا تحتَ الصيامِ الواجبِ، وبالرغمِ من جوازِ الإفطارِ في هذا اليومِ الفضيلِ، إلَّا أنَّ من فوَّت صيامه، فقد فاته أجر عظيم، وفضلًا كبير، حيث رتَّب الشرعُ الحنيفُ فضلًا مخصوصًا على صيامِ هذا اليومِ الفضيلِ، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ).[1]
اقرأ أيضًا: حكم صيام يوم عرفة إذا وافق الجمعة ابن عثيمين
ما هو حكم قطع صيام يوم عرفة
لقد ذهب أهلُ العلمِ إلى جوازِ قطعِ صيامِ التطوعِ، بدليلِ قول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (دَخَلَ عَلَيَّ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ذَاتَ يَومٍ فَقالَ: هلْ عِنْدَكُمْ شيءٌ؟ فَقُلْنَا: لَا، قالَ: فإنِّي إذَنْ صَائِمٌ ثُمَّ أَتَانَا يَوْمًا آخَرَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ فَقالَ: أَرِينِيهِ، فَلقَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا فأكَلَ)،[2] وحيث أنَّ صيامَ عرفةَ يندرجُ تحت صيامِ التطوعِ، فيجوزُ للمسلمِ قطعه والله تعالى أعلى وأعلى، لكن ينبغي له ألَّا يقطع إلَّا لغرضٍ صحيحٍ أو لضرورة.[3]
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ما هو حكم إفطار يوم عرفة؟ والذي تمَّ فيه بيانُ جوازِ الإفطارِ فيهِ، إلَّا أنَّ من أفطرَ في هذا اليومِ الفضيلِ فقد فاته أجرًا وفضلًا عظيم، كما تمَّ بيانُ حكمِ قطعِ صيامِ هذا اليومِ.