هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي

هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي
هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي

هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي؟ هو أحد الأسئلة المهمة التي تحاول العديد من النساء البحث عن إجابتها، فهل تمنع المرأة الحائض من دخول المسجد النبوي؟ وهل تمنع من دخول باقي المساجد الأخرى؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.

هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي

لا يجوز على المرأة الحائض أن تدخل المسجد النبوي للزيارة أو للصلاة فيه أو لأي سبب آخر، والمرأة الحائض حتى وإن لم تتمكّن من دخول المسجد النبوي، فإن الله تعالى يعطيها أجرها وثوابها كاملاً وافيًا، لأن الأعمال بالنيات، ولأن المانع من دخولها للمسجد الحرام هو امتثال أوامر الله تعالى، وهي بعدم دخولها له مطيعة لربها لأنه حرّم عليها ذلك في حال حيضها، والواجب على من أصابها الحيض أن تبقى في محلها، في منزلها في الأبطح أو في غيره ولا تأتي إلى المسجد الحرام، لأن دخول الحائض المسجد لا يجوز إلا على سبيل المرور والعبور فقط، وأما الجلوس عمدًا في المسجد الحرام أو غيره من المساجد لا يجوز شرعًا، وإذا اضطرت كأن تأتي إلى المسجد وهي سليمة ليس فيها حيض، ثم بليت بالحيض وهي في المسجد، ولا تعرف أحدًا تذهب إليه، فإن الأولى بها أن تخرج وتجلس عند باب المسجد حتى ينتهي أصحابها أو أهلها وليس عليها أن تجلس داخل المسجد.[1]

شاهد أيضًا: حكم حضور الحائض صلاة العيد

هل يجوز للنفساء دخول المسجد الحرام؟

يجوز للحائض والنفساء العبور في المسجد إذا أمن تلويثه، ولكنها تُمنع من البقاء فيه، فالحائض والنفساء تمنعان من البقاء في المسجد، وقيل: لا تُمنع إذا توضأت وأمنت التلويث، وقالوا أيضًا: “من لزمه الغسل حرّم عليه قراءة آية، ويجوز له العبور في المسجد، ويحرّم عليه البقاء فيه إلا أن يتوضأ، وقالوا أيضًا: يجوز للحائض والنفساء العبور لتأخذان شيئًا مثل الماء والحصير ونحوهما، لا لتترك فيه شيئًا، وتدخله فقط للحاجة، إذا أمنت تلويثه، وأما إذا لم تأمن تلويثه لم يجز لها العبور، فالحائض والنفساء متى انقطع دمهما وأمنا التلويث يجوز لهما دخول المسجد، لا يجوز للجنب والحائض البقاء في المسجد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحل المسجد لحائض أو لجنب.[2]

هل يجوز للحائض دخول الحرم المكي للدعاء

يجوز للحائض دخول مكة المكرمة والمدينة المنورة، وليس هناك أي نص شرعي يمنعها من ذلك، فالنساء اللاتي يأتين للحج والعمرة يمكن أن يكنّ حيضًا وهن ممنوعات من الطواف بالبيت فقط، وقد كانت عائشة رضي الله عنها مع النبي في حجة الوداع، وحاضت قبل دخولها مكة، ولم يمنعها النبي صلى الله عليه وسلم من دخولها حتى تطهر، فالنساء اللاتي يسكنّ المدينة من الطبيعي أن يصيبهن الحيض؟ فهل كانوا يخرجون من المدينة؟ بالتأكيد لا، فالدخول إلى 3

والمدينة وبقاء النساء فيه ليس فيه أيّ حرج، والأمر واضح بيّن لا يحتاج لأي أدلة عليه، فالحائض ممنوعة من دخول المسجد الحرام أو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فجائز.[3]

شاهد أيضًا: ماذا تفعل الحائض في العشر الأوائل من ذي الحجة

في نهاية مقالنا تعرفنا على هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي، فإنه لا يجوز للحائض دخول المسجد النبوي والبقاء فيه، وتعرفنا على حكم دخول النفساء للمسجد النبوي عند الحنابلة، فيجوز لهن دخوله إذا أمن تلويثه، وتعرفنا على فيما هل يجوز للحائض دخول الحرم المكي للدعاء حيث أنه يجوز للحائض دخول مكة المكرمة والمدينة المنورة.