حكم القزع للرجال

حكم القزع للرجال
حكم القزع للرجال

حكم القزع للرجال فإنه مما ابتلي به بعض الناس اليوم هو قصات شعر الرأس على أشكال متعددة جريًا وراء الموضة، ورغبة في الشهرة، ولكن قد يحمل على ذلك تشبه بمشاهير فن أو كرة أو كفرة، وقد يجهل بعضهم حكم ذلك، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على حكم القزع للرجال؟

تعريف القزع وأنواعه؟

القزع: هو أن يحلق الصبي بعض من شعر رأسه، ويترك البعض الآخر منه، وفي مختار الصحاح: القزع هو أن يحلق رأس الصبي، ويترك في مواضع منه الشعر متفرقًا، وقال المرداوي عن القزع: أخذ بعض الرأس وترك بعضه، فجميع صور حلق جزء من الشعر وترك أجزاء أخرى هو داخل في معنى القزع، وقيل: أن تقصير بعض الشعر وترك بعضه الآخر داخل أيضًا في معنى القزع، والقزع يأتي على عدّة أنواع وهي:[1]

  • حلق الشخص رأسه من مواضع من هنا وهناك، وهو مأخوذ من تقزع السحاب، وهو تقطّعه.
  • حلق وسط الرأس وترك جوانبه، كما يفعله بعض النصارى.
  • حلق الجوانب من الشعر، وترك الوسط.
  • حلق مقدمة الشعر، وترك المؤخرة.

شاهد أيضًا: حكم القزع ابن باز

حكم القزع للرجال

اختلف العلماء في حكم قزع الرجال لشعرهم، فكانت آرائهم ما بين مكروه ومحرم كل حسب مقتضاه، ولكن إذا كان قزع الشعر فيه تشبه بالكفار فإنه يكون محرّمًا في هذه الحالة، لأن التشبه بالكفار محرمًا، وأبرز أقوال العلماء في حكم القزع نذكر الآتي:[2]

القول الأول في حكم القزع

أنه مكروه، وكان هذا رأي الشافعيّة والحنابلة، وكذلك نقل إجماع العلماء المسلمين على كراهة القزع، وكذلك كان رأي اللجنة الدائمة للإفتاء في حكم القزع، قالت اللجنة الدائمة للإفتاء في حكم القزع: “أنه لا يجوز ترك بعض شعر الرأس أطول من بعض”، وهذه الفتوى أفتى بها الشيخ محمد الشنقيطي.

القول الثاني في حكم القزع

أنه محرّم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، والأصل في النهي التحريم، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بحلق كل الشعر، أو تركه كله، والأصل في الأمر الوجوب، ومن أبرز الأدلة من الأحاديث النبوية على حرمة القزع للرجال حديث عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ القَزَعِقالَ: قُلتُ لِنَافِعٍ وَما القَزَعُ قالَيُحْلَقُ بَعْضُ رَأْسِ الصَّبِيِّ وَيُتْرَكُ بَعْضٌ)[3].

رأي ابن تيمية في حكم القزع

قال الشيخ ابن تيمية في حكم القزع: “أنه من كمال محبة الله تعالى ورسوله للعدل، أنه أمر به حتى فيما يخص شأن الإنسان نفسه، فنهاه عن حلق بعض الرأس وترك بعضه، لأن فيه ظلم للرأس حيث ترك بعضه عاريًا وبعضه كاسيًا”، وهذا أمر لا يجوز.

في الختام نكون قد تعرفنا على حكم القزع للرجال حيث إنه كان هناك رأيان رئيسيان لحكمه: وهو أنه محرم، والحكم الآخر: أنه مكروه، وتعرفنا على تعريف القزع وأنواعه المختلفة، وسبب تحريمه لأنه تشبه بالكفار وعاداتهم البالية، وذكرنا أدلة تحريم القزع من السنة النبوية الشريفة.

المراجع

[2]صحيح مسلمعبدالله بن عمر ، مسلم ، صحيح مسلم ، 2120 ،[صحيح]