هل عيسى عليه السلام سيحرر فلسطين
جدول المحتويات
هل عيسى سيحرر فلسطين أم أنها ستتحرر قبل موعد نزول عيسى عليه السلام على الأرض؟ فقد بشّر الله تعالى المسلمين بأن موعد تحرير فلسطين وطرد اليهود وإخراجهم منها آتٍ لا محالة، وأن المسألة هي مسألة وقت فقط، والوعد آت بإذن الله تعالى، ولكن هل مَن سوف يحررها هو عيسى عليه السلام؟ في موقع محتويات سوف يتم تسليط الضوء على هذه المسألة؟ بالإضافة إلى بيان فيما إذا كان تحرير فلسطين علامة من علامات الساعة أم لا؟
هل عيسى سيحرر فلسطين
لم يرد في القرآن الكريم ولا في الأحاديث النبوية ما يدل على أن فلسطين سوف تتحرر على يد عيسى عليه السلام، وما ورد في هذا الشأن هو أن المسلمين سوف يقاتلون اليهود، وسوف يقتلونهم بإذن الله تعالى، وسوف يتفرّق اليهود ويعودوا إلى ديارهم التي جاءوا منها، وفي الأحاديث التي ورد فيها قتال المسلمين لليهود لم يرد ذِكر اسم فلسطين، ولا اليوم أو الموعد الذي سيكون فيه لقاء المسلمين مع اليهود، ومن الأحاديث الدالة على أن نهاية اليهود سوف تكون على أيدي المسلمين هو حديث أبي هريرة قال: (لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ ، فيقتلُهم المسلمون ، حتى يختبيءَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ و الشجرِ ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ : يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي ، فتعالَ فاقْتلْه . إلا الغَرْقَدَ ، فإنه من شجرِ اليهودِ)[1].[2]
هل تحرير فلسطين من علامات الساعة
لم يرد في الأحاديث النبوية ما يدل على أن تحرير فلسطين هو من علامات الساعة، وما ورد في جميع الأحاديث والشواهد هو أنه سوف يكون هناك قتال بين المسلمين واليهود، وأن المسلمين سوف يقتلون اليهود ويدحرونهم بإذن الله تعالى، والأحاديث النبوية تدل على دحر المسلمين لكل اليهود الموجودين في الأراضي المسلمة ولكن دون تحديد لأرض فلسطين بالذات، وهذا القتال ليس له وقت أو تاريخ محدد، وأهم ما يدل على اقتراب هذا اللقاء الي سوف يجمع بين المسلمين واليهود هو: تعاضد المسلمين وتكاتفهم وتعاونهم، وعملهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ورجوعهم إلى دينهم وأخلاقهم الحميدة التي حث عليها الإسلام.[2]
هل تحرير فلسطين قبل خروج المهدي
تحرير فلسطين غير مرتبط أبداً بخروج المهدي، ولم يُذكر في الأحاديث النبويّة ما يدل على أن للمهدي المنتظر يداً بتحرير فلسطين أو المشاركة في قتال اليهود وقتلهم، فقتال المسلمين لليهود وقتلهم أمر آت لا محالة، وهذا سوف يكون على أيدي المسلمين أنفسهم، ولكن لم يرد اليوم أو الوقت الذي سيكون فيه هذا اللقاء والقتال، وخروج المهدي المنتظر كما هو معلوم يعتبر من أواخر أمارات الساعة الصغرى.[3]
مقالات مقترحة
نرشح لكم قراءة المقالات المقترحة الآتية:
- هل تحرير فلسطين من علامات الساعة ابن باز
- تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى
- حديث الرسول عن تحرير فلسطين
- هل اذا تحررت القدس تقوم القيامه
- عقيدتنا في عيسى عليه السلام
- صفات المهدي المنتظر بالتفصيل
في نهاية المقال؛ تم بيان هل عيسى سيحرر فلسطين فقد أُجيب عن هذا التساؤل المهم الذي يخطر ببال الكثير من المسلمين، كذلك ذُكر فيما إذا كان تحرير فلسطين هو علامة من علامات الساعة أم لا؟
الأسئلة الشائعة
لم يتم ذِكر شخص معيّن سيحرر فلسطين، وما ورد في الأحاديث النبوية فيما يخص هذا الأمر، بأن هناك قتالاص سوف يحدث بين المسلمين واليهود، ستم على إثر هذا القتال دحر اليهود الفوز عليهم وطردهم من الأراضي المقدسة.
لم يرد أي دليل يبيّن أن تحرير فلسطين هو علامة من علامات يوم القيامة، بل أتت جميع الأحاديث النبوية لتدلل على أن هناك قتالاً سوف يقع بين المسلمين واليهود، وأن الغَلبة ستكون للمسلمين بإّن الله تعالى، وموعد هذا اللقاء غير محدد.
في آخر الزمان سوف تحدث هناك معركة حامية الوطيس تدور رحاها بين المسلمين واليهود على أرض الشام، ما بين ضفتي نهر الأردن، فيقتل المسلمين اليهود، وينتصروا عليهم، وعلى إثر ذلك القتال سوف يفرّ اليهود من ديار المسلمين ويتفرقوا في البلاد ويعودوا حيث كانوا في السابق.
لم يرد أي أدلة أو شواهد تبيّن بأن هناك نبياً سيكون على يده تحرير فلسطين، وكل الشواهد التي تدل على قتال المسلمين واليهود لم تذكر اسم أي نبي، بل ذُكر بأن المسلمين هم أنفسهم من يقوم بقتال اليهود وطردهم من بلاد المسلمين.