من هم قوم تبع

من هم قوم تبع
قوم تبع

سكن قوم تبع (اليمن)منذ القدم، وكانوا عربًا من قبيلة تسمي (قحطان)، تم ذكرهم في آيات القرآن الكريم في سورة سبأ، وسورة الدخان وسورة ق. و “اتبع” هو ملك هؤلاء الناس وكان ملكًا على دول اليم ، بما في ذلك (حضرموت،سبأ، حمير)، وتذكر الكتب القديمة أن تبع هذا الملك كان مؤمنًا صالحًا، عندما روى من الرسول محمد -صل الله عليه وسلم-: (لا تسبوا تبعًا، فإنه كان قد أسلم)، وقيل أيضًا أنه كان قد تنبأ بالرسول الأمين ودعا الأوس للإيمان به.

من هم قوم تبع

  • ترى بعض الآراء أن تبع هو رجل مؤمن واعتبر أن التعبير الخاص بكلمة تبع وهو “الناس أتباع”، والذي ورد ذكره في اثنين من آيات القرآن، كدليل على ذلك لأنه لم يكن هناك أي ذنب تجاه تبع في هاتين الآيتين، بل  شعبه هو الذي كان مذمومًا، وذلك وفقًا لما جاء عن النّبي ففي هذه الرواية أنّه قال: (لا تسبّوا تبّعاً فإنّه كان قد أسلم).
  • وُرد عن ابن كثير أن تبع اسمه كان أسعد أبو غريب، وهو الذي مر بالمدينة وحارب الشعب، ثم تعامل معهم بسلمية، وترك لوحةً عليها شعاره، موضحًا أنه كان مؤمنًا بالنبي الذي سيُرسل ويقوم بالهجرة إلى المدينة المنورة.
  • وُرث إيمانه بالنبي الذي سوف يُبعث حتى وصل ذلك إلى أبو أيوب الأنصاري، وكان هو الذي أقام عنده النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك عندما ذهب إلى المدينة مهاجرًا.
  •  غُطيت الكعبة المشرفة عن طريق تبع، الذي كان يدعوا قومه أن يؤمنوا بالله، وعندما مات، عادوا بعده لعبادة الأصنام بالإضافة إلى عبادة النار.

سبب تسمية تبع بهذا الاسم

يُقال أن سبب التسمية في التحرير والتنوير: أن تبع صاحب الظل؛ لأنه يتبع الشمس بينما يتبع الظل الشمس، مما يعني هذا: مسيرته في فتوحاته إلى كل مكان تشرق فيه الشمس، وقال تعالى في ذي القرنين: (فأتبع سببا * حتى إذا بلغ مغرب الشمس.. ) إلى قوله:( لم نجعل لهم من دونها سترا ).

تبع نبي أم تبع ملك

  • اختلفت الأقاويل حول كون تبعًا نبيًا أم ملكًا، قال ابن عباس: إن تبع نبي، وقال كعب: كان يتبع تبع الملوك، وكان قومه كهنة، وكان معهم بعض من أهل الكتاب.
  • أُمر الجانبان بأن كل جماعة يقدمون القربان، فقبل ذبيحة الناس في الكتاب وأصبح مسلمًا، وقالت عائشة رضي الله عنها: لا تسبوا تبعًا فإنه كان رجلًا صالحًا.
  • قال الكلبي: وتبع كان أبو كارب أسعد بن مالك يكرب، وبدلًا من ذلك، كان اسمه تبع لأنه كان يُتبع، وقال سعيد بن جبير: كان هو الشخص الذي غطى المنزل بالأحبار، وقال ذم الله قومه ولم يذمه.

ما هي النقوش

  •  تشير النقوش إلى أن عائلة بني تبع كانت حكيمة وبها ( أمراء ) لأهالي حُملان وأنهم ينتمون إلى الاتحاد ( سمعي ) الذي يديره ( همدان )، وكان من أحد المنازل القبلية في المرتفعات الشمالية لليمن لأهالي ( حاشد ).
  •  لعبت قبائل الاتحاد ( سمعي ) دورًا بارزًا في الصراع بين ملوك سبأ وذي ريدان ( حمير ) وذلك في القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد بسبب وصول عائلة التبعية وتقلد الحكم في ( سبأ ).
  •  برزت بني همدان في الحياة السياسية لولاية السبأية ( الحمرية )، ومن عائلة الحمداني هذه، ظهر الملك الحمداني ( شعر العتر ) كملك سبأ، وريدان هو أبرز ملك في القرن الثاني الميلادي، وتمكن من توحيد معظم اليمن.

مدينة قوم تبع

  • كانت مدينة قوم تبع بها مجتمع قوي في وله حكومته الواسعة والشاملة، وحوّل تبع شعبه إلى الإسلام وعندما مات عادوا إلى عبادة الأوثان.
  • شهد الكثير من العرب آثار قوتهم وعظمتهم في مراحل رحلاتهم وعندما بدأوا في الإجرام بشكل كبير، كان من الضروري جدًا،  القضاء على أولئك الذين لقوا حتفهم، وأهلكهم الله.
  •  قوم تبع هم الأشخاص الذين سكنوا ” اليمن ” منذ العصور القديمة، وكانوا من قبيلة ” قحطان “، وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم في سورة سبأ وسورة الدخان.
  • تبع هو ملك هؤلاء الناس وكان ملكًا على دولة اليمن، ومنها الحمير وحضرموت، وتذكر الكتب القديمة أن ” تبع ” كان مؤمنًا جيدًا.

رحلة تبع وقومه

  • تمكن هذا الملك من فتح العديد من المدن في العالم، مثل الهند، وجاء إلى مكة وأراد تدمير الكعبة المشرفة، إلا أن المرض الذي أصابه أعاقه ولم يتمكن الأطباء من علاجه.
  •  أُخبر أحد مرافقيه أن نيته في تدمير الكعبة كانت سبب مرضه، وعندما صحته إليه، كانت الكعبة مغطاة ببرد يمني في القرن الخامس الميلادي، وقد تم تسميته أيضًا بتبع لأنه تلاه ملوك اليمن على وجه الخصوص.
  •  أصبح بعد اسم ” تبع ” عنوانًا لكل من تولى الملك، مثل فرعون، قيصر، وغيرهم من الملوك.

هلاك قوم تبع

  • أهلك الله قوم تبع لكن الطريقة التي تم الهلاك بها لم تذكر بالتفصيل في القرآن الكريم ، يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سور سبأ: ” قَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ، فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيل، ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ، إلى قوله تعالى: فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ”.
  • فسر بعض علماء القرآن أن موت هذا الشعب كان في طوفان، بعد أن حذرهم الله من عذاب أهل فرعون وأنهم يجب أن يفكروا في ذلك.

 تبع ملكًا شجاعًا

  • ترى بعض التفسيرات أن ملك تبع وزعيمهم لم يُهلك لأنه قام بتحذريهم لكنهم لم يستمعوا إليه.
  • كان ذلك عندما قالت عائشة رضي الله عنها وأرضها: ” ألا ترى أن الله ذم قومه ولم يذمه ” وذلك لأنّه كان مؤمناً صالحاً.
  • اتبعت بلدة أهل أسعد الحميري – الملقب بأبو كرب،(تبع) وتتفق أقوال المؤرخين في ذلك، وكان لهذا الملك سلطة قوية، وكان كبيرًا.
  • يُقال أن تبع كان يدين بدين موسى -عليه السلام-، وأنه يجب أن يكون في سلام معه، وغطى الكعبة المشبعة بالحرير وعظم البيت المقدس، وذكر أيضا أنه مر عبر يثرب، وقيل له إنها المدينة التي يهاجر إليها خاتم الأنبياء ( عليه الصلاة والسلام ).
  • منح الله قوم تبع ملكًا قويًا وشجاعًا كان قادرًا على التوسع في مملكته والسيطرة على العديد من المدن، وبالمثل، أعطاهم الله أرض جميلة قاموا فيها بكل ما يريدون.

قوم تبع يستحقون الهلاك

حَصُلَ قوم تبع على الكثير من النعم، لكنهم لم يستجيبوا لطاعة لله، إن قوم تبع هم الذين لم يؤمنوا بوجود الله، وجاء هذا في القرآن الكريم، لكن القرآن لم يذكر عن كيفية هلاكهم وتدميرهم. إن قوم تبع كانوا من أكثر الناس قوة، وكان لهم ملكًا يتسم بشجاعته، ففي عهده قام بالكثير من الانتصارات، وأسلم لله، ولكن بعد موته لم يتبعه قومه.