افضل دواء للاكتئاب الحاد .. طرق الوقاية من الاكتئاب

افضل دواء للاكتئاب الحاد

ما هو افضل دواء للاكتئاب الحاد ؟، من ضمن الأسئلة التي تثير التسأول لدى العديد من الأشخاص ممن يعانون من أعراض الاكتئاب، حيث يعد الاكتئاب من الأمراض التي يصعب التخلص منها، ويصيب الجسم والنفس، ويؤثر على طريقة التفكير لدى الشخص، وقد يؤدي بدوره في العديد من الاضطرابات والمشاكل العاطفية، وفي هذا المقال سيتم الإجابة حول التسأول المطروح، كذلك التطرق إلى الأسباب التي تؤدي إلى الاكتئاب وطرق الوقاية من حدوثه.

تعريف الاكتئاب

يعرف الاكتئاب باسم الاكتئاب السريري أو الاضطراب الاكتئابي الحاد، وهو مرض أو اضطراب مزاجي ينطوي على شعور دائم بالحزن وفقدان الاهتمام، وتختلف هذه الحالة عن التقلبات المزاجية التي قد يمر بها الشخص من حين لآخر كجزء من حياته، مثل حدث كارثي معين أو فقدان الوظيفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المواقف الحزينة التي تحصل لدى المرء في الحياة قد تؤدي إلى الاكتئاب، إذ يصنف الأطباء مشاعر الحزن كجزء من الاكتئاب إذا استمر لفترة طويلة، لأن الاكتئاب مشكلة مستمرة وليست مؤقتة أو عابرة، وتتكون من نوبات تستمر فيها الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل وفي بعض الحالات قد تستمر لعدة أسابيع أو شهور أو سنوات.[1]

افضل دواء للاكتئاب الحاد

يستند علاج الاكتئاب الحاد إلى شدته ونوعه، ويختلف العلاج من شخص لآخر، حيث قد يحتاج المريض إلى تجربة أدوية مختلفة بجرعات مختلفة للعثور على أفضل علاج لذلك، بينما قد يتلقى البعض علاجًا نفسيًا باستخدام مضادات الاكتئاب أو علاجات أخرى مثل التمارين الرياضية، وبشكل عام فإن افضل دواء للاكتئاب الحاد هو العلاج النفسي والعلاج الدوائي، حيث أثبت كلٌ منها فعاليته في معظم الحالات، ولكن في حالات الاكتئاب الشديدة يفضل تلقي العلاج في المستشفى، ويمكن شرح هذه العلاجات على النحو التالي:[2]

العلاج الدوائي

من الأدوية المضادة للأكتئاب ما يأتي:[2]

  • مثبطات السيروتونين الاستردادية الإنتقائية: إذ يبدأ الطبيب عادةً في علاج مرضى الاكتئاب بهذه الأدوية، ويرجع سبب ذلك إلى كونها أكثر أمانًا من الأدوية الأُخرى المضادة للاكتئاب، حيث أنّ الآثار الجانبية المترتبة على تناولها أقل من الأدوية الأخرى، ومن الأمثلة على هذه الأدوية دواء الفلوكسيتين والسيتالوبرام والباروكسيتين
  • مثبطات استرداد النورابينفرين والسيروتونين: من الأمثلة على هذه الأدوية دواء الفنلافاكسين والدولوكسيتين.
  • المضادات غير النمطية للاكتئاب: من الأمثلة عليها دواء الميرتازابين
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: من الأمثلة عليها دواء التريميبرامين والإيميبرامين، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من النتائج الجيدة لهذه الأدوية في علاج مرض الاكتئاب إلا أنه ينتج عن تناولها آثارًا جانبية أكثر من غيرها، ولهذا السبب لا تُعتبر مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات الخيار العلاجي الأول.
  • مثبطات الأوكسيداز أحادية الأمين: من الأمثلة على هذه المجموعة دواء الفينيلزين.

العلاجات الأخرى

يمكن وصف العلاجات الأخرى للاكتئاب الشديد على النحو التالي:[3][4]

  • العلاج بالصدمة الكهربائية، حيث يعد الخيار العلاجي الأفضل للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد والذين لا يعانون من استجاب للعلاجات الأخرى.
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، في هذا الإجراء يتم تحفيز الخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي المسؤولة عن التحكم في الحالة المزاجية، ويمكن استخدام هذا العلاج إذا لم يستجيب المريض للعلاج الدوائي.
  • العلاج بالضوء، حيث يقلل التعرض للضوء الأبيض من أعراض الاكتئاب ويحسن المزاج.
  • العلاج بالإبر.
  • تجنب المخدرات والكحول.
  • ممارسة رياضة، حيث يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا وبمعدل ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع؛ إلى زيادة إنتاج الجسم للإندورفين الهرموني الذي يحسن المزاج.
  • الإعتناء بالنفس والحصول على النوم الكافي، وتناول الأطعمة الصحية، وتجنب الأشخاص السلبيي، والانخراط في أنشطة ممتعة.

أسباب الاكتئاب

تختلف أسباب الاكتئاب من شخص لآخر ومن جنس لآخر، حيث يعاني الشخص من هذا المرض اعتمادًا على العديد من العوامل، بعضها مرتبط بالبيئة المحيطة وأخرى متعلقة بالعوامل الوراثية وعوامل أخرى، وفيما يأتي أبرز أسباب الاكتئاب:

العوامل الجينية والبيولوجية

يرتبط ظهور الاكتئاب ارتباطًا وثيقًا بالعوامل الوراثية والبيولوجية للشخص، ولا يزال من غير الواضح على وجه اليقين أي الجينات تلعب دورًا في تطور الاكتئاب و بعض اضطرابات المزاج الأخرى، حيث تم إجراء العديد من الدراسات حول هذه المشكلة، ونتيجة لذلك وجد الباحثون أن وجود أحد الوالدين أو الأجداد بالاكتئاب يضاعف من خطر الإصابة به، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 40٪ من حالات الاكتئاب تحددها الوراثة.[5]

اضطراب كيمياء الدماغ

قد ينتج الاكتئاب عن أي خلل في الناقلات العصبية للدماغ التي تشارك في تنظيم الحالة المزاجية، حيث تلعب بعض النواقل العصبية بما في ذلك السيروتونين والدوبامين النوربينفرين كذلك السيروتونين دورًا مهمًا في حالة المزاج لدى الشخص، وهذه المواد الناقلة عبارة عن مواد كيميائية تساعد مناطق مختلفة من الدماغ على التواصل، وعندما لا يتوفر بعضها أو لا يكون بمستوياتها الطبيعية، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى أعراض سريرية للاكتئاب، وتجدر الإشارة إلى بعض الأدوية في علاج الاكتئاب يعتمد على تغيير أو تعديل تركيزات بعض الناقلات الكيميائية التي توجد بشكل طبيعي في الدماغ.[5]

عوامل أخرى

بالإضافة إلى الأسباب السابقة للاكتئاب، هناك العديد من العوامل التي قد يتعرض لها الشخص والتي تجعله أكثر عرضة لهذا الاضطراب، ومنها التناقضات الشخصية أو التعرض لحدث مؤلم مثل فقدان شخص عزيز،  أو سوء المعاملة، حيث قد تؤدي الإساءة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب لاحقًا، كما يمكن لبعض الأدوية مثل دواء الإيزوتريتنون؛ الذي يستخدم لعلاج حب الشباب، وبعض الأدوية المضادة للفيروسات أن تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض، كما قد تسهم بعض المشاكل الشخصية مثل العزلة الاجتماعية الناتجة عن مرض آخر  وتعاطي المخدرات إلى الاكتئاب.[6]

طرق الوقاية من الاكتئاب

تعتمد طرق الوقاية من الاكتئاب وظهور أعراض الاكتئاب بشكل عام على عدة نقاط أهمها أسلوب الحياة ، حيث يجب على الإنسان أن يتجنب العزلة وأن يتمتع بحياة اجتماعية جيدة وعلاقات جيدة. ودور نشط في المجتمع، وتشمل طرق الوقاية الأخرى:[7]

  • العمل على تخصيص وقتًا للتحدث مع الآخرين حول المشاكل الخاصة، سواءً كان ذلك مع الأصدقاء الموثوق بهم أو الطبيب النفسي.
  • محاولة الانفتاح على الآخرين وطلب المساعدة، خاصة عند الشعور أن عبء الحياة أصبح ثقيلًا للغاية، وطلب المشورة من طبيب نفسي على وجه السرعة وتجنب الانتظار لكي لا تسوء الأعراض.
  • محاولة الانخراط في أنشطة الحياة المختلفة مثل الرياضة والأنشطة البدنية المختلفة والتدريب على آلة موسيقية وغير ذلك.
  • تعزيز الدعم الاجتماعي باستمرار، والبقاء على مقربة من الناس والعلاقات الاجتماعية الجيدة.
  • الحفاظ على عدد كافٍ من ساعات النوم، خاصةً في الليل ، وذلك من أجل تحسين الدورة اليومية للجسم بانتظام  وزيادة إفراز هرمون الميلاتونين بواسطة الغدة الصنوبرية.
  • تقليل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي واستبدالها بالتواصل الحقيقي مع الناس، وأمّا عن تجنب الاكتئاب عند المراهقين فلا بد من معالجتهم مباشرة ومحاولة الاقتراب منهم وتقوية قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم وسلوكياتهم ومراقبتها دون فرض رقابة قسرية.
  • لتجنب حالات اكتئاب ما بعد الولادة أو الحمل، فيجب أن تكون المرأة الحامل أو المرأة التي أنجبت محاطة بعلاقات اجتماعية جيدة، وأن تسرع في العدودة إلى  حياتها المهنية والاندماج في المجتمع والمشاركة فيه.
  • تحمل مسؤوليات الطفل الجديد حتى لا يشعر بعبء واجبات الأمومة مما يسبب له العزلة والضيق وظهور أعراض الاكتئاب.

وختامًا، تمّ التحدث في هذا المقال حول افضل دواء للاكتئاب الحاد، كذلك تم الحديث الأسباب التي تؤدي إلى الاكتئاب، وطرق علاجه المختلفة، وطرق الوقاية من حدوثه.

المراجع

  1. ^ medicalnewstoday.com , What is depression and what can I do about it? , 11/8/2020
  2. ^ mayoclinic.org , Depression (major depressive disorder) , 11/8/2020
  3. ^ healthline.com , Everything You Want to Know About Depression , 11/8/2020
  4. ^ webmd.com , Depression Treatment: Your Options , 11/8/2020
  5. ^ verywellmind.com , Causes and Risk Factors of Depression , 11/8/2020
  6. ^ webmd.com , Causes of Depression , 11/8/2020
  7. ^ mayoclinic.org , Teen depression , 11/8/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *