التعقل والتثبت في الامور وترك الغضب تعريف

التعقل والتثبت في الأمور وترك الغضب تعريف

التعقل والتثبت في الامور وترك الغضب تعريف ، هو عنوان هذا المقال، والذي سيتمُّ فيه ذكر المصطلحِ الذي يعرَّف بالجملة المذكورةِ في بدايةِ هذه المقدمةِ، كما سيتمُّ ذكر الأدلة الشرعيةِ التي ترغِّب المسلمَ بالاتصافِ بصفةِ الحلمِ من القرآن الكريمِ والسنةِ النبوية المطهرةِ، كما سيتمُّ بيان بعض آثار صفةِ الحلمِ والوسائل التي تعين المسلمينَ على الاتصاف فيها.

التعقل والتثبت في الامور وترك الغضب تعريف

يعدُّ التعقلَ والتثبتَ في الأمورِ وتركِ الغضبَ تعريفٌ لمصطلحِ الحِلمِ، ويعدُّ الحلمِ من الصفاتِ الحميدةِ في الشرع الحنيف، وهذا الخلقُ الكريمِ له عددٌ من التعريفاتِ التي قام العلماء بذكرها، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقالِ سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك:[1]

  • يعرَّف الحِلم على أنَّه ضبطِ النفسِ والطبعِ عن هيجانِ الغضبِ.
  • يعرَّف الحلم على أنَّه الطمأنينةُ عند سوْرةِ الغضبِ.

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

آيات ترغب في الحلم

ورد في القرآنِ الكريمِ عددًا من الآياتِ القرآنيةِ التي ترغبُ المسلمَ بالحلمِ وتحثَّ عليه، وفي هذه الفقرةِ من مقال التعقل والتثبت في الامور وترك الغضب تعريف، سيتمُّ ذكر بعض هذه الآيات وفيما يأتي ذلك:

  • قال تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ ُينفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}،[2] فهذه الآية تمدح من يكفَّ أذاه عن الناس ويكظم غيظه عند الغضب منهم.
  • قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}،[3] فالإعراض عن الجاهل يحتاج إلى حلمٍ وأناةٍ.
  • قال تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}،[4] فهذه الآية أيضًا تحثُّ المسلمين على التعاملِ بالحسنى مع النَّاس.

شاهد أيضًا: حكم الإجهاض قبل نفخ الروح

أحاديث ترغب في الحلم

مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم صفةَ الحلم وحثَّ عليها، وفي هذه الفقرة من مقال التعقل والتثبت في الامور وترك الغضب تعريف، سيتمُّ ذكر بعض هذه الأحاديث، وفيما يأتي ذلك:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأشجِّ عبد القيس: “إنَّ فيك خُلَّتَينِ يُحِبُّهما اللهُ: الحِلْمَ والأَناةَ”.[5]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “التأني منَ اللهِ والعجلةُ منَ الشيطانِ ما شيءٌ أكثرَ مَعاذيرَ منَ اللهِ ، عزَّ وجلَّ ، وما مِن شيءٍ أحبَّ إلى اللهِ منَ الحمدِ”.[6]

شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

آثار الحلم

لهذه الصفةِ عددٌ من الآثار العظيمة، وفي هذه الفقرة مقال التعقل والتثبت في الامور وترك الغضب تعريف، سيتمُّ ذكر هذه الآثار، وفيما يأتي ذلك:[7]

  • إنَّ صفةَ الحلمِ تعملُ على نشر المحبة بين الناس وتآلف قلوبهم.
  • أنَّ صفةَ الحلمِ لها عواقبُ محمودةٍ.
  • أنَّ صفة الحلمِ تمنع الحسدَ بين النَاس، وتزيل الكره والبغضاء من قلوبهم.

شاهد أيضًا: ما هي أصح طرق التفسير للقرآن الكريم

الوسائل التي تعين المسلمِ على التعقل والتثبت وترك الغضب

هناكَ عددًا من الوسائلِ التي تعينُ المسلمَ على الاتصاف بصفةِ الحلمِ، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك:[8]

  • أن يتذكر العبدُ كثرة حلم الله -عزَّ وجلَّ- عليه.
  • أن يتذكر الله العبدُ ثواب الله -عزَّ وجلَّ- على العبد الذي يعفوا عن غيره من الناس.
  • أن يتعلم المسلم أن يكون رحيمًا بالجاهل.
  • أن يترفع المسلم عن التعاملِ بالمثلِ، وأن يردَّ السية بالإحسان ما استطاع.

شاهد أيضًا: تتمة الحديث يغفر للشهيد كل ذنب الا من خمس حروف

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان أنَّ التعقل والتثبت في الامور وترك الغضب تعريف لمصطلح الحلم، كما تمَّ بيان بعض الأدلةِ التي تحثُّ على الاتصافِ بصفةِ الحلمِ من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، كما تمَّ ذكر آثار الحلمِ والوسائل التي تعين المسلمَ عليها.

المراجع

  1. ^ dorar.net , معنى الحلم لغةً واصطلاحًا , 1/9/2021
  2. ^ آل عمران: 133-134
  3. ^ الأعراف: 199
  4. ^ فصلت: 34
  5. ^ تخريج شرح الطحاوية، شعيب الأرناؤوط، 651، حديث صحيح
  6. ^ إتحاف الخيرة المهرة، البوصيري، أنس بن مالك، 31/6، حديث إسناده صحيح
  7. ^ dorar.net , فوائد الحلم , 1/9/2021
  8. ^ dorar.net , الوسائل المعينة على اكتساب الحِلْم , 1/9/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *