اين تحدث عملية تبادل الغذاء والفضلات

اين تحدث عملية تبادل الغذاء والفضلات ؟ استفسار علمي هام، حيث يوجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع من الأوعية الدموية وهيا الأوردة والشرايين والشعيرات الدموية، وعند انقباض القلب يندفع الدم بدوره إلى الشرايين الكبيرة، ثم ينتقل إلى الشرايين الأصغر حتى يصل إلى الفروع الأصغر وهي الشعيرات الدموية الدموية والتي تقوم بدورها بنشر الدم للأعضاء والأنسجة ، وبعد ذلك ينتقل الدم من الشعيرات الدموية إلى الأوردة الصغيرة جدًا ثم إلى الأوردة الكبيرة حتى يصل إلى القلب، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التسأول المطروح، والتطرق كذلك إلى التعريف بمواقع الشعريات الدموية وأنواعها.

الشعيرات الدموية

تعرف الشعيرات الدموية بأنها أصغر الأوعية الدموية في جسم الإنسان، والتي تتشابك لتشكل شبكات في الأعضاء والأعضاء داخل الجسم، ويحتوي جسم الإنسان على بلايين من الشعيرات الدموية، وهي نقطة التقاء الأوردة والشرايين مع أنسجة الجسم ، وبين الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية هناك ما يعرف بالعضلات ما قبل الشعيرات الدموية.

والتي تتكون من عضلات ملساء تتحكم بدورها في تنظيم تدفق الدم من الشعيرات الدموية وإليها، و يتراوح قطر الشعيرات الدموية بين 8-10 ميكرون، وهذه المساحة كافية لمرور خلايا الدم من جانب واحد بالتتابع، ويختلف حجم الشبكة الشعرية باختلاف موقعها في الجسم ، وعلى سبيل المثال في المشيمة والرئتين وشبكية العين تكون متوسطة الحجم، في حين أنها تكون كبيرة في الأربطة والعظام، وصغيرة في بعض مناطق الجسم مثل الغدد والأغشية المخاطية، وتكاد تكون معدومة في الأوتار.[1]

اين تحدث عملية تبادل الغذاء والفضلات ؟

تحدث عملية تبادل الغذاء والفضلات في الشعيرات الدموية، حيث يكون جدران الشعيرات الدموية رقيقًا بما يكفي للسماح للمواد بالانتشار والمرور من خلاله بكل سهولة، حيث تقوم الشعيرات الدموية بتزويد الأنسجة بالمواد المغذية وتنقل النفايات من الأنسجة إلى الكبد والكلى للتخلص منها، وتعمل كذلك على تبادل الغازات، حيث تسمح الشعيرات الدموية بنقل الأكسجين من الحويصلات الرئوية إلى الشعيرات الدموية مع الهيموجلوبين وتوصيله إلى جميع أجزاء الجسم، ويتم نقل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الحويصلات الهوائية في الرئتين.[3]

مواقع الشعريات الدموية وأنواعها

تتكون جدران الأوعية الدموية من طبقة من الخلايا الرقيقة تسمى البطانة، وهي محاطة بطبقة أخرى من الألياف تسمى الغشاء القاعدي والتي تسمح للشعيرات الدموية بأن تكون أقل نفاذية لمرور الأكسجين والغذاء إليها. اعتمادًا على موقع الشعيرات الدموية في الجسم، [2] وتنقسم الشعيرات الدموية وفقًا لموقعها، ويمكن تقسيمها إلى ما يأتي:[3]

الشعيرات الدموية المتصلة

هو النوع الأكثر شيوعًا الموجود في الجسم، وتحتوي هذه الشعيرات الدموية على فراغات صغيرة بين خلايا بطانة الغشاء مما يسمح بمرور الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والماء والجلوكوز و هرمونات معينة فقط، وهذا النوع من الشعيرات الدموية موجود في الدهون ، والجلد، والعضلات، والأنسجة العصبية، وتجدر الإشارة إلى أن الدماغ يحتوي على هذا النوع من الشعيرات الدموية، ولكن بدون وجود فراغات صغيرة بين الخلايا الغشائية البطانية، إذ تسمح للعناصر الغذائية الأساسية بالعبور من خلالها، ويكون الغشاء الأساسي المحيط بهذه الخلايا في الدماغ أكثر سمكًا، وذلك لتوفير حماية أفضل.

الشعيرات الدموية المتقطعة

تعتبر هذه الشعيرات الدموية أكثر نفاذاً من النوع السابق وتحتوي على مسافات صغيرة بين الخلايا، بالإضافة إلى وجود مسام تسمح بمرور الجزيئات الأكبر حجمًا، وهذا النوع من الشعيرات الدموية موجود في المناطق التي تتطلب عملية تبادل الدم بين الأنسجة والأوعية الدموية، حيث يتم امتصاص المواد الغذائية من الطعام وتوزيعها على باقي الجسم، وفي الكلى حيث يتم تصفية الفضلات من الدم، بالإضافة إلى وجودها في الغدد الصماء.

الشعيرات الدموية الجيبية

هذا النوع من الشعيرات الدموية هو أندر الأنواع وأقلها شيوعًا، ويحتوي هذا النوع على مسام كبيرة تسمح بتبادل الجزيئات الكبيرة؛ حتى خلايا الدم يمكنها المرور عبر هذه المسام، وهذا النوع من الشعيرات الدموية موجود في المناطق التي يحدث فيها نقل خلايا الدم، مثل نخاع العظام والطحال والكبد.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التسأول المطروح اين تحدث عملية تبادل الغذاء والفضلات ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى التعريف بالشعيرات الدموية ، وبيان أنواعها ومواقعها في جسم الإنسان.