حكم تعظيم الحلف بالله وما هي كفارة الحلف بغير الله

حكم تعظيم الحلف بالله

حكم تعظيم الحلف بالله حكمًا مهمًا للغاية، حيث يعتبر الحلف هو اليمين وسمي بذلك لأن الحالف كأنما يصفق بيمينه على يمين شخص آخر، حيث المراد من الحلف هو تقوية الخير عن طريق ذكر الله تعالى أو ذكر صفة من صفات الله تعالى حيث كان للحلف أنواع ومن خلال المقال التالي سنتعرف على حكم تعظيم الحلف بالله، فتابعوا معنا.

حكم تعظيم الحلف بالله

نهانا الله سبحانه وتعالى عن الإكثار من الحلف حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز( ولا تطع كل حلاف مهين)، وقال الله تعالى (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم)، حيث بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان المؤمن في حاجة لأن يؤكد أمر ما أو أن ينفي أمر ما فيجب عليه أن يحلف بالله أو بصفة من صفات الله تعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلف بغير الله حيث سمع في ركب ما من يحلف بأبيه فناداهم (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله وإلا يصمت).

حكم الحلف بالله صدقا وكذبا

حكم الحلف بالله صدقا وكذبا أنه لا يجوز الإكثار من الحلف حتى وإن كان الحلف على صدق، حيث قال الله تعالى ( واحفظوا أيمانكم) صدق الله العظيم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه)، حيث من الواجب أن يقلل المؤمن الحلف حتى وإن كان صادقا، وذلك لأن الإكثار من الحلف قد يوقع صاحبه في الكذب والكذب حرام.[1]

حكم من يحلف بغير الله تعظيما أو عادة

إن حكم من يحلف بغير الله تعظيما أو عادة فهو نوع من أنواع الشرك بالله وبالتالي فهو لا يجوز الحلف بغير الله تعالى، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من حلف بالأمانة فليس منا)،وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.[2]

حكم الحلف بالنبي تعظيما

إن حكم الحلف بالنبي تعظيما أجمع الكثير من أهل العلم أنه لا يجوز الحلف بغير الله تعالى، أي لا يجوز الحلف بأي من المخلوقات لا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بالأمانة ولا بالكعبة ولا بغير ذلك، فهذا يعتبر كفر بالله وخروج عن الدين.

شاهدأيضًا: ما حكم الحلف بغير الله

كفارة الحلف بغير الله

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه حلف باللات والعزى فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وانفث عن يسارك ثلاثا، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تعد)، حيث يؤكد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم تحريم الحلف بغير الله وأن لابد من قول ذلك كفارة له، فإن الحلف بالله شيء عظيم لابد أن يعظمه الإنسان لما في ذلك من تقديس لله سبحانه وتعالى.[2]

بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال بعد أن تعرفنا على حكم تعظيم الحلف بالله، وأنه لا يجوز الحلف بغير الله، ومن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت، حيث نهانا الله سبحانه وتعالى من الحلف بغيره لأنه فيه شرك به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *