حكم لعن اسرائيل

حكم لعن اسرائيل

حكم لعن اسرائيل في الشريعة الإسلامية هي من الأمور التي نظر بها العلماء مطولًا ونظروا فيما وراء ذلك اللعن من ناحية اللفظ أو حتى من ناحية المعنى، وما حكم سب أهل الكتاب في الشريعة الإسلامية ولماذا لعن الله تعالى اليهود في القرآن الكريم، وما حكم مَن يعترف بإسرائيل دولة لها كيانها ويطلب الصلح معها، كل هذه الأمور سيتم الحديث عنها وفق آراء أئمة أهل العلم في هذا المقال.

حكم لعن اسرائيل

لا يجوز لعن إسرائيل كما قد ذكر بعض أهل العلم، وحتى ولو كان الشاتم يقصد بسبه ذاك دولة اليهود، وسبب هذا أنَّ إسرائيل هو نبي الله تعالى يعقوب عليه السلام، وقد ذكر في هذه المسألة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: “اليهود اسمهم المعروف هو اليهود، ولكنهم صاروا يقولون إسرائيل، وإسرائيل ـ عليه السلام ـ هو يعقوب بن إسحاق، فهذا من تلبيسهم، المشكلة أن بعض الناس يقول: اللهم العن إسرائيل، يعني يلعن يعقوب عليه السلام، يتحرز الإنسان من هذا، أو لعنة الله على إسرائيل، لا، قل لعنة الله على اليهود، أو لعن الله اليهود، لا تقل إسرائيل”، والله في ذلك هو أعلى وأعلم.[1]

شاهد أيضًا: ما معنى التطبيع مع اسرائيل

حكم سب أهل الكتاب

يجوز لعن الكفار سواء كانوا من اليهود أو من النصارى أو من غيرهم على سبيل العموم، كأن يقول المسلم: لعنة الله على اليهود والنصارى، وقد خصهم رسول الله صلى الله عليه وسلم باللعن، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي لعنت الكافرين واليهود والنصارى هم من الكافرين، وأما مسألة لعن المعينين من  اليهود والنصارى فإنه لا ينبغي ذلك إلا في حال كونهم من رؤوس أهل الكفر، أو من رؤساؤهم وكذلك قادتهم الذين يستبدون بالأناس المستضعفين من شعوبهم، ومن ثم يضلونهم وكذلك يحاربون بهم الإسلام والمسلمين.[2]

شاهد أيضًا: هل من علامات الساعة تحرير القدس

لماذا لعن الله اليهود في القرآن

لقد كانت لعنة الله تعالى على اليهود في القرآن الكريم بسبب عصيانهم لربهم تبارك وتعالى، وكذلك عدوانهم على أنبيائهم وأوليائهم قال الله تعالى في كتابه العظيم: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ}،[3] فقد كانوا يقتلون الأنبياء بغير حقٍّ، وكذلك يقتلون من الناس الذين يأمرون بالقسط، وأكمل الله تعالى في سورة المائدة أنهم كانوا لا يَتَنَاهَوْنَ عن منكر يفعلونه، وكذلك المعاصرين منهم للإسلام كانوا يساعدون المشركين في حربهم على الصحابة الأولين، وذلك هو ماجَرَّ عليهم سخط الله ولعنته.[4]

شاهد أيضًا: من سيحرر فلسطين في القرآن

تسمية إسرائيل

إنّ تسمية إسرائيل في أصلها هي اسم لنبي الله تعالى يعقوب عليه السلام، وقد ورد ذلك في قول الله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}،[5] ثم تسمت بعد ذلك دولة إسرائيل بهذا الاسم ونبي الله تعالى يعقوب منهم ومن أفعالهم بريء.[4]

شاهد أيضًا: اقتباسات عن القدس قصير ومؤثرة مكتوبة وبالصور

وبذلك نكون قد تحدثنا عن حكم لعن اسرائيل في الشريعة الإسلامية، وما الفرق بين لعن إسرائيل ولعن اليهود، ومن أين جاء اليهود بتسمية إسرائيل لأنفسهم، وما سبب لعن الله تعالى لليهود في كتابه الكريم وغير ذلك من الوقفات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *