قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة

قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة

قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة ؟، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- فرضَ على المسلمينَ خمسَ صلواتٍ في اليومِ والليلة، وجعل لها شروطًا وأركانَ وواجباتْ، فهل قراءة الفاتحةِ من واجباتِ الصلاةِ أم من أركانها؟ وما حكمُ قراءتها لمن لا يُتقنها؟ وما هو المخرجُ الشرعيِّ له؟ وما حكمُ قرائتِها للمأموم؟ وما هي سورة الفاتحة؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة

إنَّ أقوال أهل العلم قد تباينتْ في حكمِ قراءةِ سورة الفاتحةِ في الصلاةِ، فذهب الحنفية إلى أنَّها واجبةٌ في الركعةِ الأولى الثانية، ومندوبةٌ في الثالثة والرابعة،[1] بينما ذهب جمهور أهل العلمِ من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّها ركنٌ من أركانِ الصلاةِ، والتي لا تصحُّ الصلاةُ إلَّا بها،[2] مستدلينَ بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فيها بأُمِّ القُرْآنِ فَهي خِداجٌ ثَلاثًا غَيْرُ تَمامٍ”.[3]

شاهد أيضًا: كم عدد أركان الصلاة وما هم بالتفصيل

حكم قراءة سورة الفاتحة لمن لا يتقنها

إنَّ المسلمَ العاجزَ عن قراءةِ سورةِ الفاتحةِ، فله أن يقرأها من المصحفِ الشريفِ، مع الاجتهاد في تعلمُّها، وإن لم يستطعْ، فقد جعلت الشريعة الإسلامية له مخرجًا، وفي هذه الفقرة من مقال قراءة سورة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة، سيتمُّ بيان هذا المخرج، وفيما يأتي ذلك:[4]

  • أن يصليَ المسلمَ الصلاةَ جماعةً، خلفَ الإمامِ، وفي هذه الحالة فإنَّ عدمَ قراءة سورةِ الفاتحةِ لا تضرُّه عن كثيرٍ من أهلِ العلمِ.
  • أن يستبدل التسبيحَ بقراءة التفاتحةِ، فيقولَ: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلَّا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله، ودليل ذلك ما رُوي عن عبدالله بن أبي أوفى حيث قال: “جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: إنِّي لا أستَطيعُ أن آخذَ منَ القرآنِ شيئًا فعلِّمني ما يُجزئُني منهُ، قالَ: قُل: سُبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ العليِّ العظيمِ”.[5]
  • إذا لم يُحسن المصليَ إلَّا بعضَ الذكرِ المذكورِ في الحديث، فإنَّه يكرره ما يقدر عليه بقدرِ الفاتحة.
  • إذا لم يحسن المصليَ الإتيانَ بأيِّ شيءٍ من الذكر، فإنَّه في هذه الحالة يقف بقدر قراءة الفاتحة ثمَّ يتمَّ صلاته.

شاهد أيضًا: هل يجوز لمن لا يعلم العربية أن يقرأ ترجمة الفاتحة في الصلاة

حكم قراءة سورة الفاتحة للمأموم

لقد تباينت آراء أهل العلمِ في حكمِ قراءةِ سورةِ الفاتحةِ للمأموم، وفي هذه الفقرة من مقال قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة، سيتمُّ بيان آرائهم في ذلك:[6]

  • القول الأول: يجب على المأموم قراءة سورة الفاتحة سواء أكانت الصلاة سرية أم جهرية.
  • القول الثاني: لا يجب على المأموم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة الجهرية والسرية وهذا مذهب الإمام أبو حنيفة.
  • القول الثالث: يجب على المأموم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة السرية، ولا تجب عليه في الصلاة الجهرية إلا إذا لم يسمع صوت الإمام فتجب عليه، وإلى ذلك ذهب المالكية والحنابلة وهو القول المشهور عن الشافعية.

شاهد أيضًا: حكم متابعة المأموم للإمام وحكم سبق المأموم للإمام

نبذة عن سورة الفاتحة

تعدُّ سورة الفاتحة سورةٌ من سور القرآن الكريم المكية على القول الراجح من أقوال أهل العلمِ، ويبلغ عدد آياتها سبعَ آياتٍ، وقد سُميت بهذا الاسم؛ لافتتاحِ القرآنِ الكريمِ بها، ولافتتاحِ الصلاةِ بها، ولها عددٌ من الأسماء، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقالِ، سيتمُّ بيان أسمائها، وفيما يأتي ذلك:[7]

  • أمُّ الكتاب ودليل هذا الاسمِ، هو قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ أمُّ القرآنِ، وأمُّ الْكتابِ، والسَّبعُ المثاني”.
  • السبع المثاني ودليل هذا الاسم هو قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ”.

شاهد أيضًا: كم عدد آيات سورة الفاتحة والتعريف بسور الفاتحة من حيث عدد آياتها

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة، وفيهِ تمَّ بيان أقوالِ أهل العلمِ في حكمِ قراءة سورة الفاتحةِ في الصلاةِ، كما تمَّ بيانُ حكم قراءة سورة الفاتحةِ لمن لا يُتقنها، مع بيانِ المخرج الرشعي له، ثمَّ تمَّ بيانُ حكم قراءة سورة الفاتحة للمأموم، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *