هل يجوز لمن لا يعلم العربية أن يقرأ ترجمة الفاتحة في الصلاة

يجوز لمن لا يعلم العربية أن يقرأ ترجمة الفاتحة في الصلاة

هل يجوز لمن لا يعلم العربية أن يقرأ ترجمة الفاتحة في الصلاة ؟ ، لقد نزل القرآن الكريم على النبيّ الكريم بلسانٍ عربيّ مُبين، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأمر المحافظة على قراءته وتدبُّره، إذا ما أراد المرء الفلاح في دُنياه وفي آخرته، وفيما يلي سنتعرّف على هل يجوز قراءة القرآن بالترجمة.

معلومات عن الصلاة

الصلاة هي الرُّكن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهي عماد الدّين، من حافظ عليها ومن أقامها؛ فقد أقام الدّين، ومن هدمها؛ فقدهدم الدّين، وتُطلق في اللغة على الدعاء، وأما في الاصطلاح فتُعرّف بأنها: أقوالٌ وأفعالٌ مخصوصة مفاتحة بالتّكبير ومُختتمةٌ بالتّسليم، والفرق بين المسلم وغيره هي الصلاة، فمن تركها فقد كفر، وتارك الصلاة بين أمرين: إما أن يُوصف بالفُسُوق، وذلك إن تركها وهو متكاسل عنها، وقد اعترف بفضلها، ويُوصف بالكفر إن أنكرها، وذلك لأنه أنكر معلومًا من الدّين بالضّرورة.

شاهد أيضًا: يجب أن تكون الصلاة خالصة لله

هل يجوز لمن لا يعلم العربية أن يقرأ ترجمة الفاتحة في الصلاة

هل يجوز لم لا يعلم العربية أن يقرأ ترجمة الفاتحة في الصلاة ؟ لا تصح الصلاة إلا بقراءة فاتحة الكِتاب، والقرآن الكريم عربي ونزل بلسان عربي، فلا يصح أن تُقرأ الفاتحة بغير اللسان العربي؛ لأنه لو قُرئ غير العربي بغير العربية فهذا لا يُعد قُرآنا، لأن القرآن يُقرأ كما أُنزل، ولأن الفاتحة ركن رئيس، كانت قراءتها بالعربيّة أولى من غيرها، هذا هو مذهب الجمهور من الفقهاء، وأما أبو حنيفة، فقد رأى رأيًا آخر غير الذي رآه الجمهور، وهو إن المُسلم يجوز له أن يقرأ الفاتحة في الصلاة بغير العربية، وذلك إن تعذّر عليه حفظها، أو خاف من فوات الصلاة، وقيل: إن المسلم لو حفظ آية واحدة بالعربية يكرّرها سبع مرّات وتكون بمثابة الفاتحة، وكلها آراء، ولكن أولى تلك الآراء أن تُقرأ الفاتحة بالعربية؛ لأن القرآن نزل بالعربية.[1]

شاهد أيضًا: ما حكم التسليمة الأولى والثانية في الصلاة

هل يجوز قراءة القرآن في الصلاة بالإنجليزية

القرآن الكريم هو كلام الله المُعجز الذي أعجز الجن والإنس عن الإتيان بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، وأرسل الله-تعالى- كل نبي من أنبيائه بمعجزة من جنس ما برعوا فيه، وكان القرآن معجزة خالدة أعجز أهل الفصاحة والبيان عن الإتيان بسورة من مثله، أو بعشر سور مثله مفتريات، أو الإتيان بمثله، فإعجازه يكمن في بيانه وتركيباته، والقرآن نزل باللغة العربية، وإذا ما حاد المرء عن قراءته باللغة العربية في الصلاة؛ لم تصحّ صلاته؛ لذا فإنّه لا يجوز قراءة القرآن في الصلاة باللغة الإنجليزية؛ لأن هذا لن يُعدّ قُرآنًا، وإتمام سيكون تفسيرًا للقُرآن.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على يجوز لمن لا يعلم العربية أن يقرأ ترجمة الفاتحة في الصلاة ، وما هو تعريف الصلاة من حيث اللغة والشرع، وحكم تارك الصلاة تكاسُلًا، وحكم تاركها جحود لفضلها، ولماذا لا يجوز أن يُقرأ القرآن في الصلاة بلغة غير اللغة العربية، وما هي مناطات إعجاز القرآن الكىيم، وغيرها من الأمور التي تتعلق بقراءة القرآن عموما والفاتحة خصُوصًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *