كيف يستطيع الانسان الاسهام في احياء الارض

كيف يستطيع الانسان الاسهام في احياء الارض

كيف يستطيع الانسان الاسهام في احياء الارض؟ إن الانسان ونشاطه الصناعي يسهمان في تحول في شكل الأرض، فالأرض هي المكان التي يعيش عليها، ويستخرج منها كنوز حياته، فيقتات على ما يخرج منها من غرس وفواكه متعددة الأشكال والأصناف، هي التي تبدأ بها كل حياة في الوجود، والتي عليها يستقر الإنسان، فالأرض به لصيقة فيشيَّ فوقها بناءً يؤويه لترتبط بها جذوره، فيحيى بذلك عزيز النفس مطمئن البال، فلا انسان يستغني عن الأرض، بل لا غنى له عنها على الإطلاق، لذا لنا نحو أرضنا واجبات تتعمق بها روابط الانتماء لها.

كيف يستطيع الانسان الاسهام في احياء الرض

بالرغم من أنه أصبحت هناك تحركات ومحاولات على مستوى الدول تدعو للتوقف عن الاستمرار في إيذاء كوكب الأرض، لتجنب أضرار مستقبلية مؤكدة، فإنه يجب على الأفراد أن يسهموا في ذلك أيضًا، وهناك الكثير التي يمكن للانسان القيام بها للمساعدة في إحياء كوكب الأرض، نذكر منها:

الحفاظ على المياه

على الإنسان الاقتصاد في استهلاك المياه عند قيامه بممارسة بعض نشاطاته اليومية مثل التقليل من استهلاك المياه أثناء تنظيف أسنانه أو استحمامه، وتوقفه عن شرب المياه المعبأة واستبدالها بمياه الصنبورة فهذا يساعد في توفير المال والتقليل من كميات النفايات البلاستيكية، وتقتصر أيضًا من عملية إعادة التدوير.

الحرص على المركبات

إن السير في المركبات تسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لذا على الإنسان أن يقلل من السير بها لمسافات طويلة والحفاظ عليها بشكل منتظم، كـأن يذهب إلى مكان العمل والبقالة في رحلة واحدة دون الذهاب مرتين.

استخدام وسائل النقل العام

إن الجري وركوب الدراجات من الطرق الهامة لتقليل نسبة الغازات التي تسبب الإحتباس الحراري، وهي تفيد الانسان أيضًا في حرق بعض السعرات الحرارية عند قيامه بذلك، كما إن استخدام وسائل النقل العام تقلل من نسبة هذه الغازات فاستخدام مركبة واحدة تنقل جميع الأفراد أفضل من استخدام كل شخص لمركبته.

إعادة التدوير

يمكن أن يساعد الانسان في تقليل التلوث من خلال إعادة تدوير النفايات أو التقليل من استخدامها كأن يقوم الفرد باسترجاع الأكياس القابلة لاعادة الاستخدام إلى البقالة، وتجنب استعمال الأواني البلاستيكية والزجاجية التي ليس من الممكن إعادة تدويرها، واستبدالها بمواد يُعاد تدويرها.

استخدام المصابيح الموفرة للطاقة

يمكن للانسان استبدال المصابيح العادية التي يستخدمها في منزله أو مكان عمله إلى مصابيح موفرة للطاقة، فهي  تدوم لمدة أطول مقارنة مع اللمبات العادية.

توفير الطاقة

إن نوافذ البيت تستهلك الحرارة بنسبة 30% إذا كانت هذه النوافذ قديمة فعلى الفرد استبدالها فهي توفر استهلاك الطاقة وتوفر المال أيضًا، ويجب أن يحتوي المنزل على عزل مناسب فكلما زادت فعالية العزل زادت مقاومته الحرارية، ويشمل ذلك قيامه ببعض الامور البسيطة كأن يستبدل فلتر الهواء بشكل مستمر حتى لا يعمل نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء إلى وقت أطول، ويمكن أيضًا القيام بإغلاق النوافذ عندما تكون درجات الحرارة حارة أوباردة جدًا في الخارج.

تناول الأطعمة المستدامة

يمثل انتاج الغذاء ما يقارب 25% من الغازات الدفيئة، لذا على الانسان أن يختار الغذاء من المزارعين الذين مهمتهم الحفاظ على الموارد الطبيعية، كما يمكنه تناول الأطعمة التي ليس لها تأثير كبير على الأرض مثل تناول الفواكة والخضروات واللحوم الحمراء.

زراعة الأشجار

إن الشجرة الصغيرة الواحدة يمكنها أن تستهلك ما يقارب 13 رطلًا من ثاني أكسيد الكربون وعندما تُعمَر تزيد من امتصاصها للكربون، كما تزيل الأشجار العديد من النفايات المتنوعة من الهواء مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين، لذا إن زراعة شجرة يمكن أن تساعد في إنقاذ الأرض.

التخلي عن البلاستيك

تُشير الاحصاءات إلى استخدام الناس حول العالم ملايين الزجاجات البلاستيكية في الساعة الواحدة، وبالمقابل لا يتم إعادة تدويرها إلى نسبة قليلة منها، لذا على الانسان التخلي عن شراء المياه المعبأة والتوقف عن استخدام الأكياس البلاستيكية واستبدالها بأكياس القماش، وأيضًا من الأفضل استخدامه الكوب القابل لاعادة الشرب فيه مرةً أخرى بدلًا من شراء الأكواب البلاستيكية التي تسبب في زيادة أطنان من النفايات.

دور الانسان في مكافحة تغير المناخ

مع ارتفاع درجة حرارة الأرض، أصبحت الظواهر الجوية المتطرفة أكثر توترًا، كما أن مستويات سطح البحر آخذة في الارتفاع، وتسبب فترات الجفاف الطويلة في الضغط على المحاصيل الغذائية، كما أن العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية تتعرض للانقراض، لذا من المهم الحفاظ على المناخ وذلك باتباع الطرق الآتية:

استخدام الطاقة بحكمة

إن الترشيد في استهلاك الطاقة بإجراء بعض التغييرات الصغيرة من شأنها التقليل من نسبة التلوث وتوفير المال، ومن هذه التغييرات:

  • استخدام منظم حراري يمكن برمجته.
  • استخدام موقد كهربائي، فهذا يساعد في تقليل نسبة تلوث الهواء من الداخل.
  • تنظيف الملابس بالماء البارد، واستخدام كرات المجفف.
  • استخدام الأضواء الموفرة للطاقة.
  • إطفاء أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الألكترونية في حال عدم  الحاجة لاستخدامها.

تناول الطعام من أجل استقرار مناخ الأرض

إن نوعية الغذاء الذي نتناوله له تأثير كبير على البيئة، وفيما يلي ثلاثة  طرق يمكن من خلالها جعل نظامك الغذائي مناسبًا للمناخ:

  • تناول الأطعمة التي لا تحتوي على اللحوم.
  • شراء الأطعمة المحلية.
  • تجنب شراء أطعمة لا يمكن استهلاكها.

الحفاظ على البيئة في التنقل

إن استخدام وسائل النقل تزيد من نسبة الانبعاثات التي تسبب في تلوث المناخ، واتباع الانسان الطرق الآتية في استخدام المركبات تجلب له الصحة وتوفر له الكثير من المال.

  • الركوب في الدراجة.
  • استخدام وسائل النقل العام عند الذهاب لمكان العمل، أو أماكن اخرى.
  • استبدال السيارة التي تستهلك البنزين، بسيارة تعمل على الكهرباء.

أسباب تجعل استعادة الطبيعة أهم مسعى في حياتنا

هناك عدة أسباب رئيسية تجعل الاستعادة البيئية أهم مسعى في عصرنا، نذكر منها:

التربة السليمة تحافظ على الحياة على الأرض

إن الأطعمة المختلفة التي نتناولها تعتمد على نوعية التربة، فإحياء المزروعات والغابات تعتمد على إحياء التربة المتدهورة، وهذا يعتمد على إزالة بعض الأشياء الضارة بالتربة والنباتات مثل الفطريات والبكتيريا، لذا لابد من الحفاظ على التربة لأن التربة الصحية مهمة لنمو النباتات والحماية من الأمراض.

حفاظ الانسان على علاقته مع الطبيعة

إن تدهور النظام البيئي يؤثر على علاقة الانسان مع الطبيعة، وفي الآونة الأخيرة أصبحت نظرة الانسان غير مقبولة بالظروف البيئية، لذا من المهم أن يستعيد الانسان علاقته بالطبيعة فهذا يُعرف بإسم ارتباط الطبيعة فالأشخاص الذين يشعرون بأنهم أكثر تعلقًا بالطبيعة هم أكثر من يحافظون على الحياة البرية ويشجعون المنظمات البيئية.

صحة الإنسان تعتمد على صحة النظام الإيكولوجي

إن تدهور النظام البيئي في العالم من الممكن أن يسبب كوارث عديدة مثل ظهور أمراض جديدة وانتشار الفيروسات مثل انتشار فيروس covid-19 الذي تسبب في قتل الملايين من جميع أرجاء العالم، ولهذا يجب استعادة تنوعنا البيولوجي لمواجهة هذه الظروف والحفاظ على الأجيال القادمة، وإن فقدان التنوع البيولوجي يسبب الكثير من الأمراض، كما يسبب في استعادة الميكروبات البيئية لذا على الانسان أن يحافظ على المناظر الطبيعية ويعمل على  وإعادة إصلاحها.

ختامًا نكن قد أنهينا مقالنا بعد أن وضحنا لكم كيف يستطيع الانسان الاسهام في احياء الأرض، كما تعرفنا على دور الانسان في مكافحة تغير المناخ، وشرحنا عدة أسباب تجعل استعادة الطبيعة والحفاظ على البيئة أهم مسعى في حياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *