متى توفيت حفصة زوجة الرسول

متى توفيت حفصة زوجة الرسول ، لابد للمسلم الحق أن يتعرف على سيرة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يأخذ من سيرته العطرة الدروس والعبر، وفي هذا المقال سنتعرف على احدى زوجاته الكرام حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فسنتعرف على تاريخ وفاتها، وزواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلاقها منه.

متى توفيت حفصة زوجة الرسول

هي حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، وأمها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخت عثمان بن مظعون، ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي – صلى الله عليه وسلم – بخمس سنين، قالت عائشة عنها: هي التي كانت تساميني من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، توفيت حفصة: سنة إحدى وأربعين، عام الجماعة، وقيل: توفيت سنة خمس وأربعين بالمدينة، وصلى عليها والي المدينة مروان.[1]

زواج النبي من حفصة

كانت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، متزوجة من خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم، وهاجرت معه إلى المدينة فمات عنها بعد الهجرة مقدم النبي – صلى الله عليه وسلم – من بدر، فلما مات زوج حفصة لقي عمر عثمان فعرضها عليه لكي يتزوجها، فقال عثمان: ما لي في النساء حاجة، فلقي أبا بكر فعرضها عليه فسكت، فغضب عمر رضي الله عنه على أبي بكر، فإذا رسول الله قد خطبها فتزوجها، فلقي عمر أبا بكر فقال: إني عرضت على عثمان ابنتي فردني وعرضت عليك فسكت، فلأنا كنت أشد غضبا حين سكت مني على عثمان وقد ردني، فقال أبو بكر: إنه قد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – ذكر منها شيئا وكان سرًا فكرهت أن أفشي السر، وتزوجها رسول الله – صلى الله عليه وسلم –  في شعبان على رأس ثلاثين شهرا قبل أحد.[2]

طلاق الرسول لحفصة

طلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حفصة؛ فبلغ ذلك عمر، فحثا على رأسه التراب، وقال: ما يعبأ الله بعمر، وابنته، فنزل جبريل من الغد، وقال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر  -رضي الله عنهما-، ولم يرد حديث صحيح عن سبب طلاق النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة رضي الله عنها، إلا أن بعض أهل العلم ربطوا هذا الطلاق بالحادثة الشهيرة حينما أسر النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا إلى بعض أزواجه فأخبرت به صاحبتها، قال الله تعالى:( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ )[3]، ولعل في عدم إفصاح النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب طلاقه حفصة رضي الله عنها ما يشير إلى الأدب في هذا، وأن الرجل إذا طلق امرأته فلا ينبغي له أن يفشي سرها، ولا أن يصفها بما تكره، فإن ذلك يكون من الغيبة.[4]

متى توفيت حفصة زوجة الرسول ؟ اختلف العلماء في تاريخ وفاتها فقيل سنة واحد وأربعين، وقيل سنة خمس وأربعين، وفي هذا المقال تعرفنا على سيرة أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.