مرتكب الكبائر كافر مخلد في النار أصحاب هذا القول هم

مرتكب الكبائر كافر مخلد في النار أصحاب القول هم

مرتكب الكبائر كافر مخلد في النار أصحاب القول هم هو الموضوع الّذي سيتناوله هذا المقال، فقد أمر الله تعالى النّاس بعبادته والامتثال لأوامره وتجنّب معصيته والإكثار من الأعمال الصّالحة وذلك استعداداً لليوم العظيم الموعود حيث يوفّى كلّ إنسانٍ بما كسب وعمل في حياته فالكافر العاصي يلقى جزاءه في النّار والمؤمن الصّادق المتعبّد يلاقي نعيم الجنّة بإذن الله تعالى.[1]

مفهوم الكبائر

قسّم الفقهاء الذّنوب والآثام إلى كبائرٍ وصغائرٍ بالإجماع بينهم وعرّفوا الكبائر على أنّها كلّ معصيةٍ يتعدّى بها الإنسان حدّاً من حدود الله سبحانه وتعالى وتجلب له العذاب والوعيد كاللّعنة والطّرد من رحمة الله أو السّخط والغضب عليه أو دخول النّار يوم القيامة والعياذ بالله  و ينبغي على المسلم أن يتجنّب الكبائر وذلك بالتفكّر في عظمة الخالق الّذي يقدم على معصيته قبل أن يفكّر في مدى عظم ذنبه الّذي اقترفه فالله جلّ وعلا هو المستحقّ للعبادة دون الإشراك به، وقد أمر الله تعالى عباده بتجنّب كبائر الذّنوب ووعد من أطاعه بالنّعيم والرّحمة والغفران يوم القيامة حيث قال جلّ وعلا في محكم تنزيله: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا}،[2] وإنّ أعظم الكبائر هي الإشراك بالله تعالى والعياذ بالله والإشراك به جلّ وعلا يُخرِج صاحبه من ملّة الإسلام وينبغي له العودة والتّوبة وتجديد إسلامه وإيمانه، وقد اختلف العلماء المسلمون في حصر عدد الكبائر وتعدّدت الأقوال من سبعة كبائرٍ إلى بضعٍ وسبعين كبيرةً ومنها شرب الخمر والزّنا وترك الصّلاة وغيرهم الكثير والله أعلم.[3]

مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار أصحاب هذا القول هم

إنّ حكم الشّريعة الإسلاميّة فيمن ارتكب الكبائر أنّه فاسقٌ ضالٌّ وجبت عليه التّوبة النّصوح لله تعالى والعودة عن ذنبه أبداً فمن ارتكب من المسلمين كبيرةً والعياذ بالله يصفه الشّرع الإسلاميّ بالفاسق فشارب الخمر فاسقٌ وتارك الصّلاة فاسقٌ إلّا المشرك فهو كافرٌ حتّى يرجع عن كفره ويتوب لله سبحانه وتعالى فإنّ الشّرك مخرجٌ من الملّة والعياذ بالله أمّا باقي الكبائر فلا تُخرِج من الملّة ولا يعدّ فاعلها كافراً بل فاسقاً ضالّاً عن سبيل الحقّ والهداية لكنّ الخوارج يكفّرون من ارتكب كبيرةً من الكبائر ويقولون أنّه كافر مخلد في النار يوم القيامة ولكن هذا القول غير صحيح أبداً عند أهل العلم والسّنّة وليس له من الشّريعة أصلٌ أو سندٌ صحيح لكن من مات على كبيرةٍ يلقى عذاباً في  النّار يوم القيامة لكنّه لا يخلد فيها بمشيئةٍ وإذنٍ من الله جلّ وعلا فيخرجه الله تعالى منها بعد أن ينال عقابه كاملاً على ما اقترفت يداه من الآثام  ويدخل الجنّة وينعم بها خالداً مخلداً فيها  فمرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار أصحاب هذا القول هم الخوارج وقولهم باطلٌ والله أعلم.[4]

مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار أصحاب هذا القول هم هذا المقال تحدّث عن مفهوم الكبائر في الشريعة الإسلامية وتحدّث أيضاً عن مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النر أصحاب هذا القول هم الخوارج وقولهم باطل و ليس له أصل في الشرع الإسلاميّ.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , أنواع الحساب يوم القيامة , 07/12/2020
  2. ^ سورة النساء , الآية 31
  3. ^ dorar.net , تعريف الكبيرة والفرق بينها وبين الصغيرة , 07/12/2020
  4. ^ binbaz.org.sa , حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة وغيرهم , 07/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *