من أبرز شروح صحيح مسلم

من أبرز شروح صحيح مسلم ، من المعلومات الهامة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال،  فمن الجدير بالذّكر أن مسلم هو الذي جمع الحديث الصحيح الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعرف صحيح مسلم باسم صاحبه الإمام مسلم بن الحجاج، ولكن اسمه الحقيقي هو المسند الصحيح المختصر من السنة بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخدم اسم صحيح مسلم كاختصار لاسمه الأصلي ولأنه طويل وصعب على عامة الناس، ولأنه اعتاد العرب استخدام الاختصارات في الأسماء والألقاب، فإن أفضل اسم لهذا الكتاب كان صحيحاً مسلمًا، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على أبرز شروح صحيح مسلم.

من أبرز شروح صحيح مسلم

إن من أبرز شروح صحيح مسلم هي: المعلم بفوائد مسلم الذي ألفه الإمام المارزي، وشرح إكمال المعلم لمؤلفه القاضي عياض -رحمه الله- تعالى، وفيما يأتي بيان المزيد من شروح صحيح الإمام مسلم مع ذكر المؤلفين:

• صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط: كتبه ابن الصلاح، وتحقيق موفق عبد القادر، وهو شرح لكتاب الإيمان صحيح مسلم، ويتكون من مجلد واحد.
• إكمال المعلم: مؤلفه الأبي.
• مكمل إكمال المعلم: مؤلفه السوسني.
• المفهم شرح تلخيص صحيح مسلم: تأليف أبي العباس القرطبي، ويتكون من سبعة مجلدات.
• صحيح مسلم بن الحجاج: ألفه الإمام النووي، ويتكون من عشرة مجلدات.
• صحيح مسلم بن الحجاج: ألفه صديق خان القنوجي، وهو شرح بسيط لكتاب المنذري.
• وشى الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج: ألّفه علي بن سليمان الجمعوي، وهو اختصار لكتاب الديباج.
• حاشية على صحيح مسلم: تأليف الإمام السندي.
• الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج: ألفه الإمام السيوطي، وحققه إسحق الحويني.
• فتح الملهم بشرح صحيح مسلم: كتابة شبير العثماني، وفيها جاء المؤلف إلى كتاب “الرضاعة”، ويليه كتاب”فتح الملهم التكميلي” مع شرح لصحيح مسلم من تأليف محمد تقي العثماني.
• الحلّ المفهم لصحيح مسلم: هو إفادة من الشيخ رشيد الكنكوهي الأنصاريّ.

اقرأ أيضًا: حديث ناقصات عقل ودين صحيح مسلم

شرح صحيح مسلم

إن صحيح مسلم كتاب يجمع أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- واقتصر مؤلفه على ما هو صحيح في الحديث، وترك كل شيء في سلسلته ضعيفًا أو مكذوبًا، وافتتح الإمام صحيحه بمقدمة ذكر فيها سبب تأليف الكتاب والعملية التي اتبعها، ثم ذكر بعض الأسئلة في علوم الحديث التي تهم قارئ الكتاب، ثم بعد ذلك مقدمة سرد مواضيع الأحاديث في كتابه، وجعل ترتيبها في كتب تسمى أسماء الموضوعات الفقهية والشرعية، مثل: الطهارة، والإيمان، والصلاة، والصيام، والزكاة، إلخ، وشرحه جاء لتنقيح وشرح كافة المسائل الواردة في صحيح مسلم.

صنف الإمام مسلم العديد من الكتب، لكن أشهرها وأهمها هو صحيحه الذي سمي باسمه، وقد جمعه في خمس عشرة سنة، وذلك لتأكيد مزايا الإسناد في كتابه: حيث يروي الحديث في المواضع الأنسب له، ويجمع في هذا الموضع أساليبه وسلسلة رواة له، على عكس البخاري الذي يفرق الروايات، ويوزعها في أماكن مختلفة، وهذه ميزة في صحيح مسلم، لأنها تجعل كتابه أكثر قابلية للإدارة حيث يجد القارئ جميع الأحاديث ونصوصها في مكان واحد.^[2]

اقرأ أيضًا: من اشهر شارحي صحيح مسلم

سيرة الإمام مسلم

وفيما يأتي بيان سيرة الإمام مسلم:^[3]

الاسم والنسب

الإمام مسلم هو الإمام الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحاج القشري النيسابوري، وسمي النصابوري على اسم نيسابور الذي ولد فيه، واختلف المحققون سنة ولادته كما يتجه بعض العلماء إلى القول بأنه ولد سنة 201 هـ، وقيل: 202 هـ، وفي رواية أخرى سنة 204 هـ، وقيل: 206 هـ نشأ الإمام مسلم في ظل الإسلام كانت نيسابور في ذلك الوقت من أعظم المدن الإسلامية، وهي من أهم الأشياء التي ساهمت في نجاح رسالته التي بدأها في جمع الأحاديث الصحيحة.

النشأة والحياة العلمية

كان البيت الذي نشأ فيه الإمام مسلم يتّسم بالتقوى والصلاح والعلم والزهد، وكان والده الحجاج من محبي العلم ومحبي الأوساط العلمية، فنشأ الإمام في جو من محبة العلم والعلماء، وبدأ الإمام مسلم – رحمه الله – رحلته في بحثه عن المعرفة مبكرًا، عندما بدأ في سماع الحديث وحفظه، لم يكن عمره أكثر من اثني عشر عامًا ومن شيوخ الإمام مسلم رحمه الله: عبد الله بن مسلمة القنبي، أخوه الأكبر، يحيى بن يحيى النيسابوري، قتيبة بن سعيد، سعيد بن منصور، أحمد بن حنبل، وغيرهم كثير.

الوفاة

توفي الإمام مسلم في سنة 261 هـ، وقيل: من أسباب وفاته أنه أكل كمية كبيرة من التمر ليلة واحدة، بعد أن سأله أحد طلابه عن حديث، فقال لا أعرف الجواب، فرجع إلى بيته ليبحث عنه، وبقي مستيقظًا حتى طلوع الفجر حتى وجده، حيث كان نشيطًا ولا ينام؛ واستثمر التأليف والتصنيف وقته، فكان في ليلة وفاته مشغولاً بالتحقيق في حديث قدم إليه، وقضى ليلته في البحث، ورجع إلى ربه بالدعاء والترجي بربه قبل الفجر، وكان ذلك في 25 رجب، 261 الموافق 6 مايو 875 م، وهو في الخامسة والخمسين من عمره، يوم الاثنين، دفن في مقبرته في نصراباد بنيسابور.

اقرأ أيضًا: صحة حديث ما من مسلم يموت يوم الجمعة

فهرس صحيح مسلم

إن فهرس صحيح مسلم مرتب حسب الموضوعات؛ أيْ بوّب كتاب الطهارة لوحده وكتاب الصلاة لوحده وباقي الموضوعات قام بتصنيفها على هذا النهج، وفيما يأتي بيان بعض الأحاديث الواردة في صحيح مسلم:

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ، فإنَّ لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ).
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ. غيرَ أنَّ حَدِيثَ أَبِي أُسَامَةَ ليسَ فيه ذِكْرُ التَّيْسِيرِ علَى المُعْسِرِ).
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ).

إلى هنا نكون قد بينا: من أبرز شروح صحيح مسلم، بالإضافة إلى العديد من المعلومات المتعلقة بصحيح مسلم؛ كنسبة ووفاته وشرحاته وأهم الأحاديث الواردة في صحيحه.