من ثمرات محبة المؤمنين في الدنيا

من ثمرات محبة المؤمنين في الدنيا

من ثمرات محبة المؤمنين في الدنيا ؟ من الأمور الهامة التي يجب على المسلم معرفتها، فقد حث الإسلام على نشر المحبة بين أفراد المجتمع المسلم، وتمتين روابطهم، فقال -عليه السلام- : “أن الأرواحُ جنود مجنَّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف[1]، ولهذا لا يحب المؤمن إلا من هو على شاكلته من أهل الإيمـان والإخلاص، ولا يبغض المؤمن إلا منافـق خبيث القلب.

محبة المؤمنين

يجب على المسلم أن يحب المؤمنين، وأن يتمنى لهم الخير، فهي أحد خصال الإيمان، وقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)،[2] ومعناه أن تحب لأخاك المسلم الطاعة التي ترضي الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم – كما تحب لنفسك، وأن تكره أن يرتكب أخاك المسلم النواهي والمعاصي، كما تكرها على نفسك، وأن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك من جميع الأمور المباحة كالأطعمة والمشروبات والملابس، وهذا لا يعني أن تعطيه ما لديك، فهذه صفة أخرى من الصفات الحسنة وهي الإيثار على النَّفس إذا كان بحاجة، وواجب الصديق الصالح أن ينصح صديقه بالله ويقوّمه، ولا يغلب بينهم المجاملة على حساب الدين، لأن الصداقة الحقيقية هي في الهداية والإصلاح، كما قال عمر -رضي الله عنه-: رحم الله امرءًا أهدى إليّ عيوبي.[3]

من ثمرات محبة المؤمنين في الدنيا

إن من ثمرات محبة المؤمنين في الدنيا التأثر بأخلاقهم، والصحبة الصالحة تُعزز حب الخير في النفس وتزيد الرغبة في الوصول إلى ما وصلوا إليه، كما وتساعد على تقوية الهمّة والعزيمة، ونظر الإنسان إلى نفسه بالنقص مُقارنةً بالأخيار، وثمرات محبة المؤمنين وصحبتهم لاتقتصر على الدنيا، فلها من الفوائد والأجر العظيم في الأخرة فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أن من السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة: ” رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه“،[4] كما أن محبة المؤمنين من خصال الإيمان وسبب لدخول الجنة قال-عليه السلام-: “والذى نفسى بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا“،[5] والصحبة الصالحة لا تنهار بعد الموت بل تستمر حتى يوم القيامة، قال-تعالى-:”الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ“،[6] فتنهار كل العلاقات يوم القيامة، ويهرب الإنسان من أخيه وأمه وأبيه، ولكن تبقى الأخوة في الله والرفقة الصالحة.[7]

إن من ثمرات محبة المؤمنين في الدنيا التأثر بأخلاقهم، والصحبة الصالحة تُعزّز حُبّ الخير في النفس وتزيد الرغبة في الوصول إلى ما وصلوا إليه، وبينا في هذا المقال ماهي محبة المؤمنين وكيف تكون، وذكرنا ثمرات محبة المؤمنين في الدنيا والآخرة.

المراجع

  1. ^ الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2638 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] , 2020-12-23
  2. ^ الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 13 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] , 2020-12-23
  3. ^ cp.alukah.net , محبة المؤمن لأخيه , 2020-12-23
  4. ^ الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1423 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] , 2020-12-23
  5. ^ الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم: 3/367 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد , 2020-12-23
  6. ^ سورة الزخرف - آية 67. , 2020-12-23
  7. ^ cp.alukah.net , الصحبة الصالحة , 2020-12-23

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *