قائد المسلمين في معركة عين جالوت

قائد المسلمين في معركة عين جالوت

قائد المسلمين في معركة عين جالوت هو القائد الذي ضحى بنفسه لأجل إعلاء كلمة الله ورفع الظلم عن بلاده وشعبه، وأعاد هذا المظفر الثقة في نفوس المسلمين بعدما ضاعت، وظن الناس أن المغول قوم لا يُقهرون، فهذه المعركة هي إحدى أبرز المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، وفي هذا المقال سنتعرف على اسم هذا القائد الشجاع وعلى دولة المماليك، كما سنبين تفاصيل معركة عين جالوت.

قائد المسلمين في معركة عين جالوت

قائد المسلمين في معركة عين جالوت هو محمود بن ممدود، الملقب بسيف الدين قطز، ثاني سلاطين المماليك في مصر بعد عز الدين أيبك، وهو ابن أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه، نشأ في طفولته كأمير من أمراء الدولة الخوارزمية، ولكن أسره المغول وباعوه في الشام، وأطلقوا عليه لقب قطز وهي كلمة في اللغة المغولية وتعني الكلب الشرس، ثم انتقل إلى مصر، ليصبح عضوا في جماعة المماليك عند أيبك التركماني، وتمت ترقيته، وكان من المفضلين لديه حتى أصبح من قادة العسكر لشجاعته، واستلم سيف الدين قطز حكم دولة المماليك وفترة حكمه لم تدم سوى عام واحد فقد قتل، وتوفي 24 أكتوبر سنة 1260م.[1]

معركة عين جالوت

عندما فر التتار من بغداد عام 656 هـ، وقتلوا قرابة المليون شخص، ودمروا وأحرقوا، توجهوا إلى الشام عبر نهر الفرات، وأرسل هولاكو  ملك التتار وفدا إلى سيف الدين قطز يحمل رسالة تهديد وترهيب، أبلغه فيها أنهم لن يرحموا أحدًا، واستشار قطز الأمراء، فيما يجب أن يفعله حيال رسالة هولاكو، فأخبره أحد الأمراء أن يرسل مع هولاكو الجزية، لكي يتقى شره، وهنا غضب الملك المظفر جدا، وصاح فيهم قائلاً: إِن الله – تعالى – يقول في كتابه: (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)[2]، فكيف لنا نحن أن نعطيهم الجزية!!، فكان ردُّ الملك المظفر عليهم أن جمع جندَه، وعندما انتهى قطز من تجهيز الجيش انطلقوا إلى أن وصلوا سهل عين جالوت الواقع، بين مدينة بيسان في الشمال ومدينة نابلس جنوبًا في فلسطين، وتواجهه كل من الجيش الإسلامي والمغولي، ونجح جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز في إلحاق الهزيمة الأولى بجيش المغول بقيادة كتبغا، وكان لمعركة عين جالوت أثراً عظيماً في تغيير موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام، فقد تسببت خسارة المغول في هذه المعركة من تحجيم قوتهم.[3]

المماليك

هم جنود من أصول إسلامية من أعراق آسيوية، مثل الأتراك والشركس، الذين جلبتهم الدولة الأيوبية للقتال مع جيوشها، وأقاموا لهم معسكرات تدريب عالية التنظيم، فزاد نفوذهم بمرور الوقت وشغلوا مناصب رفيعة في الجيش حتى سيطروا على الحكم بعد وفاة الصالح نجم الدين أيوب647هـ 1249م، وهو من أنشأ المماليك البحرية أحد فرعي المماليك إضافة للمماليك البرجية، وصدوا الحروب الصليبية عليهم، وبعدها انتشرت دولتهم، لتشمل كل بلاد الشام عندما طردوا منها المغول والتتار قبل إنهاء وجود الصليبيين هناك، ثم سيطروا على العراق والحجاز إلى عام 924 هـ 1517 م، وبعدها سقطت دولة المماليك على أيدي العثمانيين.[4]

قائد المسلمين في معركة عين جالوت هو محمود بن ممدود، الملقب بسيف الدين قطز، ثاني سلاطين المماليك في مصر بعد عز الدين أيبك، وبينا في هذا المقال من هم الممالك وكيف نشأت هذه الدولة، وبينا تفاصيل معركة عين جالوت التي حدثت بين التتار والمسلمين.

المراجع

  1. ^ marefa.org , قطز , 2020-12-21
  2. ^ سورة التوبة - الآية 29 , 2020-12-21
  3. ^ alukah.net , عين جالوت , 2020-12-21
  4. ^ wikiwand.com , https://www.wikiwand.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83%D9%8الدولة المملوكيةA%D8%A9 , 2020-12-21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *