ما هي اسباب زيادة محبة النبي

اسباب زيادة محبة النبي

اسباب زيادة محبة النبي من الأمور التي يُهرول الكثير من المسلمين رغبةً في معرفتها، وذلك لأنها تُقرّب العبد من ربه-سُبحانه-، وتجعله يفوز بجنّاتٍ عرضها السموات والأرض أعدّت للمُتّقين، والنبي هو الرحمة المُهداة والنّعمة المُزجاة، وطاعته من طاعة الله، فمن أطاع الرسول؛ فقد أطاع الله، ومن تولى عن ذلك؛ خير الدنيا والآخرة، ذلك هو الخُسران المُبين، وفيما يلي سنتعرّف على محبة النبي وأسبابه.

محبة النبي

محبة النبي-صلى الله عليه وسلم-واجبةٌ على كل مُسلم ومُسلمةٍ، فهو الذي أخرج البشريّة من ظُلُمات الكُفر إلى نور الإسلام، فيجب أن يستشعر المُسلم، ويُوقن يقينًا جازمًا أن يكون النبي أحبّ إليه من والده، وولده، والنّاس أجمعين، فإذا ما تحقّق ذلك؛ فقد تحقّق حُب النبيّ، والأنبياء جميعًا يأتون يوم القيامة، ويقولون: نفسي نفسي، وأما النبي محمد هو الذي يقول: أمّتي أمّتي، فهو سبيل النّجاة للبشرية في أوّل الدّعوة، ولن يتركهم ويتخلّى عنهم في نهاية المطاف، ومن اسباب زيادة محبة النبي ما يأتي.

اسباب زيادة محبة النبي

هناك الكثير من الأسباب التي يزداد بها المرء من محبّة النبيّ، واستمراريّة المُسلم في فعل هذه الأشياء يجعل المسلم يرتقي إلى أعلى درجات الإيمان، والتي يفوز بها بالجِنان، ولعلّ من تلك الأسباب:[1]

طاعته

تكمُن طاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- في فعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه، ولا شكّ في أن ما أمر به النبي هو ما أمر به الله-عز وجل-، فمن أدّ الصلوات في أوقاتها، وآتى الزكاة، وصام رمضان إيمانًا واحتسابًا، وفعل كلّ ما أمر الله ورسوله به؛ فهذا سببٌ في زيادة محبّة الرسول، ومن فعل أشياءً لم يأمُر بها الله ولا رسوله كالزنا والسرقة، وغيرهما؛ فقد باء بسخطٍ من الله ورسوله، ونقصت محبّة الرسول له، والأخذ بأسباب المحبّة علامةٌ من علامات إخلاص المرء، فما دام أن المُسلم يجتهد قدر استطاعته، ولم يتهاون أو يتقاعس عن فعل المأمور به، فهذا لا حرج فيه؛ حتى وإن لم يُتمّ الأعمال على أكمل وجه كغيره.

توفيره ونُضرته

يجب على المُسلمين جميعًا أن يُوقّروا النبي، ويدافعوا عنه، ويعظموه، وينصروه بكلّ ما أوتوا من قُوّةٍ؛ لأن في نُصرته هو نصرة لهذا الدين الإسلاميّ، وفي توقيره توفير له، وحينما يُسمع اسم النبيّ يهمّ المُسلم بالصّلاة عليه، ويقول: “اللهم صلّ، وسلّم، وبارك عليك يا حبيبي يا رسول الله”، وإذا تعرّض أحد مهما كان قوّته للنبيّ بسُوءٍ؛ فلا بُد من نُصرة النبي مهما كانت تكاليف هذه النُّصرة.

الاقتداء به

الاقتداء بالنبي في كل أقواله وأفعاله، وكل ما كان يقوم به من أعمال منذ أن بعثه الله نورًا وهُدًى للنّاس من أهم أسباب زيادة النبي، والاقتداء بالنبي لابُد وأن يكون مظهرًا ثابتًا من مظاهر الحياة اليوميّة للمرء المُسلم؛ لأنه لو لازمت صفات النبيّ للمُسلم، إذًا: لازمته كل الأفعال الحسنة، وصُرفت عنه كلّ الأفعال القبيحة.

محبة أصحابه وآل بيته

الصحابة هم خير النّاس بعد رسُل الله وأنبيائه، وصحابة رسول الله هم الذي رأوا النبي، وشهدوا معه الغزوات، وحُبّ الصّحابةِ وآل بيت النبي سبب من أسباب زيادة محبّة النبي، فقد ضربوا أفضل مثال للتضحية، والفداء، وبذل الغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الله وكلمة الدين الإسلاميّ، فهذا هي اسباب زيادة محبة النبي.

السنة النبوية

عُرّفت السنّة النبويّة بأنها: ما صدر عن النبي-صلى الله عليه وسلم- من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو صفةٍ خُلُقيّة أو خِلقيّة، فأقوال النبي الذي كان يقولها ويتلفّظ بها من السنة القوليّة، وأفعاله التي كان يُحاكيها ويفعلها من السّنة الفعليّة، والتقرير هو ما أقرّه النبيّ، فقد يقوم أحد الصّحابة بفعل شيءٍ أمام النبيّ ويسكُت عن هذا الفعل، وهذا يُعدّ إقرارًا من النبي بجواز هذا الفِعل، والصّفات ومُحاكاة الصّفات الخُلُقيّة والخِلقيّة للنبيّ هو من السنّة النبويّة التي إذا ما فعلها النبي؛ حظى بجنّاتٍ الخُلد.[2]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على اسباب زيادة محبة النبي ، ومعلومات عن السنة النبوية وتعريفها، وإلى كم قسم ينقسم السنّة، وكيفية تحقيق محبّة النبيّ، وكيف تكون طاعة الله وطاعة رسوله، وكيف يتحقّق نصرته وتوقيره، وكيف يكون الاقتداء به، وكيف نحقّق حب الصحابة وآل البيت.

المراجع

  1. ^ alukah.net , محبة النبي , 3/12/2020
  2. ^ islamonline.net , ماهي السنة النبوية , 3/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *