منهج الصحابة في تلقي القرآن هو

منهج الصحابة في تلقي القرآن هو

منهج الصحابة في تلقي القرآن هو موضوع هذا المقال، ولا بدّ قبل ذلك من ذكر بعض من فضائل الصحابة وكيف أن الخالق سبحانه فضلهم على سائر العالمين بعد الأنبياء، فقد قال تعالى فيهم في سورة آل عمران: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}،[1] كذلك روي عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “خيرُ النَّاسِ قرني ثمَّ الَّذينَ يلونَهم”،[2] وذلك الدليل على تفضيل الصحابة عن سائر البشر بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.[3]

من هم الصحابة

قبل الخوض في بيان منهج الصحابة في تلقي القرآن هو ماذا، وبعد بيان تفضيل الصحابة على بقية الخلق بعد الأنبياء قد يتساءل البعض حول من هم الصحابة؟ ونزولًا عند ذلك سيتمّ الخوض في تعريف الصحابة في المعنى اللغوي والاصطلاحي:

  • أمّا التعريف اللغوي: فالصحب يدل على مقاربة الشيء أو مقارنته، ومصاحبة الشيء هو الانقياد معه، والصاحب هو المعاشر، ولا يشترط في اللغة أن تكون الملازمة والمقاربة بين الشيئين لكي يطلق عليهما صاحبان، وإنّما يطلق على قدر ما كانت من الصحبة.[4]
  • وأمّا التعريف الاصطلاحي: فالصحابة هم من لاقوا النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم في حياته وآمن بدعوته إلى الإسلام، ومات على دينه، ويدخل ضمن ذلك كل من لقيه فجالسه طويلًا أم قليلًا، ومن روى عنه من الأحاديث ومن لم يروي، ومن غزا معه في غزواته ومن لم يفعل، ومن رآه ولو لم يجالسه، ومن لم يراه لعارضٍ كالعمى وغيره.[5]

شاهد أيضًا: من فضل الصحابة عن بقية الناس

منهج الصحابة في تلقي القرآن هو

بعد بيان من هم الصحابة بالمفهوم اللغوي والاصطلاحي، والخوض في الحديث عن تفضيل الصحابة على سائر الخلق بعد الأنبياء لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الصحابة لازموا رسول الله صلّى الله عليه وسلم في دعوته إلى الدين الإسلامي، وقد تلقوا الشريعة الإسلامية كلّها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان منهج الصحابة في تلقي القرآن هو ألّا يتجاوزوا عشر آيات في تلقيهم للقرآن، وذلك حتّى يتعلموا ويتفكروا بما فيها من العلم والعمل والإعجاز، فقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين يتلقون القرآن من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بآياتٍ معدودات، ليفهموا معانيها ويتفكروا بآلاء هذه الآيات ومن ثمّ يمتثلون لما فيها من الأوامر والأحكام الشرعيّة ويحفظونها.

من أشهر المفسرين في عهد الصحابة

نزولاً عند القول بأنّ منهج الصحابة في تلقي القرآن هو ألّا يتجاوزوا العشر آيات لتفسيرها وفهمها والامتثال لها وحفظها، لا بدّ من الإشارة إلى أكثر من اشتهر من المفسرين الصحابة، ومن أشهر المفسرين في عهد الصحابة:[6]

  • الخلفاء الراشدين الأربعة رضي الله عنهم.
  • وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
  • وكذلك ابن عباس رضي الله عنه.
  • وأبي بن كعب رضي الله عنه.
  • وزيد بن ثابت رضي الله عنه.
  • وأبو موسى الأشعري رضي الله عنه.
  • وعبد الله بن الزبير رضي الله عنه.

منهج الصحابة في تلقي القرآن هو مقالٌ فيه تمّ الحديث عن الصحابة والتعريف بهم، والخوض في ذكر بعضٍ من فضائلهم، كما تمّ بيان المنهج الذي اعتمده الصحابة رضوان الله عليهم في تلقي القرآن الكريم من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، بالإضافة إلى ذكر أهم المفسرين في عهد الصحابة.

المراجع

  1. ^ سورة آل عمران , الآية 110
  2. ^ در السحابة , الشوكاني/جميلة بنت أبي جهل/23/إسناده رجاله ثقات
  3. ^ dorar.net , تفضيل الصحابة على سائر البشر بعد الأنبياء , 18/01/2021
  4. ^ dorar.net , التعريف اللغوي , 18/01/2021
  5. ^ dorar.net , التعريف الاصطلاحي , 18/01/2021
  6. ^ al-eman.com , الفصل الثاني أشهر المفسرين من الصحابة والتابعين , 18/01/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *