هل الصخور النارية الجوفية تحتوي على بلورات صغيرة

هل الصخور النارية الجوفية تحتوي على بلورات صغيرة سؤال علمي يجمع بين الكيمياء وعلم الأرض، وهو ما يسمى بالجيوكيمياء، وفي هذا المقال سيتم تعريف الصخور النارية وتقديم نبذة حول تكوينها وخصائصها المختلفة، وأنواعها، واستخداماتها في الحياة اليومية، وكذا اسهاماتها في الدراسات والأبحاث العلمية.

تعريف الصخور النارية

قبل تحديد ما إذا كانت تحتوي الصخور النارية على بلورات أم لا، من الضروري تعريف هذه الصخور، والتي تسمى أيضًا بالصخور الماغماتية، وباللغة الإنجليزية”Igneous rock”، وهي صخور تكونت نتيجة تجمد وتبريد الصهارة الخارجة من باطن الأرض، والتي تتميز بدرجة حرارة مرتفعة وضغط عال، وتعرف هذه الصخور بكونها بلورية لامعة تشبه الزجاج، وتستخدم الصخور الماغماتية في البناء والنحت وعلاج البشرة، ونذكر منها البازلت، والغرانيت، وتتميز هذه الصخور النارية عن باقي أنواع الصخور بكونها:[1]

• تتواجد الصخور النارية في الطبيعة بشكل عام على هيئة كتل ضخمة.
• لا تأتي على شكل طبقات فوق بعضها البعض.
• لا تحتوي هذه الصخور على بقايا كائنات حية، أو ما يسمى بالأحافير، أو المستحاثات.
• تتميز بعدم وجود مسامات أو فراغات، لذلك تسمى بالصخور الصماء غير مسامية.
• مقاومة الرياح والأمطار وحرارة الشمس وكل العوامل الجوية.

هل الصخور النارية الجوفية تحتوي على بلورات صغيرة

نعم تحتوي الصخور النارية الجوفية على بلورات صغيرة، فهي تضم العديد من الثقوب الصغيرة الناتجة عن حبس فقاعات الغاز في الصخرة أثناء عمليّة التبريد، كما أنها تختلف وتتنوع حسب المعادن المشكلة للصخر، وحسب اختلاف نسبة هذه المعادن، وحجم وترتيب البلورات فيها، كما يختلف حجم البلورات باختلاف سرعة تبريد الصهارة، فتحتوي الصخور التي تكونت في باطن الأرض أو الجوفية منها على بلورات كبيرة الحجم لأنها تبرد ببطء.[1]

هل الصخور النارية الجوفية تحتوي على بلورات صغيرة

بعد التأكد من أن الصخور النارية الجوفية تحتوي على بلورات صغيرة من الضروري تحديد أنواع هذه الصخور، وهي تقسم حسب مكان تكوينها إلى الأنواع الآتية:

الصخور الناريّة الجوفيّة

وهي صخور تتكون عندما تبرد الماغما أو الصهارة داخل الأرض ببطء شديد قد يصل إلى آلاف أو ملايين السنين، مما يكسبها الحجم الكبير، والملمس الحُبيبِيّ الخشن، ومن أشهرها صخرة الجرانيت، أو بالإنجليزية “Granite”، وهي تتكون من معادن الكوارتز، والفلسبار، مما يجعلها غنية  بالسيليكا، والبوتاسيوم، وهي تتوفر في عدة ألون فاتحة كالأحمر، والوردي، والرمادي.[2]

الصخور الناريّة السطحيّة

وهي تلك التي تتكوّن عندما تخرج الماغما إلى سطح الأرض، والتي تسمى اللافا، إذ تبرد وتتصلب بسرعة بسبب تعرضها لانخفاض درجات الحرارة مقارنة بباطن الأرض، مما لا يُعطي البلورات الوقت لتتشكل، ومن أبرزها صخرة البازلت، والتي تسمى بالإنجليزية ” Basalt”، والمكونة للقشرة المحيطية، وهو يتكون من معدن البيروكسين، ومعدن الفلسبار البلاجيوكليز.[2]

أما بالنسبة للتركيب الكيميائي فتقسم الصخور النارية  إلى أربع أنواع رئيسة، هي:[3]

• الصخور الفلسية أو بالإنجليزية “Felsic”، وتوجد بكثرة في القشرة القاريّة، وتتميز بكونها غنيّة بالسيليكا، والفلسبار البوتاسي.
• الصخور الوسيطة، أو بالإنجليزية” Intermediate”، وهو نوع يعد وسيطًا بين الصخور الفلسية والمافية، وتتميز الصخرة بغناها بفلسبار البلاجيوكليز والسيليكا.
• الصخور المافية، وتسمى بالإنجليزية”Mafic”، وهي متوفرة بكثرة في القشرة المحيطية، وتعرف بأنها غنية بالحديد، والمغنيسيوم، والفلسبار.
• الصخور فوق المافية، أو بالإنجليزية” Ultramafic”، وتتوفر في طبقة الستار، وهي غنية بالحديد والمغنيسيوم.

هل الصخور النارية الجوفية تحتوي على بلورات صغيرة سؤال يحمل في طياته القيمة العلمية لهذه الصخور، والتي بالإضافة إلى غناها بالمعادن، تستخدم في عملية التأريخ الإشعاعي، والذي ساهم ولا زال في فك أسرار نشأة الكون، عن طريق تفسير تكوين الطبقات والصفائح التكتونية للأرض، وترتيب تسلسل الحقبات الزمنية التي شهدها كوكب الأرض، كما أن دراسة الصخور الماغماتية تقدم الكثير من المعلومات عن البراكين وثورانها.