جدول المحتويات
اسباب غزارة الدورة الشهرية ما هي؟، حيث تعاني الكثير من السيدات من مشكلة زيادة دم الدورة الشهرية عن الطبيعي، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال عبر موقع محتويات كما سنتعرف على أهم المعلومات عن هذا الاضطراب وكيفية التغلب عليه والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.
الدورة الشهرية
تعتبر الدورة الشهرية من الأمور الطبيعية التي تحدث لجميع السيدات والفتيات منذ الوصول لسن البلوغ وحتى الوصول إلى سن اليأس، حيث تحدث الدورة الشهرية بين هاتين المرحلتين ما لم يكن هناك حمل، حيث أن مبيض المرأة يفرز بويضة بالتبادل مع المبيض الآخر كل شهر، وتتهيأ بطانة الرحم وتمتلئ بالدم والمواد المختلفة من أجل الاستعداد لاستقبال الجنين عند تلقيح وتخصيب البويضة بواسطة حيوان منوي عند ممارسة العلاقة الحميمية، وبالتالي عند عدم تلقيح البويضة وتخصيبها فإن هذه البويضة تنفجر وتتهدم بطانة الرحم المعدة من أجل استقبال الجنين وينزل ذلك في صورة دم الدورة الشهرية، والتي غالبًا ما تستمر من ثلاثة إلى سبعة أيام عند معظم النساء، وتنقطع تمامًا بمجرد الوصول إلى سن اليأس حيث أن المرأة في هذا السن تصبح غير قادرة على الإنجاب، وبالطبع تصاب الكثير من النساء بالعديد من الاضطرابات الخاصة بالدورة الشهرية مثل عدم انتظامها أو غزارتها أو غيابها، والتي قد تحدث لعدة أسباب تتطلب العلاج.[1]
شاهد أيضًا: أسباب انقطاع الدورة الشهرية بعد يومين من نزولها
اسباب غزارة الدورة الشهرية
تعاني الكثير من النساء والفتيات من مشكلة غزارة دم الدورة الشهرية وهو ما يسبب القلق نتيجة بعض الاضطرابات والمشاكل في الجسم ويمكن أن تحدث هذه الغزارة نتيجة العديد من الأسباب والعوامل وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن أهم هذه الأسباب والعوامل بالتفصيل.
اضطرابات الهرمونات
حيث تعد الاختلالات الهرمونية والمشاكل فيها من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نزول دم الحيض بكثرة، حيث أن جسم المرأة يحتوي على كميات متناسبة من هرموني الاستروجين والبروجيسترون، حيث أن هذين الهرمونين هما المسؤولان عن نمو بطانة الرحم وامتلاؤها بالشعيرات الدموية من أجل استقبال الجنين عند حدوث الحمل، وبالتالي تتهدم بطانة الرحم عند عدم حدوث الحمل وينزل دم الدورة الشهرية، أما في حالة وجود اضطرابات في هرموني الاستروجين والبروجيسترون فإن بطانة الرحم سوف تنمو بطريقة تفوق المعدل الطبيعي لنموها بدرجة كبيرة مما بسبب غزارة الدورة الشهرية ونزول الدم بكمية أكبر من الطبيعي، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث عدم اتزان في هذه الهرمونات مثل إصابة الغدد التي تفرز الهرمونات بالاضطرابات مثل اضطرابات الغدة الدرقية وكذلك الإصابة بمشكلة تكيس المبايض والعديد من المشاكل الأخرى.[1]
مشاكل المبايض
حيث يعتبر المبيضان من أهم الأعضاء الموجودة في الجهاز التناسلي الأنثوي عند المرأة حيث أن مبيض المرأة يفرز بويضة بالتبادل مع المبيض الآخر كل شهر وتبقى البويضة في انتظار عملية التلقيح والتخصيب، ولكن في حالة عدم قدرة الجسم على إنتاج بويضة ناضجة فإن هذا يؤثر على الهرمون الذي يسمى البروجيسترون وهو ما يؤثر بدوره على الدورة الشهرية ويسبب فيها الكثير من الاضطرابات والتي من أهمها غزارة الدورة الشهرية.[1]
اضطرابات الرحم
يعتبر الرحم من أهم الأعضاء المسؤولة عن الدورة الشهرية حيث تتهيأ بطانة الرحم بشكل كامل كل شهر من أجل إتمام الحمل حيث تمتلئ بطانة الرحم بالشعيرات الدموية وفي حالة عدم حدوث الحمل تتهدم بطانة الرحم وبالتالي فإن وجود اضطرابات معينة في الرحم يؤدي إلى مشاكل في الدورة الشهرية والتي من أبرزها غزارة الدورة الشهرية وزيادة النزيف، ومن أهم الاضطرابات التي تصيب الرحم وتؤدي إلى ذلك هي الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم وكذلك وجود نمو غير طبيعي في الرحم أو ورم حميد، كذلك يمكن أن يؤدي استخدام اللولب الرحمي كوسيلة من وسائل منع الحمل إلى هذه المشكلة كذلك يمكن أن تعاني المرأة من نزيف غير طبيعي وتظن أن الدورة الشهرية تنزل بغزارة ولكن يكون هذا الدم هو الإجهاض نتيجة وجود مشكلة ما في الرحم مثل الحمل خارج الرحم.[1]
أمراض نزف الدم
حيث أن المرأة قد تكون مصابة بمرض معين من أمراض نزف الدم وهي الأمراض التي تسبب نزول الكثير من الدم ونزفه وبالطبع يؤدي ذلك إلى الإصابة بمشكلة غزارة الدورة الشهرية وزيادة كمية النزيف عن الطبيعي، كما أن هذه الاضطرابات قد تؤدي إلى زيادة مدة الدورة الشهرية عن المدة المعتادة عند المرأة.[1]
تناول بعض الأدوية
حيث يمكن أن يؤدي تناول بعض العلاجات والأدوية المختلفة إلى نزول الدورة الشهرية بكمية أكبر من الطبيعي وهو ما يعرف بغزارة الدورة الشهرية ومن أهم هذه الأدوية تلك الأدوية التي تحتوي على الهرمونات مثل الاستروجين والبروجيسترون، كذلك الأدوية التي تستعمل من أجل التقليل من الالتهابات، كما أن الأدوية التي تمنع تخثر الدم مثل الوارفارين تؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية.[1]
شاهد أيضًا: أسباب عدم نزول الدورة الشهرية مع وجود آلامها
أسباب أخرى لغزارة الدورة الشهرية
توجد العديد من العوامل والأسباب الأخرى أيضًا التي تسبب غزارة الدورة الشهرية ونزول كمية كبيرة من الدم عن الطبيعي كما أنها قد تؤدي إلى زيادة أيام الدورة الشهرية عن الطبيعي عند العديد من النساء ومن أهم هذه الأسباب والعوامل ما يلي:[1][2]
- اضطرابات الكبد والكلى مما يؤدي إلى إحداث اضطرابات في العديد من وظائف الجسم مثل اضطرابات الدورة الشهرية.
- الانتباذ الباطني الرحمي.
- المرض الالتهابات الحوضي.
علامات غزارة الدورة الشهرية
بالطبع ليست أي زيادة في نزول دم الدورة يطلق عليها اسم غزارة الدورة الشهرية، حيث يمكن أن يحدث هذا النزيف الغزير لفترة مؤقتة ويعود الأمر إلى طبيعته، لكن هناك بعض العلامات والأعراض التي إذا لاحظتها المرأة دل ذلك على أنها تعاني من غزارة الدورة الشهرية ومن أهم هذه العلامات ما يلي:[1][2]
- زيادة عدد الفوط الصحية أو السدادات القطنية على مدى فترات قصيرة تتراوح من ساعة واحدة إلى بضع ساعات قليلة.
- زيادة مدة الدورة الشهرية والنزيف الغزير لمدة أكثر من أسبوع حيث أن هذه المدة أطول من المعتاد حيث أن الدورة الشهرية غالبًا ما تستمر من ثلاثة إلى سبعة أيام عند معظم النساء.
- حاجة المرأة إلى الاستيقاظ أكثر من مرة خلال الليل من أجل تغيير الفوطة الصحية بشكل مستمر.
- تأثير زيادة دم الحيض على العديد من الأنشطة اليومية المختلفة التي تقوم بها المرأة.
- وجود تجلطات دموية كبيرة في دم الدورة الشهرية.
- وجود ألم شديد في منطقة أسفل البطن وفي منطقة الحوض.
- احتياج بعض النساء إلى ارتداء فوطتين صحيتين في آن واحد من أجل امتصاص النزيف الحادث.
- المعاناة من التعب والإرهاق الشديد وعدم القدرة على بذل المجهود نتيجة زيادة النزيف الحادث وهو أحد علامات الإصابة بفقر الدم.
مضاعفات غزارة الدورة الشهرية
يمكن في بعض الأحيان أن تحدث غزارة الدورة الشهرية لفترة مؤقتة ثم يعود الأمر إلى طبيعته لكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون النزيف الحادث مشكلة إذا تم إهمال وعدم علاجه لأنه قد يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات والتي من أهمها ما يلي:[1]
- تشنجات مؤلمة في الجسم تستمر لوقت طويل وهو ما يطلق عليه اضطراب عسر الطمث وهو ما يؤدي إلى الشعور بالألم الشديد الذي لا يقل بمرور الوقت.
- الإصابة بفقر الدم حيث أن من أهم أسباب الإصابة بفقر الدم هو فقدان كمية كبيرة من الدم مثلما يحدث في فترة الحيض خاصةً إذا كان الحيض غزير، حيث يؤدي فقدان كمية كبيرة من الدم إلى فقدان الكثير من كرات الدم الحمراء بطريقة لا يستطيع الجسم تعويضها وبالتالي لا يتم إنتاج كمية كافية من الهيموجلوبين من أجل توفير الدم والغذاء والأكسجين إلى أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة مما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم ومن أهم أعراضه شحوب الجلد وبرودة الأطراف وعدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس وعدم القدرة على بذل المجهود وغيرها من الأعراض الأخرى.
شاهد أيضًا: ما هي اعراض تاخر الدورة الشهرية بدون حمل وما طريقة حساب الدورة الشهرية
دواعي مراجعة الطبيب
ليست جميع الحالات التي تعاني فيها المرأة من نزيف شديد في الدورة الشهرية تستدعي مراجعة الطبيب لأن ليست أي زيادة في نزول دم الدورة يطلق عليها اسم غزارة الدورة الشهرية، حيث يمكن أن يحدث هذا النزيف الغزير لفترة مؤقتة ويعود الأمر إلى طبيعته لكن هناك بعض الحالات التي تستدعي من المرأة الذهاب إلى الطبيب في حالة غزارة الدورة الشهرية مثل النزيف المهبلي الشديد الذي لا يقل مع مرور الوقت ويؤدي إلى زيادة عدد الفوط الصحية أو السدادات القطنية على مدى فترات قصيرة مثل ساعة أو ساعتين فقط، كذلك يجب على المرأة الذهاب إلى الطبيب في حالة المعاناة من نزيف مهبلي غير طبيعي بين الدورات الشهرية أو حدوث نزيف في وقت غير ميعاد الدورة الشهرية الطبيعي.[1]
تشخيص غزارة الدورة الشهرية
عند الذهاب إلى الطبيب فإنه بالطبع سوف يسأل عن التاريخ الطبي للمرأة والأمراض التي تعاني منها وكذلك الأدوية التي تقوم بتناولها، كما أنه سوف يسألها عن مواعيد الدورة الشهرية لديها وكذلك الايام التي قد حدث فيها نزيف غير طبيعي والأوقات التي زاد فيها عدد أيام الدورة الشهرية عن الطبيعي كما قد يستعين الطبيب ببعض الاختبارات والفحوصات المختلفة والتي من أهمها ما يلي:[1]
- اختبارات الدم من أجل قياس نسبة بعض المواد مثل الحديد وكذلك بعض الهرمونات مثل هرمونات الغدة الدرقية.
- استخدام الموجات فوق الصوتية من أجل تصوير منطقة المبايض والحوض والرحم من أجل رؤية ما إذا كان هناك مشاكل تؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية.
- أخذ عينة من الرحم من أجل فحصها ورؤية ما إذا كان هناك مشكلة في العينة مما يؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية.
- عمل فحص لعنق الرحم من أجل رؤية ما إذا كانت هناك مشكلة مثل التورم سرطان عنق الرحم وكذلك وجود نمو غير طبيعي في الرحم أو ورم حميد.
- تنظير الرحم باستخدام أداة معينة خاصة بذلك وهو ما يساعد الطبيب في رؤية ما يوجد داخل الرحم.
علاج غزارة الدورة الشهرية
توجد بعض الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها علاج مشكلة غزارة الدورة الشهرية عند المرأة ومن أهم هذه الطرق العلاجية ما يلي:[1][2]
- استخدام حبوب منع الحمل حيث أن تناول هذه الأدوية يساعد في حل بعض المشاكل الهرمونية في الجسم مما يؤدي إلى علاج هذه الحالة.
- تناول الأدوية التي تحتوي على البروجيسترون لأن نقص هذا الهرمون يؤدي إلى اختلالات في الهرمونات مما يؤدي إلى غزارة الطمث.
- استخدام اللولب الهرموني الرحمي حيث أنه يطلق البروجيسترون الذي يساعد في تقليل غزارة الدورة الشهرية.
- تناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات حيث أنها تقلل من النزيف وتساعد على التخفيف من الألم أيضًا.
- القيام بعملية جراحية من أجل إزالة الورم الليفي أو الحميد المسبب لهذه الحالة.
- استئصال الرحم في الحالات الصعبة والمستعصية التي لا يجدي معها العلاج.
شاهد أيضًا: افضل مسكن للدوره ونصائح مفيدة لتخفيف آلام الدورة الشهرية
ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال اسباب غزارة الدورة الشهرية ما هي؟، كما تعرفنا على أعراض هذه المشكلة والمضاعفات التي تسببها وكذلك كيفية تشخيصها وطرق العلاج المختلفة والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.
المراجع
- ^ Mayoclinic.com , Menorrhagia (heavy menstrual bleeding) , 01/03/2022
- ^ WebTeb.com , غزارة الدورة الشهرية: أهم المعلومات , 01/03/2022