ذُكرت الحيوانات التي امر الرسول بقتلها في السنة النبوية الشريفة، حيث أنه يجوز للمحرم وغير المحرم أن يقتلها، سواء كان الشخص في حضر أو في سفر وهذا بسبب الحكمة من مشروعية قتلها، ويُعد السبب وراء قتل هذه الحيوانات مختلف لدى العلماء، ولكن الذي أجمعوا عليه هو أنها لا يمكن أن يكون لها منفعة، كما أنها يمكن تؤذي الإنسان، وأغلبها يصل درجة خطورتها إلى حد الموت.
الحيوانات التي امر الرسول بقتلها
يمكن أن تسبب بعض الحيوانات الأذى الكبير على حياة الإنسان، وهذه الحيوانات هي: [1]
- الغراب، هو من الحيوانات التي تٌذكر بالشؤم عند الكثير من العرب، و يجوز قتله لأنه عندما أرسله نبي الله _ عليه السلام _ حتى يأتي له بخبر من أهل الأرض أنشغل عن ما أمره به نبي الله وذهب حتى يأكل من لحم جيفة عفنة.
- الحدأة، وهي التي تشبه الفأر لكنها لها جسد أرفع منه، وتمص الدم من الحيوانات والبشر، والعقرب التي لها ثمانية أرجل، ويكون لها لدغة مميتة وسامة، وتوجد عيناها في أخر جسدها لذلك يعتقد الكثير من الناس أنها لا ترى، ولكن الحقيقة أنها ترى فريستها بوضوح شديد وتلدغها حتى الموت.
- الفأر، يمكن أن يؤذي الإنسان ويعرض حياته للخطر، وتسبب الكثير من الأذى وتنقل الأمراض لذلك لا يوجد مانع من قتلها.
وهناك من العلماء أدخل العنكبوت السام مع هذه الحيوانات التي يستوجب قتلها، وهنالك رأي يقول بحرمة قتل العنكبوت لأنها عششت على الغار عند الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وحمته من رؤية الكفار له وصاحبه إذ هما في الغار، وعلى هذا فلا يجوز ذبح الحمام كذلك، ولكن الصحيح أنه يجوز قتل العنكبوت السام لأنه يؤذي الإنسان.
والأصل أن كل ما يسبب الضرر على حياة الإنسان يجوز قتله مثل البعوض، والذباب، والحشرات التي تلدغ وتؤذي الإنسان، وكذلك الكلب العقور وهو الذي لا يمكن السيطرة عليه، ويهاجم البشر بطريقة مرعبة، ويمكن لعضته أن تنهي حياة الإنسان.
حكم قتل الخنزير
هنالك اختلاف في مشروعية قتل الخنزير، ولكن الشيء الذي اتفق عليه علماء الأمة الإسلامية هو أن أكل لحم الخنزير محرم، ولكنهم اختلفوا في حكم قتل الخنزير، فجمهور العلماء على أن قتل الخنزير يجوز، والبعض الأخر من الجمهور قال أنه واجب قتله.
وهناك فئة أخرى ارتأت أنه يستحب قتله، وهذا لأنه من الأشياء التي تفسد في الأرض، بل أنه يعد أكثر ضراراً على المسلمين من الحيوانات التي امر الرسول بقتلها، ولكن لا يجوز قتل الخنزير أن كان مملوكاً لأهل الذمة، أو النصارى ولم يظهروه للعامة، أو كان قتله يجعل هناك مفسدة أكبر من وجوده، فالقاعدة الفقهية تقول بأن درء المفسدة مقدّمٌ على جلب المنافع. [2]
حكم قتل الكلب
أجمع العلماء على أن تربية الكلب، أو اقتنائه لا تجوز إلا في حالتين فقط، وهما الحراسة، والصيد، أما غير ذلك فهو محرم شرعاً، أما عن قتل الكلب فلا يجوز قتل الكلب غير العقور، وقتله يُعد أثم عظيم يتطلب التوبة، ولكن الكلب العقور من الحيوانات التي امر الرسول بقتلها حيث يمكن أن يؤدي إلى هلاك الأرواح البشرية. [3]
المراجع
- ^ الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام بن باز , الأشياء التي تقتل في الحل والحرم , 6/4/2020
- ^ الاسلام سؤال وجواب , حكم قتل الخنزير , 6/4/2020
- ^ دار الأفتاء الأردنيه , حكم قتل الكلب العقور , 6/4/2020